
كانت الحكاية أشبه بمعجزة في موسم تاريخي (2001 /2002) لن ينساه أنصار حسنية أكادير، فقد حملت الألفية الحالية خبرا سارا بالتعاقد مع المدرب محمد فاخر وتحقيق أول لقب في تاريخ النادي.
وتحقيق هذا الإنجاز استغرق جهدا كبيرا حتى آخر الجولات لحسم الانتصار أمام الوداد المنافس المباشر وكسر شوكة الرجاء الذي كان قد سيطر على مسابقة الدوري لـ 6 مواسم متتالية بجيله الذهبي الذي شارك في مونديال الأندية.
التعاقد مع فاخر
تعاقد حسنية أكادير مع محمد فاخر ابن الرجاء والمدرب الذي حمل معه لهذا الفريق مشروعا كي ينافس الفرق الكبيرة ويحتل مراتب متقدمة ولا أحد راهن على أن يقوده للتتويج.
شكل التعاقد مع محمد فاخر المعروف بصرامته وجديته والذي كان قد توج بالعديد من الألقاب مع الرجاء آخرها كأس العرش 1996 نقطة تحول كبيرة وانعطافة في تاريخ حسنية أكادير و بداية لرحلة الحلم.
وحقق الفريق نتائج متميزة في مسابقة الدوري مكنته من احتلال الصدارة لفترات طويلة في مفاجأة لم تتوقعها باقي القوي الكروية التقليدية بالمغرب.
جدار فولاذي
شهد هذا الموسم إسقاط العديد من الأرقام القياسية وكان نادي حسنية أكادير بطلها كان أبرزها هو أنه لا أحد من الفرق استطاع التسجيل في مرماه على ملعبه طيلة 15 مباراة كاملة بالمسابقة.
بل لم يصل خصوم حسنية أكادير لمرماه سوى في 7 مناسبات كأقوى خط دفاع قاده الحارس رضوان بنشتوي والمدافع المخضرم لحسايني وهو ما مكن الفريق من ربح نقاط مهمة وضعته في طليعة المرشحين للظفر بالدوري قبل جولة من نهاية المسابقة.

مباراة العمر
شاءت قرعة الدوري وروزنامة الموسم أن تضع حسنية أكادير في مواجهة مع منافسه المباشر على اللقب، الوداد في آخر مباراة للفريق على ملعبه بالموسم وكانت على ملعب الانبعاث وحضرها جمهور قياسي من أنصار الناديين.
وخلالها كان أكادير يحتاج للانتصار في هذه المواجهة كي يتوج بأول لقب له في تاريخه ويزيح من طريقه منافسه المباشر فحدثت المعادلة التي انتظرها عشاق هذا النادي من خلال هدف اللاعب الروماني كورنيا في مرمى الحارس الدولي طارق الجرموني الذي كان كافيا ليعلن الفريق بطلا للمغرب لأول مرة في تاريخه.
وانطلقت الأفراح بالمدينة والمنطقة والتي استمرت شهرا كاملا بعد هذا الإنجاز التاريخي.

فاخر بطل قومي
شكل هذا التتويج فاتحا لشهية الفريق الذي كسر عقدة الرهبة والخوف من كبار الدوري إذ توج في الموسم التالي بلقبه الثاني تواليا ومع نفس المدرب محمد فاخر.
وتحول فاخر لبطل في المنطقة قبل أن يقرر مغادرته ليلتحق بنادي الجيش الملكي الذي ألح في طلبه.
وإلى اليوم و بعد مرور حوالي عقدين من الزمن لم ينجح حسنية أكادير في أن يكرر إنجازه الفريد من نوعه.





