إعلان
إعلان

حكايات قمة نهائي الكأس (5).. أسامة حسني يقلب الموازين في ليلة خالدة

Federico Albrizio
21 يوليو 202202:11
من اللقاء

تحمل مواجهة القمة بين الأهلي والزمالك دائماً ذكريات مميزة وخالدة في أذهان جماهير القطبين، ولكن حينما يلتقي الفريقان في نهائي كأس مصر تزداد الإثارة والندية خاصة وأن الفائز سيتوج باللقب.

كووورة رصد في 4 حلقات سابقة بعض الحكايات والأسرار من لقاءات القمة التي جمعت الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر.

ويسرد كووورة اليوم الخميس الحلقة الخامسة والأخيرة من هذه السلسلة والتي نتحدث خلالها عن إحدى المواجهات التي لا تنسى والليالي الخالدة بين القطبين في نهائي كأس مصر عام 2007 والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 4-3:

تفوق أهلاوي.. وصحوة زملكاوية

جاءت هذه المباراة في ظل تفوق أهلاوي عارم منذ أن نجح البرتغالي مانويل جوزيه في تكوين جيل ذهبي للأهلي بصفقات سوبر ولاعبين مميزين في صيف 2004 اكتسح به البطولات محلياً وقارياً.

ولكن الزمالك انتفض في هذا الموسم ونافس بقوة على لقب الدوري مع استقدام الراحل هنري ميشيل المدرب الفرنسي الشهير لتولي قيادة الفريق الأبيض.

ونجح ميشيل في إعادة ترتيب الأمور داخل الزمالك وأنهى الدوري بفارق 5 نقاط عن الأهلي بعدما حقق 12 فوزاً من 15 مباراة ولم يخسر في أي مواجهة بالدوري، وقاد الفريق لنصف نهائي دوري أبطال العرب وخرج أمام الفيصلي الأردني.

وانتهى الدوري يوم 25 مايو/أيار 2007 ، وساد الترقب لاستكمال بطولة كأس مصر وقتها مع تفوق الأهلي وصحوة الزمالك.

مشوار الفريقين

الأهلي تخطى عقبة كهرباء طلخا بنتيجة 3-0 في دور الـ32 وفاز الزمالك على الشرطة بنتيجة 1-0 ثم فاز الأهلي على بتروجت في دور الـ16 بنتيجة 1-0 وتغلب الزمالك على بني سويف بنتيجة 9-0.

وفي ربع النهائي ، فاز الأهلي على طلائع الجيش بنتيجة 3-1 وفاز الزمالك على المنصورة بنتيجة 3-0.

وبنصف النهائي، تغلب الأهلي على الإسماعيلي بنتيجة 2-0، وفاز الزمالك على بترول أسيوط بنتيجة 1-0 ليتقابل الفريقان في النهائي للموسم الثاني على التوالي.

مفاجأة ميشيل.. وغضب جوزيه

هنري ميشيل فاجأ الجميع في اللقاء النهائي بمشاركة القائد حازم إمام منذ البداية خلف الثنائي عمرو زكي وجمال حمزة والإبقاء على محمود عبد الرازق شيكابالا بديلاً.

وبدأ اللقاء بندية بين الفريقين وخرج الشوط الأول بدون أهداف ولكن الزمالك ألقى بورقة لاعبه شيكابالا على حساب حازم إمام ووصل الفريق الأبيض لمرمى الأهلي بهدف عمرو زكي بعد مرور 50 دقيقة من خطأ مشترك بين أمير عبد الحميد حارس المرمى وعماد النحاس.

ورد عماد متعب سريعاً بهز شباك الزمالك بعد مرور 7 دقائق فقط، ولكن شيكابالا انطلق ووجه تسديدة سكنت الشباك الأهلاوية في الدقيقة 68 لتشتعل أجواء المباراة فالزمالك لم يقتنص بطولة من أنياب الأهلي منذ التتويج بلقب الدوري موسم 2003 – 2004.

مانويل جوزيه استشاط غضباً ووقف على الخط يصرخ في لاعبيه وألقى بلاعبه أحمد صديق في الجبهة اليمنى وأحمد شديد قناوي في الجبهة اليسرى واكتفى بلاعب ارتكاز وحيد وهو محمد شوقي.

وحاصر الأهلي دفاع الزمالك مع إصابة تامر عبد الحميد لاعب الوسط التي ألقت بظلالها على الفريق الأبيض ثم خروج التونسي وسام العابدي مصاباً وحل على حسابه أحمد حسام الظهير الأيمن ليلعب في مركز قلب الدفاع.

محمد أبوتريكة أدرك هدف التعادل في الدقيقة 88 ليعيد الأهلي لأجواء المباراة وتمتد إلى 120 دقيقة ولكن جمال حمزة أشعل المباراة مرة أخرى بهدف رائع في الدقيقة 100.

أسامة حسني الذي حل بديلاً للأنجولي فلافيو كان كلمة السر في هذه المباراة واستغل التراجع البدني الرهيب للاعبي الزمالك وسجل هدف التعادل في الدقيقة 106 ثم سجل الهدف الرابع في الدقيقة 107 ليقلب الموازين لصالح الأهلي.

مباراة 2007 تعد من أجمل مواجهات الأهلي والزمالك، بخلاف الواقعة الشهيرة عقب اللقاء بدخول مانويل جوزيه غرف ملابس الفريق الأبيض وتهنئتهم على الأداء الرائع الذي قدموه.


إعلان
إعلان
إعلان
إعلان