إعلان
إعلان

خطأ فادح يصنع الحدث في موقعة نابولي وإنتر ميلان

مصطفى عوني
25 أكتوبر 202513:20
SSC Napoli v FC Internazionale - Serie AGetty Images

ارتكب ماوريسيو مارياني، حكم مباراة نابولي وإنتر ميلان، خطأ فادحًا خلال أحداث الشوط الأول، من المباراة التي استضافها فريق الجنوب، على ملعبه دييجو أرماندو مارادونا، في قمة لقاءات الأسبوع الثامن من عمر مسابقة الدوري الإيطالي.

مارياني كان بطل الشوط الأول، بلقطة مثيرة للجدل، فبعد مرور حوالي نصف ساعة لعب، اقتحم جيوفاني دي لورينزو الظهير الأيمن وقائد نابولي، منطقة جزاء إنتر ميلان، قبل أن يضع قدمه أمام هنريك مخيتريان لاعب وسط إنتر ميلان، وسقط على أرض الملعب.

ولم يطلق الحكم ماوريسيو مارياني، صافرته، وقرر استكمال اللعب، حتى ارتدت الكرة باتجاه مرمى نابولي وبعد حوالي 10 ثوان، أطلق الحكم، الصافرة، معلنا احتساب ركلة جزاء، وسط غضب كبير من لاعبي إنتر ميلان.

وعاد حكم الساحة إلى تقنية الفيديو المساعد، واستمع إلى رأي الحكام الموجودين بغرفة الفار، وأكد قراره حتى دون العودة لرؤية الشاشة ومراجعة الحالة بنفسه، حتى نجح نابولي من تسجيل الهدف الأول في اللقاء.

ركلة جزاء غير موجودة

انتقد لوكا ماريلي، خبير التحكيم بشبكة "دازن" الإيطالية، قرار حكم الساحة باحتساب ركلة جزاء غير موجودة في الحقيقة، وأشار إلى أن تقنية الفيديو كان يجب أن تلغي ركلة الجزاء لعدم صحتها.

وقال ماريلي خلال تصريحات نقلها موقع توتو ميركاتو "بالنسبة لي، هذه ليست ركلة جزاء. جيوفاني دي لورينزو لاعب نابولي، تعمد الاحتكاك بالمنافس، ووضع نفسه أمامه". 

وأضاف "هنريك مخيتريان واصل ركضه بشكل طبيعي بدون أن يتجه نحو منافسه، ولا يوجد دليل على ارتكاب فرانشيسكو أتشيربي خطأ، والذي كان واضحا أنه شتت الكرة بنجاح. ركلة الجزاء كان يجب أن تُلغى".

أرقام إنتر ميلان

على الصعيد الأوروبي، بدأ إنتر ميلان موسمه بقوة في دوري أبطال أوروبا، حيث حقق الفوز خارج قواعده على أياكس أمستردام الهولندي بنتيجة 2-0، ثم عاد ليهزم سلافيا براج بنتيجة 3-0، بمساهمات مباشرة من لاوتارو مارتينيز (هدفين) ودومفريس، قبل أن يهزم يونيون سانت جيلواز البلجيكي برباعية دون رد.

وحتى الآن، سجل الفريق الإيطالي 9 أهداف دون أن يتلقى أي هدف، مما يعكس تركيزه الدفاعي القوي في المسابقة القارية.

ويحتل إنتر ميلان، المركز الثالث بجدول ترتيب مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا برصيد 9 نقاط بالتساوي مع المتصدر باريس سان جيرمان الفرنسي، ووصيفه بايرن ميونخ الألماني. 

أما في الدوري الإيطالي لكرة القدم، فقد واجه إنتر ميلان، تحديات أكبر، حيث تلقى خسارتين أمام أودينيزي 1-2 ويوفنتوس 3-4، لكنه نجح في جمع 15 نقطة من المباريات الخمس الأخرى. 

وفاز إنتر ميلان على تورينو بخماسية دون رد، ثم حقق سلسلة من الانتصارات ضد ساسولو 2-1، كالياري 2-0، وكريمونيزي 4-1، وأخيرا روما 1-0، ليحتل المركز الثاني برصيد 15 نقطة من 7 مباريات، بفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر ميلان (16).

وفي آخر 6 مباريات لعبها النيراتزوري بجميع المسابقات، حقق الفريق، سلسلة انتصارات، فلم يخسر أو يتعادل فيهم، ليستمر في الظهور بشكل قوي تحت قيادة المدير الفني الجديد كيفو.

أرقام نابولي

هذا الموسم، عاد نابولي ليلعب في مسابقتين بالدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، حيث عاد للمسابقة الأوروبية المرموقة، بعدما نجح في الفوز بلقب الدوري الإيطالي الموسم الماضي.

ومنذ بداية الموسم، نجح الفريق في تحقيق خمس انتصارات بالكالتشيو ضد ساسولو، كالياري، فيورنتينا، بيسا وجنوى، مقابل خسارتين، الأولى جاءت ضد ميلان في سان سيرو بنتيجة 1-2، والثانية خارج أرضه أيضا أمام تورينو 0-1، ليجمع فريق الجنوب 15 نقطة يحتل بهم المركز الثالث في الكالتشيو بالتساوي مع إنتر ميلان وروما.

أما في دوري أبطال أوروبا، فبدأ فريق الجنوب، المسابقة، بخسارة قاسية في معقل مانشستر سيتي بهدفين دون رد، قبل أن يستعيد توازنه ويحقق انتصاره الأول بالبطولة ضد سبورتينج لشبونة بهدفين لهدف.

وفي المباراة الثالثة بالبطولة القارية، تلقى فريق الجنوب، خسارة فادحة وكارثية بانهيار غير عادي خارج أرضه أمام آيندهوفن الهولندي وتلقت شباكه ستة أهداف مقابل هدفين، ليجمع 3 نقاط فقط من أصل تسعة.

صراع النفس الطويل

يشتهر المدرب أنطونيو كونتي، بأنه من أولئك الذين يجيدون في المنافسة على ألقاب الدوريات المحلية التي تتطلب التحلي بالنفس الطويل، لجمع أكبر عدد من النقاط، على مدار مراحل البطولة المختلفة واستغلال عثرات المنافسين.

وبهذه الميزة، استطاع كونتي أن يعيد يوفنتوس للمسار الصحيح ويقوده للتتويج بلقب الدوري الإيطالي في 3 مواسم متتالية، وكانت البداية في موسم 2011-2012.

وفي موسمه الأول مع تشيلسي أيضا في 2016-2017، استطاع المدرب كونتي أن يقود البلوز للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما أنهى سنوات من الجفاف في إنتر ميلان، ونجح في موسمه الثاني 2020-2021 مع النيراتزوري أن يتوج بلقب الدوري الإيطالي بعدما كان الفريق يعاني محليا وغائب عن المنافسة لنحو 11 عاما.

وبعد توليه المهمة في نابولي، مطلع الموسم الماضي، قاد فريق الجنوب مباشرة لحصد لقب الدوري الإيطالي، وحينها أصبح هو أول مدرب يفوز بالكالتشيو مع 3 أندية مختلفة، بينما رفع رصيده الشخصي من ألقاب الدوري في إيطاليا إلى 5.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان