خروج الكويت.. وهدية داوود !

منطقيا فإن الخسارة المؤلمة وغير المتوقعة على الإطلاق التي هزت الكرة الكويتية من جديد من خلال نادي الكويت أمام بيرسيبورا الإندونيسي في الدور الربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي يتحملها لاعبو الفريق في المرتبة الأولى وتحديدا الخط الخلفي الذين ظهروا بحالة يرثى لها ولم يكن بذاك الفريق الذي نعرفه بالسابق صاحب المستوى الفني المميز بطل كأس آسيا لـ 3 مرات، والشي المحير والمدهش انه لم تكن هناك إي بوادر على حدوث تلك الخسارة المؤلمة التي أزعجت الشارع الرياضي حيث تمكن العميد قبل «المأساة الإندونيسية» من هزيمة فريق له وزنه السالمية في المباراة الأولى ضمن دوري فيفا بعد أداء أكثر من رائع، وقبلها فوزه على نفس الفريق الاندونيسي بالكويت مما كان يوحي أن العميد الكويتاوي سيفترس خصمه على أرضه وبين جماهيره ويتأهل الى الدور قبل النهائي، بل كانت الترشيحات تنصب في جانبه للحفاظ على اللقب الأسيوي وللمرة الرابعة ، ولكن جاءت الرياح الاندونيسية بما لايشتهيها أبناء كيفان بشكل فظيع وموجع لم يكن أحد من المتابعين أن يتوقعه خاصة وان مجلس إدارة النادي لم يقصر تجاه دعم الأبيض ماديا ومعنويا، بالإضافة إلى توقيعه لعقود مع لاعبين أجانب لهم ثقلهم داخل المستطيل الأخضر أمثال الإيراني رضا قوجان والبرازيليان ماكليلي وباستوس أضف إلى ذلك التونسي المشارك مع الفريق للسنة الثالثة على التوالي شادي الهمامي.

على كل حال فأن الخسارة حدثت وانتهى الأمر وعلى الجهازين الفني والإداري متى ما أرادوا نسيان ما حدث أن يجلسوا مع اللاعبين جلسة مصارحة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ما حصل وهم بلا شك قادرين على تجاوز المحن.

وبما إن الحديث بالحديث يذكر فأن نادي القادسية كاد إن يخرج هو الأخر من نفس المسابقة أمام شقيقة الحد البحريني لولا هدية المدافع محمد داوود الذي أراد تشتيت الكرة لتهز شباك فريقه وسط دهشة المتابعين ويتأهل الأصفر إلى الدور قبل النهائي ليلتقي بنفس الفريق الذي أخرج الكويت من المسابقة مما يوحي إن اللقاء لن يكون سهلا على بنو قادس وعليهم تجهيز العدة من ألان .

** نقلا عن صحيفة "الأنباء" الكويتية