إعلان
إعلان

خسارة الإمارات.. كشفت لنا؟!

أحمد البهدهي
26 نوفمبر 202300:57
ahmed(1)

«قدّر الله وما شاء فعل»، خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراته أمام المنتخب الإماراتي الشقيق بهدفين نظيفين وعلى أرضنا وبين جماهيرنا الغفيرة ليست نهاية المطاف، فالمشوار لا زال في بدايته لتحقيق الحلم والوصول لكأس العالم 2026، فالخسارة أمر وارد في كرة القدم، والخسارة هي جزء طبيعي من الحياة، وهي لا تعتبر عيبًا بحد ذاته، بل هي فرصة لتصحيح الأخطاء والكشف عن مسببات الخسارة ومن ثم الوصول إلى ابعد نقطة ممكنة في المشوار الصعب، يمكن أن يكون التعامل مع خسارة المنتخب أمام الإمارات تجربة صعبة ومحبطة، ومع ذلك، يمكن أن تكون فرصة للتحسين وتعزيز قدرات اللاعبين والاختيار الأمثل لهم من خلال تقييم الأداء وتحليل الأخطاء التي تم ارتكابها.

ما أحببت أن أتطرق إليه في عمودي هذا، بعض النقاط التي يمكن أن تكون سبب من أسباب الخسارة المؤلمة، أن ظاهرة التجنيس ظاهرة منشرة في مختلف دول العالم، فمن حق كل منتخب أن يضع السياسة التي تناسبه في سبيل تحقيق أهدافه، وأغلب الدول تضع ضوابط مهمة من أجل الاستفادة من التجنيس، أهمها أن يكون التجنيس ممنهجًا، وتحديد الهدف منه، فهل هو لحصد الميداليات الملونة واستغلال المواهب والقدرات المتميزة لبعض الرياضيين؟ أو أنه لرفع مستوى المنتخبات واللاعبين المحليين؟ فهناك من يتفق على ظاهرة التجنيس الرياضي والأخر لا يتفق معها، أن تجنيس لاعبين بالمنتخب الوطني أو كما يقال عنهم لاعبين «طموح» أمثال موسيس وإبراهيم الوالي لم يكن قرارًا صائبًا في ظل تواضع مستوياتهم وعدم قدرتهم على عمل إضافة مميزة أو قيمة فنية تمنحهم الأفضلية للدفاع عن شعار المنتخب.

لا نعلم إن كانت هناك أسباب وقناعات لدى الجهاز الفني في استبعاد اللاعب جاسم الشيخ بقرار فني عن التشكيلة الأساسية للمباراة أو حتى تواجده على دكّة البدلاء، كما أن عدم استدعاء اللاعب علي حرم للمنتخب ترك علامة استفهام كبيرة في الوسط الرياضي، بعد أن كان منتخبنا يتميز بوجود خط وسط مكون من الثلاثي الأسود وحرم والشيخ، إن خسارة الإمارات أكدت لنا ولا مجال للشك بأن المجاملات المفرطة في اختيار اللاعب عبدالله يوسف، والذي أصبح يشكل عبئًا على المنتخب، قد تؤدي إلى عواقب وتأثيرات سلبية على الفريق مستقبلاً، منتخبنا الوطني أمامه الفرصة والوقت الكافي لتصحيح المسار من خلال تقييم المرحلة السابقة والاختيار الأمثل للاعبين المؤثرين والمتميزين.

*نقلاً عن الأيام البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان