حلم التأهل يراود إيطاليا وأوكرانيا في موقعة كييف

على الرغم من سقوط المنتخب الايطالي في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه الفرنسي يوم السبت الماضي في التصفيات المؤهلة لكاس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) ما زال أمل الفريق وفرصته قوية في التأهل للبطولة الاوروبية وهو الدافع الذي يستند عليه قبل مواجهاته غدا الاربعاء مع مضيفه الاوكراني في جولة جديدة بنفس التصفيات.

وتمثل المباراة بين الفريقين غدا موقعة فاصلة في صراع التأهل لان الفائز سيدعم فرصته في التأهل للنهائيات بينما سيصاب الخاسر بخيبة أمل كبيرة حيث ستتراجع فرصته بشدة في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة على النهائيات.

ويتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة أمام نظيره الاسكتلندي وبفارق نقطتين أمام المنتخب الايطالي بطل العالم 2006 بعد أن خاض كل منهم ثماني مباريات وتبقى له أربع مباريات في المجموعة.

أما المنتخب الاوكراني فيحتل المركز الرابع برصيد 13 نقطة ولكن من سبع مباريات فقط ولذلك فان فرصته تقترب كثيرا من فرص الفرق الثلاثة الاولى في المجموعة.

ولن يكون الفوز على المنتخب الاوكراني بقيادة مهاجمه الشهير أندري شيفتشنكو هو الهدف الوحيد الذي يسعى إليه ويتمناه المنتخب الايطالي (الازوري) غدا حيث يأمل الفريق في أن تنتهي مباراة المنتخبين الفرنسي والاسكتلندي والتي تقام في نفس الوقت بالتعادل مما سيضع المنتخب الايطالي في المركز الثاني بفارق الاهداف فقط خلف نظيره الفرنسي.

وتداولت وسائل الاعلام العديد من السيناريوهات المتوقعة لهذه المجموعة بعد هذه الجولة والتي ستحددها نتيجة المباراتين وأكدت بعض هذه السيناريوهات أن التعادل مع المنتخب الاوكراني في عقر داره سيكون نتيجة جيدة أيضا للمنتخب الايطالي.

ولكن هذا السيناريو لا يلق قبولا بالفعل لدى المدرب روبرتو دونادوني المدير الفني للمنتخب الايطالي والذي احتفل بعيد ميلاده الرابع والاربعين أمس الاول الأحد حيث أعرب دونادوني عن ثقته في قدرة فريقه في الفوز على مضيفه الاوكراني غدا.

وقال دونادوني "يمكننا تحقيق نتيجة جيدة في كييف. و(في المباريات الباقية بالمجموعة) ستكون فرصة اسكتلندا وأوكرانيا صعبة أمام المنتخب الفرنسي.

ويحتاج دونادوني بشكل كبير على تقديم عرض قوي في مباراة الغد ليمحو به آثار الهزيمة 1/3 أمام المنتخب المجري وديا والتعادل السلبي مع المنتخب الفرنسي في التصفيات الاوروبية السبت الماضي.

وأثارت المباراة أمام المنتخب الفرنسي وصيف بطل العالم العديد من الانتقادات ضد المنتخب الايطالي ومدربه نظرا لنجاح المنتخب الفرنسي في العودة إلى بلاده بنقطة التعادل التي سافر إلى إيطاليا من أجلها وفشل المنتخب الايطالي في تهديد مرمى الديك الفرنسي بأي فرصة خطيرة.

كما تسببت مباراة الفريقين التي جرت في مدينة ميلانو يوم السبت الماضي في غياب جينارو جاتوسو عن صفوف المنتخب الايطالي في مباراة الغد للايقاف رغم أنه كان أفضل لاعبي خط وسط الفريق في المباراة أمام فرنسا.

كما سيحتاج دونادوني إلى تعويض غياب كل من أندريا بيرلو صانع ألعاب الفريق والمدافع جانلوكا زامبروتا بسبب الاصابة التي تعرضا لها خلال المباراة أمام فرنسا أيضا.

وتبدد أمل دونادوني أيضا في استعادة جهود نجم هجومه لوكا توني خلال مباراة الغد نظرا لعدم تعافيه من الاصابة بينما ظهر المهاجمان الاخران فيليبو إنزاجي وأليساندرو دل بييرو بمستوى متواضع في مباراة السبت الماضي مما يمهد الطريق نحو مشاركة كل من كريستيانو لوكاريللي مهاجم شاختار دونيتسك الاوكراني وفنشنزو إياكوينتا في مباراة الغد.

ويشعر المنتخب الاوكراني أيضا بخيبة الامل بعد تعادله أمام المنتخب الجورجي 1/1 يوم السبت الماضي في نفس التصفيات حيث أضاع الفريق نقطتين ثمينتين بعدما استقبلت شباكه هدفا قبل نهاية المباراة مباشرة.

وقال شيفتشنكو الذي اكتسب شهرة عالمية كبيرة من خلال مشاركته مع ميلان الايطالي لسنوات قبل الانتقال في منتصف العام الماضي على صفوف تشيلسي الانجليزي عن فرصة فريقه (المنتخب الاوكراني) ليست ضعيفة ولكنه صعبة رغم أن المباراة على ملعبه مشيرا على أن الفوز في المباراة هو النتيجة الوحيدة التي تنقذ فريقه ولذلك يجب على الفريق بذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق الفوز.
ReutersReuters