حلم التتويج بدوري ابطال افريقيا يراود الوداد البيضاوي

أنصار الوداد ومدربه الويلزي جون توشاك وخاصة رئيسه سعيد الناصيري، كلهم أجمعوا وتوحدوا خلف هدف واحد هذا العام وهو التتويج بعصبة الأبطال الإفريقية التي تقودهم رأسا للمشاركة في مسابقة كأس العالم الأندية وهو حلم يراود كل الوداديين بقوة لتحقيقه وجعله واقعيا.

رغبة مكونات الوداد في اقتفاء أثر الغريم التقليدي الرجاء الذي بلغ العالمية ونجح في ترك بصمات واضحة بمسابقة مونديال الأندية بحلوله وصيفا قبل سنتين خلف بايرن ميونيخ الألماني، تصطدم بجدار فولاذي وسياج صاعق أفرزته القرعة الخاصة بالمسابقة، اسمه نادي مازيمبي الكونجولي الرهيب.

الوداد حتى وإن أسعفته القرعة في خوض مواجهة أولى، تبدو بالمتناول أمام دوانز من النيجر، وبعدها سيكون عليه التخلص من أحد المنافسين (غور ماهيا الكيني أو كنابسي من مدغشقر)، سيصطدم بالجولة الثالثة والحاسمة التي تسبق دور المجموعات بمازيمبي الذي يحضر حاليا مونديال الأندية باليابان واكتسب لاعبوه خبرة كبيرة بأمجد الكؤوس الإفريقية بعدما سيطر عليها بالسنوات الأخيرة بخلاف الوداد الغائب لفترة طويلة عن واجهة الأحداث (توج بدوري الأبطال للمرة الأولى والأخيرة سنة 1992 بالسودان).

مازيمبي برئيسه القوي وبتاريخه الذي يشهد على تفوقه على الفرق المغربية إفريقيا (الفتح واتحاد الخميسات والتطواني) وما رافقها من أحداث غير رياضية، سيكون هو الفاصل بين حلم الوداد والعبور لدور المجموعات.

وكان الوداد قد تفوق سابقا على مازيمبي بارتكاب الأخير خطئا فنيا بإشراك أحد لاعبيه الموقوفين، ولا يبدو الأمر متاحا هذه المرة لتكرار ما جدث يومها.

فهل يفعلها لاعبو الوداد ويعلنوا التمرد على أرقام المسابقة ويطيحوا بعقدة مازيمبي المرتقبة بالجولة الثالثة ليواصلوا رحلة الحلم الوردي؟ أم أن هذا الغول الإفريقي الكبير سيكون هو الشبح الأسود الذي حرم أندبة مغربية بالسنوات الأخيرة من مواصلة رحلاتها كما خططت به بالعصبة وكأس السوبر؟.