
شهدت بطولات اليورو عبر تاريخها العديد من العودات التاريخية لفرق تأخرت في النتيجة ونجحت في قلب ذلك التآخر إلى انتصار، وكان من أبرز تلك العودات ما حدث في موقعة التشيك وهولندا في يورو 2004 الذي استضافته البرتغال.
ووقع المنتخبان معًا في المجموعة الرابعة إلى جوار لاتفيا وألمانيا، وتعادلت هولندا في الجولة الأولى (1-1) أمام ألمانيا، بينما تغلبت التشيك على لاتفيا (2-1).
وتواجه الفريقان في الجولة الثانية، بعد أن تعادلت قبلها ألمانيا سلبيًا مع لاتفيا، وبالتالي كان الانتصار كفيلًا أن يمنح التشيك التأهل في الصدارة قبل الجولة الأخيرة، أمام هولندا فبحثت عن الانتصار حتى لا تتعقد مهمتها في التأهل لربع النهائي.
كتيبة نجوم
وضم المنتخبان في تلك المباراة كتيبة بارزة من النجوم من فان دير سار وستام وسيدورف وديفيدز وروبن وفان نيستلروي في هولندا، وكولر وباروش ونيدفيد وروزيسكي وبوبورسكي وتشيك في التشيك.
دخلت هولندا في أجواء المباراة سريعًا بالتقدم بهدفين دون رد في أول 20 دقيقة، بفضل هدف ويلفريد بوما في الدقيقة الرابعة ورود فان نيستلروري (19).
وبدت هولندا في طريق مفتوح لتحقيق انتصار عريض، والانتقام من مواجهة الفريقين في التصفيات المؤهلة إلى تلك النسخة، والتي تعادلت فيها التشيك خارج أرضها أمام الطواحين، وحققت الانتصار على أرضها.
وبدأت التشيك رحلة العودة في النتيحة عبر يان كولر في الدقيقة (23)، ونجح ميلان باروش في تسجيل التعادل (71)، قبل أن يصعق فلاديمير سميتشر هولندا بهدف الانتصار القاتل (88).
ونجح المنتخبان في التأهل معًا إلى ربع النهائي، بعدما تغبلت التشيك على ألمانيا في الجولة الأخيرة (2-1)، وتغلبت هولندا على لاتفيا (3-0).
عودة تاريخية
وعن ردود الفعل عقب المباراة، قال نيدفيد: "كانت مباراة وأمسية رائعة، استحقينا الانتصار، عانينا من بداية متاخرة كما حدث أمام لاتفيا، والعودة من الخلف يحتاج للكثير من الطاقة، هولندا لعبت بأسلوب هجومي، وبالتالي الجماهير استمتعت بمباراة رائعة".
وقال أدفوكات مدرب هولندا حينها: "نستحق أكثر من تلك النتيجة، كان يفترض بنا زيادة تقدمنا ولكن لم نفعل، وفي هذا المستوى إذا لم تستغل الفرص تتم معاقبتك".
يذكر أن المنتخبان وصلا إلى نصف النهائي، وخسرت هولندا أمام البرتغال، بينما ودعت التشيك أمام اليونان التي توجت باللقب في نهاية المطاف.


