
قدم خالد بدرة، صخرة دفاع الترجي وأهلي جدة السابق، الكثير لكرة القدم التونسية وكان أحد أفراد الجيل الذهبي لنسور قرطاج الذي حقق لقب كأس الأمم الإفريقية 2004.
ويحمل بدرة الذي خاض مسيرة طويلة، في أندية أوروبية عريقة، الكثير من الحب في قلبه للأهلي السعودي وجماهيره، مؤكدًا أنه يتحمل دينًا كبيرًا لهذا النادي ويتمنى أن يرده دون أي مقابل.
وأجرى كووورة حوارًا مع خالد بدرة، كشف خلاله عن محطات مميزة في مسيرته وذكرياته مع كأس العالم وأهم أهدافه مع نسور قرطاج والأهلي السعودي.
وجاء نص الحوار كالتالي:-
هل أنت راضٍ عن مسيرتك الكروية؟
- حققت كل ما أطمح به كلاعب (23 بطولة)، أهمها حصد كأس أمم إفريقيا لتونس 2004 واللعب بالمونديال مرتين خلال نسختي 1998 و2002.
- فخور أيضًا بمسيرتي مع شبيبة القيروان والترجي الذي حققت معه كل البطولات إلا دوري أبطال إفريقيا بعد خسارته على يد الرجاء، قبل أن أنتقل لدينيزلي سبور التركي وجنوى الإيطالي، وكذلك بالأهلي السعودي.
وبماذا تصف احترافك بالدوري الإيطالي؟
- الاحتراف في جنوى كان الخطأ الأكبر في مسيرتي، كان عليّ الاستمرار بتركيا لموسمين آخرين، لكني رأيت أن إيطاليا أقرب للدوريات الشهيرة، وقدمت مباريات كبيرة هناك وكنت تحت أنظار ميلان.
- لعبت لجنوى 6 أشهر، لكني عانيت بسبب المقابل المادي الضعيف فقررت الرحيل، والعودة لتونس من بوابة الترجي حيث قضيت موسمين وانتقلت للأهلي السعودي على سبيل الإعارة.

ولماذا اخترت الأهلي السعودي؟
- قضيت موسمين مع الترجي، ووقتها كنت في طريقي لستراسبورج الفرنسي، لكن أهلي جدة كان أسرع وانتقلت له دون مقابل، لأنني أحببت جمهوره وإدارته وأعضاء شرفه ووجدت كل ما هو جميل بداخله.
هل ترى أنك تعجلت في قرار اعتزالك؟
- نعم، كنت أريد استكمال مسيرتي لموسم أو موسمين ولكن آلام ركبتي تسببت في اعتزالي عام 2009 وعمري 37 عاما، وحينما أشاهد حسين عبد الغني حتى الآن في الملاعب أقول لنفسي "لماذا لم تفعل مثله؟".
ما أكثر تجربة أثرت بك طوال مسيرتك؟
- أهلي جدة.. فكانت الأجمل حيث وجدت المحبة الكبيرة من الجميع، وأبادلهم نفس الشعور، جماهير الأهلي في قلبي دائما، وكذلك الترجي الذي قضيت به مواسم عديدة وشبيبة القيروان.
وما هي أفضل لحظاتك مع الأهلي؟
- حصلت مع الأهلي على البطولة العربية في 2003، وخسرنا نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، ولم نستحق ذلك، وخسرنا أيضًا نهائي الدوري على يد الاتحاد بعوامل خارجة عن إرادتنا رغم أننا كنا الأقوى.
- شعُرت بالخجل بسبب عدم حصولي على الدوري مع الأهلي، لكني عدت في 2006 وكنت سببا مع زملائي في رسم البسمة على وجوه جماهيره بحصد الكأس.
ما هو أهم هدف في مسيرتك؟
- بدأت مسيرتي في شبيبة القيروان كمهاجم ثم تحولت للدفاع، لكن التهديف ظل مستمرا معي، ولا أنسى هدفي في نيجيريا بنصف نهائي كأس إفريقيا 2004، وكذلك هدفي بمرمى اتحاد جدة في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وأيضا هدفي في شباك الهلال بكأس ولي العهد.
وما حقيقة تدخلك لاستقدام لاعبين أجانب للأهلي؟
- أنا وكيل لاعبين حاليا، ولم يحدث أن تحدثت معي أي إدارة الأهلي لاستقدام أجانب للفريق، ولم أشارك بأي صفقات له، وإذا حدث ذلك لن أحصل على أي عمولات منه، هذا النادي وقف بجانبي وأريد رد الجميل له.
أين أنت من العمل داخل الأهلي؟
- لا أحب العمل الإداري فهذه ليست مهنتي، وإذ طلبني الأهلي للعمل الفني سأوافق لأنه اختصاصي الذي أفهمه وأجيده بالملعب وغرفة الملابس.
- تم عرض الأمر عليّ من أحد الأشخاص بالأهلي قبل جائحة كورونا ورحبت بالفكرة وليس لدي مشكلة، حتى ولو بدون مقابل فهذا النادي يعني لي الكثير.
ما هي ذكرياتك في كأس العالم 1998 و2002؟
- كان شعورا رائعا حينما تأهلنا لمونديال 1998، خصوصا أننا لم نتأهل وقتها منذ عام 1978، فقدمنا مباراة كبيرة ضد إنجلترا وكنا ندا قويا لها، وخرجنا بشرف بعد الخسارة من كولومبيا والتعادل مع بلجيكا.
- نجحنا في التأهل لمونديال 2002، وسط احتفالات تونسية كبيرة، فخسرنا أمام روسيا، وتعادلنا مع بلجيكا، وخسرنا في الثالثة ضد المستضيف اليابان.
قد يعجبك أيضاً



