
أعلنت اليوم، نتائج دراسة جديدة شملت عشاق كرة القدم في دولة الإمارات، أجرتها SMG Insight، شركة الأبحاث المستقلة، وCSM Sports & Entertainment الوكالة الدولية للتسويق الرياضي والترفيهي.
وأظهرت الدراسة مدى الإثارة التي تحظى بها هذه اللعبة، وتنامي شعبيتها بين عشاق الساحرة المستديرة والجهات الراعية المحتملة.
وعلاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أن كرة القدم المحلية في دولة الإمارات لا تزال تحظى بدرجة اهتمام وتقييم تجاري أقل من قبل عشاق كرة القدم، مقارنة بالبطولات والأندية الدولية.
وتشير نتائج الدراسة إلى مستقبل أفضل لكرة القدم ورعايتها في المنطقة، حيث أشار ثلثا عشاق كرة القدم الذين شملتهم الدراسة إلى أنهم يشعرون بالإيجابية تجاه مستقبل اللعبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويرى المشجعون أن اللعبة في المنطقة تمتاز بالإثارة والحماس والاحترافية والشعبية.
ووفقاً لنتائج الدراسة، شكلت استضافة البطولات الدولية عاملاً رئيسياً في تطوير رياضة كرة القدم الإقليمية، يليها تطوير مستويات الدوريات المحلية، يليهما تطوير مستوى الملاعب المحلية.
وأشارت الدراسة كذلك إلى فرصة ثمينة للشركات الراعية والعلامات التجارية، حيث أشار 7 من 10 من عشاق كرة القدم إلى نظرتهم الإيجابية نحو العلامات التجارية التي ترعى بطولة كأس العالم للأندية FIFA.
ويعتقد المشاركون في الدراسة أن رعاية البطولات الكبرى تسهم في تسليط ضوء إيجابي على الشركات الراعية، ما يبدو جلياً في اتفاق 60% من عشاق الكرة أن رعاية طيران الإمارات لكأس الاتحاد الإنجليزي منحتهم شعوراً إيجابياً تجاه هذه الشركة.
وعلى الرغم من النظرة التفاؤلية تجاه المستقبل، إلا أن البطولات الدولية والأوروبية لا تزال تتفوق على البطولات المحلية والإقليمية من حيث الشعبية.
وكانت نسب المتابعة للمباريات المختلفة كالتالي:
من يتابعون بطولات كرة القدم الدولية الكبرى من عشاق اللعبة الذين شملتهم الدراسة (85%)
من يتابعون الدوريات الأوروبية (74%)
من يتابعون المباريات الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (73 %)
من يقومون بمتابعة المباريات الودية الدولية (71%).
من يشاهدون مباريات كرة القدم المحلية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (68%).
وتعتبر بطولة كأس العالم أكثر البطولات شعبية بين عشاق كرة القدم في دولة الإمارات، بينما حلت بطولة كأس العالم للأندية، التي ستستضيفها دولة الإمارات في ديسمبر 2018، في المركز الثاني، ويأتي بعد ذلك دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني.
وعلى الرغم من أن البطولات الأوروبية والدولية حظيت بالحجم الأكبر من المتابعين إلا أن دوري الخليج العربي كان الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم كأس آسيا ودوري أبطال آسيا.
على مستوى الأندية، كانت أندية ريال مدريد، وبرشلونة وليفربول ومانشستر يونايتد أكثر الأندية الأوروبية شعبية، في حين كان كل من العين والأهلي المصري وشباب الأهلي دبي، والاتحاد السعودي والوحدة، الأكثر شعبية بين أندية منطقة الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن الأندية العربية تحظى بشعبية أقل من الأندية الأوروبية، إلا أن دعم أندية مثل ليفربول ومانشستر سيتي يعود إلى التأثير الإقليمي.
حيث ساهم صعود النجم المصري محمد صلاح بشكل كبير في تعزيز شعبية ليفربول في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط ككل.
كما سلطت الدراسة الضوء على نتائج مهمة حول وسائل الإعلام المفضلة لدى عشاق كرة القدم، حيث أشار معظم الذين شملتهم الدراسة (55%) إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الوسيلة المفضلة لديهم لمتابعة كرة القدم.
وقد أشار 50% من المشاركين أنهم يفضلون متابعة مباريات كرة القدم على التلفاز، بينما استخدم 40% وسيلة البث عبر الإنترنت لمتابعها، وتابع 38% كرة القدم عبر المواقع الإلكترونية المختلفة، بينما يقرأ 37% منهم أخبار كرة القدم عبر الصحف، ويستخدم 32% البث عبر الهواتف النقالة، في حين تابع 25% مباريات كرة القدم باستخدام التطبيقات الهاتفية.
وقال 16% فقط من عشاق الساحرة المستديرة أنهم يحضرون مباريات كرة القدم في الملعب، ما يمثل أحد التحديات المستمرة التي تواجه نمو هذه اللعبة على المدى الطويل.
وفي إطار الحديث عن نتائج الدراسة وكيف تعكس قاعدة عشاق كرة القدم في دولة الإمارات، قال فرانك سايز، المدير العام ومؤسس وكالة SMG Insight: "تشكل دولة الإمارات ملتقى لجميع الثقافات، ويبرز اهتمامها بكرة القدم هويتها متعددة الثقافات وقدرتها على توفير مساحة للاحتفاء بكرة القدم الدولية والمحلية على حد سواء".
وتابع: "لن تستمر مسيرة كرة القدم المحلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التقدم دون هذا المزيج النابض بالحياة من عشاق كرة القدم من الرجال والسيدات والفعاليات الكبرى مثل بطولة كأس العالم للأندية وبطولة كأس آسيا وبطولة كأس العالم 2022 التي ستستضيفها المنطقة"
وأضاف سايز: "لقد حان الوقت لتنظر العلامات التجارية بجدية نحو رعاية ودعم الدوريات والأندية المحلية".
ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية للعام الثاني على التوالي، تليها مباشرة بطولة كأس آسيا في يناير 2019، فلا شك أن مستقبل هذه الرياضة يبدو أكثر إشراقاً.
ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لمنح كرة القدم المحلية على التنافس بشكل أكثر توازناً مع كرة القدم الدولية، ويعتبر هذا التحدي الرئيسي الذي يواجه الساحرة المستديرة في المنطقة على مدى العقد المقبل".



