حصاد اليوم: لا مفاجآت مع السحرة.. والشياطين يبعثون من جديد

"لا مفاجآت مع السحرة.. والشياطين يبعثون من جديد".. عنوان يُلخِّصُ اليوم الثالث، من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، مع تأهل المنتخب البرازيلي، ونظيره البلجيكي إلى ربع النهائي.

فعلى ملعب كوزموس أرينا، تجنَّب سحرة البرازيل، المفاجآت في هذه البطولة، واجتازوا عقبة المكسيك (2-0)، فيما نجت بلجيكا من الفخ الياباني، وقلبت تخلفها بهدفين، إلى الفوز بـ3 أهداف، في مباراة ممتعة.

وتحدَّدت بذلك المواجهة الثالثة في الدور ربع النهائي، والتي ستقام مساء الجمعة المقبل، ويتبقى طرفا المباراة الرابعة، من مواجهتي السويد وسويسرا، وكولومبيا وإنجلترا، غدًا الثلاثاء.

البرازيل والمكسيك

دخلت المكسيك المباراة، بهدف مباغتة البرازيليين، الذين لعبوا بذكاء شديد، وتحمَّلوا الضغط المكسيكي في أول نصف ساعة.

ومع هبوط المردود البدني للمكسيك، بدأ البرازيليون في السيطرة على المباراة بالكامل.

وبعد انطلاق الشوط الثاني، ضغط البرازيليون بقوة، ونجحوا في تسجيل هدف التقدم، عن طريق نجم المباراة نيمار دا سيلفا، الذي صنع بنفسه الهدف الثاني، مع نهاية اللقاء، للبديل روبرتو فيرمينو.

وقد بدا مدرب المكسيك، خوان كارلوس أوسوريو، غاضبًا بشدة عقب المباراة، من كثرة سقوط نيمار، وادعائه الإصابة.

وقال: "عار على كرة القدم، أن يضيع الكثير من الوقت بسبب لاعب، نحن لا نلعب مع أطفال، نحن نلعب مع رجال، كرة القدم للأقوياء".

ورفض المدرب الكولومبي الذي بدا منفعلا للغاية، الإجابة على المزيد من الأسئلة، التي تتعلق بنجم باريس سان جيرمان.

ومن جانبه، دافع نيمار عن نفسه، حيث قال: "من الأفضل أن يتحدَّث المدرب عن المدرب، ولا يتحدث عن اللاعب".

ولدى تعليقه على الانتقادات، التي توجَّه إليه بأنه يتحايل في الأخطاء، وإطلاق لقب "الغطاس" عليه، قال: "لا أهتم بالانتقادات أبدًا.. في آخر مباراتين لم أتحدث للصحافة، حتى لا أتعرض للانتقادات".

أما مدرب البرازيل، "تيتي"، فأبرز توازن فريقه وعدم اعتماده على الفرديات، قائلا: "لدينا توازن كبير بين الدفاع والهجوم، إنه أمر مهم جدًا، وأعتقد أننا نظهر بشخصية قوية، وهذه لمستنا الخاصة".

وأضاف "نحن لا نُركِّز على الفرد، لكن نركز على الجماعيات، ونضيق المساحات على الخصم، من خلال الرقابة الجماعية على الفرق التي نواجهها".

اليابان وبلجيكا

بعد شوط أول جيد، خاصة من الفريق البلجيكي، قدَّم الفريقان ملحمة كروية في الشوط الثاني.

فبعدما تقدمت اليابان بهدفين، نجحت بلجيكا في العودة بتسجيل ثلاثية، حيث قتلت الحلم الياباني في الثانية الأخيرة، عندما أحرز ناصر الشاذلي الهدف الثالث، مع نهاية الوقت الضائع.

وقدَّمت اليابان مباراة رائعة، متوازنة دفاعًا وهجومًا، حيث ودَّعت البطولة مرفوعة الرأس، فيما أظهرت المواجهة الكثير من الثغرات في دفاع بلجيكا، ما قد يجعلها تُعاني بشدة أمام البرازيل، في ربع النهائي.

ورغم هذه الثغرات، إلا أنَّ الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا، رأى أنَّ لاعبيه قادرون على التقدم في البطولة، قائلا: "يجب أن نستمر في الثقة بهؤلاء اللاعبين.. يمكنهم الوصول إلى أبعد مكان".

كما يرى أنَّ المباراة، اختبرت جيدًا شخصية الفريق، مشيدًا في الوقت ذاته بجودة البدلاء، بعدما سجل كل من، مروان فيلايني، وناصر الشاذلي، الهدفين الثاني والثالث.

ومن جانبه، قال أكيرا نيشينو، مدرب اليابان، إنَّه كان يتوقع أن تصل مباراة فريقه أمام بلجيكا، للوقت الإضافي.

وأوضح "عندما حصلنا على ركلة حرة، وأخرى ركنية، أردنا أن ننهي المباراة.. كنت أعتقد أننا سنذهب لوقت إضافي".

واختتم: "لم أتوقع مثل هذه الهجمة المرتدة، ففي غضون ثوان نُقلت الكرة إلى الأمام، وانتهت المباراة".