حمد الله بين النصر والاتحاد.. تألق مستمر ونهايات صادمة

لم يشفع التألق الكبير للمغربي عبدالرزاق حمد الله مهاجم الاتحاد، في أن تستمر رحلة الهداف المميز لأكثر من موسمين ونصف بقميص العميد.

فبحسب تقارير سعودية عدة أبرزها عبر صحيفة "الرياضية" فإن إدارة الاتحاد قررت التضحية بحمد الله بعد ختام الموسم، مع الاحتفاظ بالمهاجم الفرنسي كريم بنزيما الذي لم يكن متفاهما بشكل كبير مع نظيره المغربي.

ولعل حمد الله، هو الحسنة الوحيدة في موسم مُحبط للاتحاد والجانب الإيجابي للعميد الذي خسر كل البطولات محلياً وقارياً، حيث سجل اللاعب المغربي الدولي 19 هدفاً ليكون ثالث هدافي الدوري بالتساوي مع الزامبي فاشيون ساكالا لاعب الفيحاء.

ومع صعوبة واحتدام المنافسة التهديفية لم تغب أهداف حمد الله عن شباك خصوم الاتحاد بل إنه سجل أكثر من ضعف ما أحرزه شريكه في الهجوم كريم بنزيما.

بقميص الاتحاد سجل حمد الله إجمالا 67 هدفا في 84 مباراة وصنع 8 أخرى وهو معدل مرتفع للغاية بالنسبة للهداف المغربي الذي يقترب من 300 هدف في مسيرته الاحترافية ككل بحسب موقع ترانسفير ماركت.

لكن اللاعب صاحب الـ 33 عاما لم يعرف النهايات السعيدة في محطاته بالكرة السعودية سواء بالرحيل الصادم عن الاتحاد أو قبل ذلك الخلافات التي أدت لرحيله عن النصر.

نهايات صادمة

مع النصر توهج حمدالله بشكل كبير حيث سجل 112 هدفا في 108 مباريات، أي بمعدل أكثر من هدف في كل مباراة وصنع 24 هدفاً أيضا ليرسم مسيرة ناجحة للغاية بقميص العالمي لم تخلُ أيضا من البطولات والألقاب أهمها لقب الدوري السعودي للمحترفين.

رحيل حمد الله عن النصر لم يكن بسلاسة أو بطريقة تليق بما قدمه حيث كان صدامه مع الإدارة برئاسة مسلى آل معمر في ذلك الوقت سبباً في أن يخرج من الباب الضيق، حيث اكتفى النصر ببيان يعلن فيه إنهاء عقد اللاعب لعدم التزامه، ما ترتب عليه أزمات قانونية بين الطرفين استمرت لوقت طويل.

وتباينت الروايات في الرحيل الصادم لحمد الله عن النصر في نهاية عام 2021، فما بين اتهامات للاعب المغربي بالتلفظ ضد أحد إداريي النادي، وبين من يدافع عن موقف اللاعب الذي لم يحصل على راتبه لأكثر من 3 أشهر.

لكن بقيت النهاية واحدة، وهي أن اللاعب رغم تألقه اللافت في الملاعب السعودية، لكنه يفشل دائما في الوصول لنهاية سعيدة أو رحيل من الباب الكبير، بما يتناسب مع ما يقدمه.