خطوة جديدة للدوري السعودي في البرازيل

أطلقت رابطة الدوري السعودي للمحترفين حملة توسع استراتيجية في البرازيل، بهدف تعزيز العلاقات مع واحدة من أكبر أسواق كرة القدم في العالم وأكثرها حماسًا.

وتشمل الحملة عقد اجتماعات بين ممثلي الرابطة ونظرائهم في الدوري البرازيلي والأندية ووكالات التسويق الرياضي، بالإضافة إلى الشركاء الحاليين والمحتملين لدوري روشن السعودي.

هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الرابطة التي أُطلقت عام 2023، وتركز على توسيع الانتشار وزيادة الإيرادات عبر استهداف أسواق جديدة، وتطوير الفرص التجارية، وبناء قاعدة جماهيرية أوسع عالميًا.

ومن أبرز إنجازات الحملة في البرازيل إطلاق حسابات رسمية للدوري السعودي باللغة البرتغالية على منصات التواصل الاجتماعي، لتعزيز التواصل مع الجماهير البرازيلية التي تتابع الدوري بكثافة.

وسجلت مباريات دوري روشن السعودي 50 مليون مشاهدة في البرازيل خلال موسم 2023-2024 عبر قناتي Canal GOAT وBand على يوتيوب.

وتهدف هذه الحسابات إلى بناء مجتمع محلي من المشجعين البرازيليين، مع حرص الرابطة على المشاركة الفاعلة في الفعاليات الكروية الرئيسية بالبرازيل. 

وأكد محمد بصراوي، المدير العام لقطاع التسويق والاتصال والمحتوى في رابطة الدوري السعودي، على أهمية السوق البرازيلية.

وقال: "البرازيليون لديهم ثقافة عميقة وعاطفية مع كرة القدم، نحن نسعى لتقريبهم من إثارة دوري روشن السعودي من خلال بناء حضور طويل الأمد ومؤثر".

قبل ذلك كله، يضم دوري روشن السعودي، 26 لاعبًا محترفًا من البرازيل، يمثلون الفرق المتنافسة على بطولة الدوري، وفي ذلك إشارة كافية إلى وجود علاقة قوية بين الكرة السعودية والمواهب البرازيلية.

ويمتد تاريخ العلاقة الكروية بين السعودية والبرازيل إلى أكثر من نصف قرن. حيث جاء العديد من اللاعبين إلى أندية المملكة، وبينهم قادة تاريخيين في منتخب السامبا، أمثال روبرتو ريفلينيو ونيمار جونيور.

وعاد البعض منهم وفي قلبه شغف كبير بحياته في السعودية، ولعلّ أكثرهم شغفًا بثقافة المملكة، اللاعب إلتون جوزيه الذي شيّد أكاديمية في شمال البرازيل تحمل مسمى (الأكاديمية العربية السعودية). 

ويعد إلتون أكثر لاعب أجنبي قضى عمرًا في الدوري السعودي للمحترفين، بمكوثه 11 موسمًا، ممثلًا لفرق النصر والفتح والقادسية والوحدة.

يُذكر أن دوري روشن السعودي يُصنف كأعلى دوري في آسيا، وتطمح استراتيجية الرابطة إلى وضعه بين أبرز الدوريات العالمية بحلول عام 2030.