
سواء لعب محمد صلاح مع منتخب «الفراعنة» اليوم أمام أوروجواي، في انطلاقة مباريات مصر بكأس العالم، أو لم يلعب، سيكون يومه.. هو الحاضر الغائب دوماً، والرقم الرئيس في المعادلة المصرية الجديدة، التي مكنت أبناء النيل من العودة إلى المونديال بعد غياب دام 28 عاماً، منذ مونديال إيطاليا الذي ذهبنا إليه معاً، وعادوا ولم نعد.
صلاح إن حضر، فمعظم الآمال تمائم حظ في رقبته، وإن غاب، فكل ما سيأتي سيكون لغيابه، حتى لو فازوا فلأن بينهم صلاح، يجلس على «الدكة»، أو حتى يشاهدهم أمام التلفزيون.. صلاح باختصار هو الروح الجديدة التي تجسدت فيه، واستحق أن يكون عنواناً لها بأداء استثنائي جعله من أبرز لاعبي العالم، وسمات شخصية فريدة، جعلته أيضاً إنساناً من طراز فريد.
اليوم، وأمام أوروجواي، يبدو المصريون كما اعتادوا دوماً مع منتخبهم، وربما نحن معهم أيضاً، في استعداد لكل شيء، ولديهم ولدينا تبرير لكل شيء.. هذا ما يفعله الحب.
سقف طموحات المصريين أعلى هذه المرة، رغم أن التجارب الودية قبل البطولة لم تكن مطمئنة، وآخرها أمام منتخب بلجيكا في خاتمة الاستعداد للمونديال، والسبب في ارتفاع سقف الطموح هو محمد صلاح أيضاً، أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، والذي أعاد تشكيل وجدان المصريين من جديد، فبات كل طموحهم على مستوى «صلاح».. طموح يشبهه، لم يعد يقبل الخروج من الدور الأول سريعاً.
البداية قطعاً صعبة على أشقائنا المصريين اليوم، قياساً بإمكانيات المنافس، المرشح الأبرز لصدارة المجموعة، والذي لم يلتق المصريين قبلاً، سوى مرة وحيدة ودياً عام 2006، وفيها فازت أوروجواي بهدفين نظيفين، وكان الحضري، وأحمد فتحي حاضرين مع «الفراعنة» في تلك المباراة.
المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب المصري، هيكتور 33296، أبقى أمور المنتخب على ما كانت عليه تقريباً منذ فترة طويلة، فالفريق لم يتغير عما كان عليه في البطولة الأفريقية الأخيرة التي وصل «الفراعنة» لمباراتها النهائية وخسروها أمام الكاميرون، وهناك الكثير من الانتقادات التي طالت المدرب، خاصة في استبعاد أسماء يراها الجمهور المصري جديرة بالتواجد، أبرزهم لاعب العين حسين الشحات، ولكن ما حدث قد حدث، والمصريون اليوم في مواجهة الحقيقة، وسيدفع كوبر أو يجني ثمار اختياراته.
لن أدعي أن مباراة اليوم ستضيف أو تسرق من فرحة المصريين بالعيد، لكنها الحقيقة لدى شعب باتت الكرة لديه أكبر من لعبة.. الكرة لديه حياة وسهر وفرحة وهواء وشراب.. الكرة لديه شيء من الحب، فما بالك والرهان على المنتحب.. رمز الوطن.
كلمة أخيرة:
تبقى الأحلام مجرد رؤى.. حتى يفسرها الرجال
نقلا عن صحيفة الاتحاد الإماراتية
قد يعجبك أيضاً





