
يوم آخر من أيام الرابطة المحترفة الأولى...و اليوم قد تنتهي كل الحكاية و نعرف كل الخفايا لموسم هو الأكثر تشويقا و إثارة و متعة في تاريخ البطولة التونسية منذ انطلاقتها قبل 51 سنة.
أربعة فرق في صراع من اجل اللقب يتقدمهم النجم الساحلي و الذي بات قريبا جدا من الفوز بلقبه الأول مند سنة 1997. و خمس أندية تكافح من أجل مقعدي البقاء في دوري الكبار.
النجم و الذي يطمح في أن يكسر سوء الطالع الذي لاحقه لعشرية كاملة لم يعرف فيها إلا المركز الثاني...أبناء جوهرة الساحل يأملون أن يكون ملعب الطيب المهيري بصفاقس أرض هذا الانجاز عندما يواجهون النادي الصفاقسي الطامح إلى رد "شوكة" لقاء الذهاب عندما نجح آنذاك أبناء مدينة سوسة في هزمهم بخماسية...قمة من المنتظر أن تكون مفتوحة إلى الآخر و قمة تشير أخر الأنباء ألا أنها ستجرى أمام شبابيك مغلقة بحكم نفاذ كل التذاكر منذ الساعات الأولى لطرحها للبيع.
و من أحلام النجم في التتويج إلى أحلام الملاحقين المباشرين بعثرة المتصدر في قائمة من الفرق يتقدمها الاتحاد المنستيري...أبناء الرباط لن تكون طريقهم مفروشة بالورود في رحلتهم إلى عاصمة السكر باجة حيث أن المحليون بدورهم بحاجة الى نقاط الفوز و اقتطاع بطاقة الأمان و التوقيع نهائيا على تأشيرة البقاء في دوري الكبار...
لقاء أخر سيكون الحوار فيه بين حالم في العودة من جديد على المنافسة و بين طامح أخر في قطع بطاقة الأمان ..و نعني هنا قمة ملعب المنزه بين القوافل و التي لم تجني من مرحلة الذهاب اي انتصار و بين الإفريقي و الذي لا يعلم احد ما الذي قلب أركان بيته فجأة و حوار الغد هو حتما حوار العودة إلى الانتصارات و حوار بقاء الأمل...
الترجي التونسي و الذي يبعد عن المتصدر بخمس نقاط لا يزال حسابيا معنيا بلقب و قد تكون جولة الغد لصالحه في حال سقوط المتصدر... منافس الترجي غدا هو نادي حمام الأنف و ليس لهذا الأخير إلا أن يكمل البطولة و يعزز موقعه على أمل حجز مقعد لأي مسابقة إقليمية العام المقبل.
و من لعب الكبار..إلى صراع البقية في حرب تفادي نزول...و قمة الجولة ستكون في مدينة حمام سوسة بين الأمل و المنتشي بفوز تاريخي على النادي الإفريقي و الذي يأمل في تعزيزه بانتصار آخر عندما يستقبل غدا ترجي الجرجيسي ...هذا الأخير يدرك أن أي عثرة غدا قد تزج بفريق عاصمة الزياتين إلى دائرة الخطر أكثر فأكثر و هذا ما سيجعلنا ننتظر لقاء ناريا بين الفريقين و كل ما نأمله أن لا تأثر حساسية النتيجة على اللعب الجميل...
بقية المعنيين بالنزول لا خيار لهم إلا الانتصار بل و الانتظار أيضا...فالنادي البنزرتي و رغم تألقه مؤخرا و عودته إلا أنه لا مجال له سوى حصد النقاط و بدايتها غدا من ملعبه أمام مستقبل المرسى و انتظار هدايا قد تأتي و قد لا تأتي...
مصير النادي البنزرتي هو ذاته الذي ينتظره نجم حلق الواد و الكرم في دربي مصغر أمام الملعب التونسي ..فلا خيار لأبناء لطفي جبارة سوى الفوز و مواصلة الصراع للبقاء مع الكبار..
ذلك هو برنامج مباريات الجولة قبل الأخيرة من الرابطة المحترفة... و المؤكد أن الأنظار و القلوب ستقف مشدودة غدا فقد تحسم كل الأمور و ينتهي المسلسل الأكثر تشويقا..و قد نعرف جزءا من النهاية...و قد نضطر إلى الانتظار أسبوعا أخر لمعرفة النهاية.
قد يعجبك أيضاً



