حكايات القمة (6).. سداسية الزمالك في الأهلي لم تمنحه اللقب الملكي

يحتفظ الزمالك برقم قياسي فريد، كونه صاحب النتيجة الأكبر في الفوز على غريمه التقليدي (الأهلي) في مباراة القمة المصرية.

وحقق الزمالك الفوز على الأهلي بنتيجة 6-0 في مناسبتين، الأولى بدوري منطقة القاهرة عام 1942، وهي البطولة التي استبدلت بالدوري المصري، والثانية في نهائي بطولة كأس مصر 1944.

مواجهة نهائي كأس مصر، أقيمت يوم 2 يونيو/حزيران 1944، وحقق الزمالك الفوز بـ6 أهداف دون رد، وسط حضور للملك فاروق الأول، الذي سلّم الكأس إلى أحمد أفندي سالم، قائد الفريق.

الرواية المتداولة في مصر أن الزمالك حصل على لقب نادي فاروق نسبة إلى الملك بعد هذه المباراة، وهو ثبت عدم صحتها، حيث إن جريدة الأهرام كتبت تقديمًا للمباراة، مؤكدة أنها بين نادي فاروق والأهلي، أي أن الزمالك كان يحمل اسم فاروق قبل المباراة.

وأحرز الأهداف الستة: حافظ زقلط (3 أهداف)، محسن حلمي (هدفين)، عبدالكريم صقر (هدف).

بعض جماهير الأهلي، حاولت تبرير الهزيمة الثقيلة، بتأكيد أن لاعبي الفريق الأساسيين كانوا موقوفين؛ بسبب خوضهم مباراة في فلسطين، وهو ما ذكرت جريدة الأهرام ما ينفيه في وصفها للقاء، إذ أكدت أن الأهلي خاض المباراة بكامل نجومه.

جريدة الأهرام نشرت وصف المباراة، بالقول: "كان الفاروقيون مهرة في فتح الثغرات لأنهم لعبوا متحدين ولعبوا كذلك بطريقة تغطية الظهر، حتى أن هجوم الأهلي كان يجد أمامه لاعبا بعد لاعب فلم يوفق أن يفتح أي ثغرة ينفذ منها للمرمى".

وتابع: "أما الأهلي فكان هجومه مفككا، قل أن اتحد في تنظيم هجمة خطيرة ولو أنه اقترب من المرمى غير مرة، وكان دفاعه هو الآخر شاردا لا يقف عند تكتيك محدد، وأنت تعرف أن تفكك الخطوط وعدم إحكام اتصالها ببعضها البعض يعني إضعاف القوى العامة".

ويستعد الأهلي والزمالك لخوض الكلاسيكو المصري، غدا السبت، على ستاد القاهرة الدولي، لحساب الجولة الحادية والعشرين من مسابقة الدوري الممتاز.

ويتربع المارد الأحمر على صدارة جدول ترتيب المسابقة، برصيد 56 نقطة، وبفارق 17 نقطة عن الزمالك الوصيف، الذي سيخصم منه 3 نقاط في نهاية الموسم.