
بعيدا عن مركز حراسة المرمى الذي لا يشهد تغييرات كثيرة على شاغليه، وتكون مشاركة الحارس الثاني نادرة، والحارس الثالث شبه مستحيلة، هناك مراكز أخرى قاصرة على لاعبين محددين لتفردهم المهاري.
وتكون فرصة البديل ضعيفة بالمشاركة في مراكز يحتلها أصحاب المهارات العالية، ومع هذا يتمسك المدرب إلى أقصى درجة بهذا البديل، ويعتبره البعض ورقة رابحة على دكة البدلاء.
ويرصد كووورة في حلقة ضمن سلسلة "البديل"، أبرز اللاعبين في الكرة الإماراتية، الذين أثبتوا أهمية دكة البدلاء وأوراقها الرابحة التي تغير مسار المباريات وربما البطولات.
نجومية عامر
أفضل البدلاء في الكرة الإماراتية حاليا أو بشكل دقيق في موسم كورونا، هو عامر عبد الرحمن، لاعب نادي الجزيرة، والذي بدأ مع بني ياس، ولعب بشكل أساسي.
وحقق عامر نجومية مبكرة وضعته ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإماراتي الأول، ليخوض مباراته الأولى ضد فريق مانشستر سيتي يوم 12 نوفمبر/تشرين ثان 2009.
وشارك عامر في الشوط الثاني من اللقاء الودي، وانتهت المباراة بفوز منتخب الإمارات (1-0)، ثم انتقل إلى العين عام 2016، وهناك ظل على مقاعد البدلاء في الكثير من المباريات، مع ازدحام النادي بالنجوم.
وكان قراره بالرحيل إلى الجزيرة العام الماضي، لكن لم يتغير الوضع، وظل أيضا على مقاعد البدلاء، ليكون أحد اللاعبين المؤثرين في خط الوسط عند الدفع به للمشاركة.
وخلال الموسم الحالي، شارك عامر في 7 مباريات فقط مع الجزيرة في دوري الخليج العربي، وبدأ كلاعب أساسي في 5 مباريات فقط، وتم تبديله في 3 منها، فيما أدخل للمشاركة خلال المباراتين الأخيرتين.
خليل المؤثر
يعتبر أحمد خليل، مهاجم نادي شباب الأهلي والمنتخب الإماراتي، واحدا من أبرز البدلاء الجيدين مع ناديه منذ عودته، وعقب تجربة غير موفقة مع ناديي الجزيرة والعين.
ولا يحصل اللاعب الموهوب، على فرصة كاملة بالمشاركة طوال 90 دقيقة، إلا في القليل من المباريات، لكنه من اللاعبين المؤثرين للغاية في انتصارات فريقه خلال دقائق مشاركته.
وساهم خليل بشكل كبير في تحقيق شباب الأهلي لكأسي رئيس الإمارات والمحترفين في الموسم الماضي، وشارك هذا الموسم في 16 مباراة، وبدأ أساسيا في 10 لقاءات، وتم استبداله في مباراتين، وشارك كبديل في 6 مباريات.
وسجل خليل 13 هدفا من أصل 41 في سجل شباب الأهلي بدوري المحترفين هذا الموسم، أي ما يعادل 32% من جملة أهداف فريقه.
علي صالح

أما علي صالح، لاعب الوصل وأحد أبرز النجوم الجديدة في الكرة الإماراتية، فيعتبر أيضا من أبرز البدلاء.
ورغم أن اللاعب شارك في 17 من 19 مباراة لعبها الوصل في دوري المحترفين الإماراتي، إلا أنه لم يكمل الـ 90 دقيقة سوى في 9 مباريات فقط، وتم استبداله في 5 مباريات، وإشراكه كبديل في 3 مباريات.
وسجل صالح هدفا واحدا مع الوصل، ومع هذا يمتلك دقة تمرير وصلت إلى 77.2%، وتصل الدقة داخل ملعب الخصم إلى 66.3%، ولذا تتمسك به إدارة نادي الوصل بشدة، رغم العروض الكثيرة التي تصلهم من أندية أخرى، كما أنه يعتبر أحد أعمدة مستقبل المنتخب الإماراتي الأول.
مهام "عجب"
وأخيراً، ورغم تطور مستوى محمد عبد الرحمن، لاعب العين، وتكليفه بمهام أخرى داخل الملعب بعد رحيل شقيقه عمر عبد الرحمن "عموري"، إلى الهلال السعودي، ثم إلى الجزيرة الإماراتي، لكنه ما يزال أحد الأوراق الرابحة لمدربي العين، والذين يتم الدفع بهم وفق احتياجات المباريات.
وفي الموسم الحالي، لعب محمد وشهرته "عجب"، 15 من 19 مباراة للعين في دوري المحترفين، ولم يكمل الـ90 دقيقة سوى في 8 مباريات، وتم استبداله في 6 مباريات، وإشراكه في مباراة واحدة.
وسجل عبد الرحمن هذا الموسم هدفين بقميص العين، ولديه دقة عرضيات بنسبة 32%، وتسديداته 28%، ودقة التمرير 84.4%، وداخل ملعب المنافس 72.5%.



