
في إطار خطتها الطموحة للتحول إلى قوة كروية عالمية، تسعى الصين للاستفادة من أشهر نجوم الكرة، وتجارب الأمم الكروية، فأرسلت منتخب تحت 20 عاما، لخوض 16 مباراة في ألمانيا، وفي أول مباراة تعرض الصينيون لخيبة أمل مزدوجة.
ومن المقرر أن يخوض منتخب الصين، ثاني مبارياته في دوري جنوب غرب ألمانيا، السبت المقبل (25 نوفمبر/ تشرين الثاني)، حيث يواجه فريق "إف سي في فرانكفورت".
ويبدو أن هذه المباراة ستشهد لغطاً أيضاً مثلما وقع السبت الماضي، في مباراته مع نادي "تي إس في شوت ماينز"، عندما غادر الصينيون الملعب بسبب سلوك جماهيري مناهض للصين، وبعد نصف ساعة تقريبا عاد منتخب الصين للملعب بعد انتهاء الأزمة، لكنه في النهاية تلقى هزيمة بنتيجة 0-3.
ما حدث في ماينز، جارة فرانكفورت، كانت له أثار دبلوماسية حيث طالب متحدث باسم الخارجية الصينية من ألمانيا أمس الاثنين، "إظهار الاحترام تجاه ضيوفها".
وقد رد روني تسيمرمان، نائب رئيس اتحاد كرة القدم الألماني قائلاً: "لا يمكننا أن نمنع الاحتجاجات، فهناك حق في حرية التعبير"، مضيفاً "لكننا نريد أن نكون مُضيفين جيدين ولذلك فإننا لسنا سعداء بتلك الأحداث".
وأكد تسيمرمان، أنه سيتحدث مع الوفد الصيني عن هذا الموضوع، وتابع "سأنصحهم بالتعامل بهدوء مع مثل هذه الأحداث".
والآن علينا أن ننتظر إذا ما كان الصينيون سيعملون بنصيحة نائب رئيس الاتحاد الألماني أم لا ، فقبل المباراة القادمة أمام "فرانكفورت"، قال رئيس النادي ميشائيل غورنر، في تصريحات صحفية، إن هنالك مشجعين أبلغوا أنهم سيحملون لافتات تؤكد على حرية التعبير في ألمانيا.
وأضاف: "ما دام التعبير عن الرأي يدور في إطار القانون، لن يقوم النادي بالتدخل".
يذكر أن الصين أرسلت منتخبها تحت 20 عاماً، ليواجه فرق دوري جنوب غرب ألمانيا (الدرجة الرابعة) ضمن برنامج استعدادها لدورة طوكيو الأولمبية 2020.
ولعب حتى الآن مباراة واحدة من 16 مباراة، حيث رفضت ثلاثة أندية مواجهة منتخب الصين، رغم أنه سيدفع عن كل مباراة يلعبها 15 ألف يورو، إضافة لحقوق البث التلفزيوني.
قد يعجبك أيضاً



