ذكريات الكلاسيكو.. خيانة رونالدينيو المزيفة تمهد لافتراس ريال مدريد

يلتقي ريال مدريد غريمه برشلونة في كلاسيكو الأرض على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة 30 من الدوري الإسباني.

الفريق الملكي يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على ليفربول (3-1)، أمس الثلاثاء، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ولا يختلف الحال بالنسبة للبارسا، الذي نجا من التعثر أمام ضيفه بلد الوليد في الجولة الماضية، بفوزه القاتل (1-0) بفضل مهاجمه الفرنسي عثمان ديمبلي.

ودائمًا ما تخلل الكلاسيكو وقائع وأحداث مثيرة، يستعرض كووورة إحداها، التي كان بطلها البرازيلي رونالدينيو، أسطورة برشلونة.

حيلة الخيانة

نقلت صحيفة "إنديبيندينت" البريطانية قصة بطلها رونالدينيو، قبل كلاسيكو البرنابيو في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2005.

الواقعة يرويها النجم الإسباني أندريس إنييستا في كتابه، حسبما نقلت الصحيفة، حيث كشف عن الصدمة التي تلقاها عبر مكالمة هاتفية في وقت متأخر من الليل قبل الكلاسيكو.

وقال إنييستا: "قبل أيام قليلة على خوض الكلاسيكو ضد ريال مدريد، اتصل بي رونالدينيو في المنزل ليلا".

وأضاف: "قمت بالرد على الاتصال، لكنه قال لي: أندريس، أعلم أنها الثالثة صباحًا، لكني بحاجة للاعتراف بشيء ما. في يونيو/ حزيران سأغادر برشلونة".

وأردف: "شقيقي توصل لاتفاق مع ريال مدريد، والمقابل المالي الضخم لا يُمكنني رفضه. أنت لاعب شاب وستتفهم موقفي، لكن من فضلك لا تخبر أحدًا في غرفة الملابس أو في النادي".

واستطرد قائلا: "لا تفضح سري، أثق بك أكثر من أي شخص آخر. ليلة سعيدة".

يقول إنييستا: "رونالدينيو لم يمنحني الوقت لقول أي شيء، وفي اليوم التالي كنا في التدريبات، شعرت بأن أجواء المران ليست عادية، فالجميع صامت ويحيون رونالدينيو كما لم يفعلوا من قبل".

وأكمل: "عندما حان موعد الكلاسيكو، تحدث إلينا رونالدينيو داخل غرفة الملابس في ملعب برنابيو، وقال لنا: أيها الرجال، اليوم مباراة مهمة، وهم أقوياء، لكني اكتشفت هذه الأيام أننا عائلة واحدة".

وأتم: "لقد اتصلت بكم جميعًا في الليل وأخبرتك كل واحد منكم على حدة بأنني سأرحل، لكن لم يتحدث أي منكم عن الأمر، مما جعلني أدرك أننا جاهزون للمعاناة في صمت بدلا من خيانة بعضنا. سأبقى هنا لوقت طويل، والآن هيا بنا إلى أرض الملعب لنلقن لاعبي الريال درسا".

وأتبع رونالدينيو هذه الحيلة بأفضل ليلة أمضاها في الكلاسيكو، وذلك بعدما سجل هدفين قاد بهما فريقه للفوز على الريال في معقله (3-0)، ليتلقى تحية مفاجئة من جماهير الفريق الملكي، ستبقى في الذاكرة للأبد.