دوري الصفقات المجنونة ينطلق وسط ترقب كبير

تنطلق اليوم منافسات النسخة الجديدة من دوري السوبر الصيني لكرة القدم بمباراة بين جوازو زهيتشنج ولياو نينج، في البطولة التي تسعى فيها جميع الفرق لإنهاء سيطرة جوانجزو إيفرجراند، حامل اللقب في آخر ست نسخ.

وينتظر أن تكون المنافسة أكثر شراسة هذا العام، خاصة مع حجم الصفقات المليونية التي أبرمتها الأندية الصينية لدعم صفوفها قبل انطلاق المسابقة.

ولايزال إيفرجراند، بقيادة المدرب البرازيلي المخضرم لويز فيليبي سكولاري، هو الأقوى من بين الفرق الصينية، بقيادة مواطنه، لاعب الوسط باولينيو، الذي رغم عدم تألقه بالشكل المأمول مع توتنهام الإنجليزي، إلا أنه أعلن عن نفسه من جديد ليتوج نفسه واحدا من أفضل لاعبي الدوري الصيني، ويعود لتمثيل منتخب "السامبا".

وفي الهجوم، يتواجد أيضا مواطناه، آلان وريكاردو جولارت، اللذان سيسعيان لتكرار التألق في 2016 عندما سجلا 14 و19 هدفا على الترتيب، ليتخطا زميلهما الكولومبي، جاكسون مارتينيز، لاعب أتلتيكو مدريد السابق، والذي لم يسجل سوى أربعة أهداف.

ويضم إيفرجراند أيضا أفضل اللاعبين المحليين، كلاعب الوسط المخضرم، تشنج تشي، وهو الأمر الذي سيفيد الفريق هذا العام، بعدما قرر الاتحاد المحلي للعبة تقليص عدد الأجانب في الفرق إلى ثلاثة فقط للنادي الواحد.

وإذا كان ناديا بكين جوان وشنغهاي شينهوا التاريخيان يتطلعان بقوة للفوز بالدوري، فإن شنغهاي سيبك يعد هذا العام أيضا من أقوى المرشحين للقب.

فسيبك حل العام الماضي في الترتيب الثالث، وهو يتمتع باثنين من أبرز اللاعبين، هالك وإلكيسون، اللذين سيحظيان بصانع ألعاب بحجم أوسكار، اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم الصينية (70.4 مليون يورو).

كما أن الفريق الذي يدربه البرتغالي أندريه فيلاش بواش يمتلك لاعبين آخرين كبار كالأوزبكي أحمدوف، والنجم المحلي وو لي، الذي يعد واحدا من أفضل المهاجمين في الصين.

أما الوصيف الحالي للبطولة، جيانجسو صانينج، فيواصل الثقة في رأس حربته البرازيلي أليكس تيشيرا، الذي يشكل، إلى جانب البرازيلي راميريز، لاعب تشيلسي السابق، والكولومبي روجر مارتينيز، العمود الفقري للفريق الذي ينتظر أن يمثل أيضا خطورة على حامل اللقب، إيفرجراند.

ويكمل هيبي تشاينا فورتشن، الذي يدربه التشيلي مانويل بيليجريني، مجموعة الأندية المرشحة للقب، خاصة بعدما ضم لصفوفه اللاعب البرازيلي الموهوب، هرنانيس، الذي يحظى بوجود الأرجنتيني إزيكييل لافيتزي والبرازيلي ألويسيو دوس سانتوس، إضافة للكاميروني ستيفان مبيا.

ويعد هيبي واحدا من أكثر الفرق رهانا على اللاعبين المحليين، كاللاعب تشانج شينجدونج، الذي يعد أغلى لاعب كرة القدم الصينية، بعدما ضمه مقابل 20.4 مليون يورو.

أيضا هناك فرق أخرى تأمل في الحصول على فرص للتألق، كفريق تيانجين كوانجيان، الصاعد حديثا للأضواء، والذي يتعهد بالمنافسة على قمة الدوري الصيني، بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كانافارو.

وكان مالك النادي قد تعهد بجلب مهاجم في حجم الإسباني البرازيلي الأصل، دييجو كوستا، لكنه في النهاية نجح في ضم البرازيلي، ألكسندر باتو، لاعب ميلان وتشيلسي السابق، قادما من فياريال الإسباني.

ويضم الفريق أيضا البلجيكي أليكس فيتسل، ليعد من المرشحين بقوة للقب "الحصان الأسود" للبطولة، إلا إذا أراد فريق جوانجزو آر إف عكس ذلك، في وجود لاعب الكيان الصهيوني ايران زاهافي.

في حين تحوم الشكوك حول الموسم الذي سيقدمه شنغهاي شينهوا، بعد البداية الكارثية في دوري أبطال آسيا، مع المدرب الجديد، جوستافو بويت.

وانتشرت تقارير اخبارية محلية عن أن كبرى صفقات الفريق، المهاجم الأرجنتيني، كارلوس تيفيز، براتب سنوي يصل إلى 38.3 مليون يورو، لا يلاقي الترحيب في الصين، وأنه قد يرحل عن الفريق الذي يتألق بصفوفه كل من خيو مورينو وأوبافيمي مارتينس، إضافة لفريدي جوارين.

وتبرز أيضا من بين فرق الدوري الصيني، بكين جوان، الذي يدربه الإسباني خوسيه جونزاليس، والذي ضم مؤخرا المهاجم الإسباني جوناثان سوريانو والتركي يلمظ ولاعبي الوسط البرازيليين، ريناتو أوجوستو ورالف، وكذلك نادي تيانجين تيدا، الذي دعم صفوفه بضم لاعبين أمثال أوبي ميكيل من تشيلسي الإنجليزي وجودليج من أياكس الهولندي.

وتتعهد البطولة، التي ستختتم في نوفمبر/تشرين ثان من هذا العام، بإثارة لم تشهدها كرة القدم من قبل في البلد الآسيوي، الذي أصبح يراهن بكل قوة على التفوق في اللعبة الشعبية الأشهر في العالم.