
لا يخفى على أحد أن منتخبنا قوته في الخطين الأماميين «الوسط والهجوم» وهذا شيء طبيعي، لأن لاعبينا يعشقون الاندفاع إلى الأمام ويشعرون بشخصيتهم القوية في إثبات الوجود عبر اللعب المفتوح، ومن المشاكل التي يشعر بها المشاهد أو المحب لمنتخبنا اللجوء إلى الخطط الدفاعية أمام فرق قوية جداً في القارة.
وعموماً نحن قريبون من الصعود، والفرصة لم تذهب، لكن بشرط أن نعبر العراق، وأنا متفائل بتحقيق الفوز في تلك المباراة المصيرية، وأتصور أن البروفة كانت مفيدة أمام البحرين، بالنسبة إلى مباراة العراق، وللعلم العراق ليس ب «البعبع» فنحن قادرون على نسف ترتيباته، وسبق لنا أن تجاوزناه أكثر من مرة، وفي الوقت نفسه لن نختلف على أن هذه المواجهة غير كل المواجهات السابقة.
لا نريد من أحد أن يلوم نفسه أو يلوم القرعة، فمحك الرجال يكون عند مقابلة الرجال، وإذا كان ندك قوياً فلابد أن تكون المباراة بمنطق «الند للند»، وهذا ما نأمله من أبنائنا اللاعبين، بحيث لا يفرطون في لحظة واحدة، وأيضاً يجب أن يكون تركيزهم على أعلى مستوى، وأن يتحملوا المسؤولية في الضغط على الخصم وعدم الاستهانة بأي لعبة، وهذا الكلام ربما يكون الأليق ذكره قبل المباراة بيوم أو في صبيحتها، ولكن لأنها مصيرية أراها تقتضي أن نعيش تبعاتها وترتيباتها الخاصة بها من الآن، حتى لا نبكي على اللبن المسكوب.
دعونا نتفاءل بالنجاح، فاليوم الوطني على الأبواب وشعب الإمارات متعطش إلى العيدية من أولاده، وهو يعلم كل العلم أنهم رجال في تلك المواقف، وعلى الجمهور أن يقوم بدوره، دون انتظار لدعوة أو حملات من أي نوع، فنحن نستطيع أن نحقق الحلم والهدف، بشرط أن يفعل كل شريك ما يخصه في تلك الشراكة الوطنية، من جهاز فني ولاعبين،وإدارة، وجمهور، وأيضاً الإعلام بكل وسائله حتى تكون المعزوفة منسجمة ومتكاملة، وتتم عملية ترجمة مقولة «كلنا في قارب واحد».
أرجو ممن خاطبهم المهندس مهدي علي في تصريحاته الأخيرة أن يراجعوا كل المعاني التي توقف عندها، خصوصاً ما قاله بخصوص خياراته بالنسبة إلى التشكيلة، وأسباب ضم بعض اللاعبين واستبعاد البعض الآخر، وليكن في البال شيء واحد هو أن كل مدرب، يهمه النجاح في مهمته وليس من المتصور أن يكون هناك من هو أفضل في أي مركز ثم يضن به ويحرم المنتخب من جهوده، ودعواتنا بالتوفيق للأبيض حتى النهاية.
*نقلا عن جريدة الخليج الاماراتيه
قد يعجبك أيضاً



