حصاد اليوم (2): صعْق الفراعنة وأسود الأطلس.. ورونالدو بطل فوق العادة

تواصلت الخيبة العربية لليوم الثاني على التوالي، فبعد سقوط منتخب السعودية أمس، لحق به منتخبا مصر والمغرب، قبل أن يختتم فريقا البرتغال وإسبانيا هذا اليوم، بتقديم مباراة رائعة في لقاء كان رونالدو، بطلاً فيه فوق العادة.

وما زاد من الحزن في مباراتي مصر أمام أوروجواي، والمغرب مع إيران أن الهزيمة جاءت متشابهة بالسقوط في الوقت القاتل من اللقاء، حيث خسرت مصر بالدقيقة (90)، فيما تلقت المغرب هدفًا بالدقيقة (90+5).

مصر وأوروجواي

رغم الأداء الضعيف للمنتخب المصري في الوديات قبل البطولة، إلا أنَّه ظهر بشكل مغاير اليوم، وقدم مباراة دفاعية جيدة للغاية، وظهر حارسه محمد الشناوي بشكل رائع، رغم أنَّها مباراته الدولية الرسمية الأولى.

لكنَّ الفراعنة، لم يتعلموا من أخطائهم، ونجح المنتخب الأوروجوياني في الخروج فائزًا بهدف نظيف، وهو الهدف الذي نزل كالصاعقة على الجماهير المصرية.

ومع انتهاء الجولة الأولى لمباريات المجموعة الأولى، يعتلي المنتخب الروسي، الصدارة بفارق الأهداف على أوروجواي، فيما تأتي مصر في المرتبة الثالثة بدون نقاط، ومثلها السعودية التي تتذيل المجموعة.

غياب صلاح

واستحوذ غياب النجم المصري محمد صلاح عن المباراة، على الاهتمام؛ حيث بقي على مقاعد البدلاء، وهو ما فسره المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، بأنَّه لم يرغب المجازفة به، مشيرًا إلى أنه سيكون متواجدًا أمام روسيا الثلاثاء المقبل.

من جانبه، رأى أوسكار تاباريز، مدرب المنتخب الأوروجوياني، أنَّ مصر، افتقدت لنجم ليفربول، مشيرًا إلى أن منتخب الفراعنة كان سيتغير شكله، لو شارك صلاح في المباراة.

وكان لتألق الحارس محمد الشناوي، صدى كبير لدى جميع المتابعين، خاصة بعد تصدياته الكبيرة من سواريز وكافاني، ما جعله ينال جائزة أفضل لاعب بالمباراة، وينال إشادة نجوم منتخب أوروجواي ومصر على السواء.

المغرب وإيران

وضع المنتخب المغربي، نفسه في مأزق كبير، عندما خسر بهدف نظيف، أمام إيران الحلقة الأضعف في المجموعة الثانية.

وجاءت الهزيمة محبطة للجماهير المغربية، خاصة وأنَّ أسود الأطلس ينتظرهم مواجهتان، ولا أصعب أمام البرتغال أمام إسبانيا.

وسيطر المنتخب المغربي تمامًا على اللقاء، وخلق الكثير من فرص التسجيل، خاصة بالشوط الأول، لكن لم يحسن إنهائها بالشباك، لتنزل الصاعقة بتسجيل عزيز بوهدوز هدفًا لإيران بالخطأ في مرماه بالدقيقة (90+5).

وتذيل المنتخب المعربي المجموعة الثانية، فيما تصدرت إيران بـ3 نقاط، وورائها منتخبي إسبانيا والبرتغال بتعادلهما (3-3).

خيبة أمل رينارد

وأبدى الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب منتخب المغربي، خيبة أمله الكبيرة بعد الهزيمة المحبطة.

وقال في تصريحات خاصة لكووورة: "أشعر بخيبة أمل شديدة، والشيء لم يكن ليتغير حتى لو انتهى اللقاء بالتعادل".

وأضاف "لقد أهدرنا الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بتغيير النتيجة، هذه الفرص والطريقة التي جاء به الهدف والتوقيت في الوقت الضائع أسوأ شيء ممكن أن يحدث مع أي فريق". 

وتابع "لقد وقعنا في فخ إيران رغم أننا كنا نعلم كل مواطن القوة في الفريق، كما كنا نعلم أن إيران ينتظر الوقت المناسب للهجوم، وهو ما حدث في وقت قاتل أصابنا باليأس".

بوهدوز يعتذر من الجماهير

عزيز بوهدوز، أعرب أسفه بسبب الطريقة التي انهزم بها أسود الأطلس، وأبدى تشبثه بحظوظ فريقه في التأهل للدور الثاني.

وأتم: "أعتذر للجمهور المغربي على الخطأ الذي ارتكبت، وأتمنى أن أساعد الأسود على تحقيق الفوز في المواجهات المقبلة".

إسبانيا والبرتغال

بدأت متعة بطولة كأس العالم، مع مباراة البرتغال وإسبانيا، التي جاءت مثيرة ومجنونة، وكان بطلها كريستيانو رونالدو، الذي سجل ثلاثية البحارة.

دخل المنتخب البرتغالي المباراة، بقوة ونجح في مفاجأة الإسبان الذين دخلوا المباراة بعد 3 أيام من إقالة مدربهم جولين لوبيتيجي، وتعيين فيرناندو هييرو.

لكن الإسبان عادوا للمباراة وفرضوا هيمنتهم، قبل أن يفاجئهم كريستيانو، الذي يواصل تحطيم الأرقام القياسية، ويخطف التعادل قبل النهاية بـ3 دقائق، من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.

تألق كريستيانو.. وخطأ دي خيا

يمكن تسمية المنتخب البرتغالي بفريق كريستيانو، فنجم ريال مدريد، كان هو العامل الحاسم في عدم خسارة البحارة، بتألقه اللافت، وتسجيله ثلاثية تاريخية هي الأولى له في بطولات كأس العالم، ليؤكد أنه ماض في طريقه للفوز بالكرة الذهبية للعام الثالث على التوالي.

وتعامل كريستيانو بتواضع على تألقه وفوزه بجائزة أفضل لاعب بالمباراة، قائلاً: "أهم جائزة هي ما فعله الفريق، والحصول على نقطة.. إنها نتيجة عادلة؛ لأننا تمكنا من التعادل في النهاية، علينا الآن التفكير في المباراة المقبلة، والتي ستكون صعبة أيضًا".

في المقابل، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه هييرو، أن يكون دي خيا، أحد أسلحته القوية، إلا أن نجم مانشستر يونايتد، ارتكب خطأ فادحًا، بعدما فشل في التعامل مع تسديدة رونالدو من خارج منطقة الجزاء والتي جاء منها الهدف الثاني، رغم أنَّها كانت في متناول يده.

لكن مدربه، خرج للتو عقب المباراة للدفاع عن حارسه قائلاً: "نحن فريق، دي خيا واحد منا، ولن نتركه خلفنا".