حصاد اليوم: الأسود الثلاثة تزأر بشدة.. وخاميس يعيد كولومبيا للحياة

شهد اليوم الحادي عشر من مونديال روسيا، توديع كل من بولندا، وبنما وتونس، البطولة رسميًا، فيما اشتعلت المنافسة بين كل من السنغال، واليابان، وكولومبيا، على بطاقتي التأهل.

وتحدَّدت مع نهاية الجولة الثانية من الدور الأول، الكثير من الفرق المتأهلة للدور الثاني، فيما لا تزال بعض الفرق تنتظر الجولة الثالثة، التي تبدأ غدًا من أجل حسم التأهل.

إنجلترا وبنما

لم تجد إنجلترا، أي صعوبة في تسجيل سداسية في شباك المنتخب البنمي، الذي سجل هدفًا تاريخيًا، هو الأول في تاريخه ببطولات كأس العالم.

وكان هاري كين أكبر المستفيدين، بعدما سجل 3 أهداف "هاتريك"، ورفع رصيده لـ5 أهداف يتصدر بهم قائمة هدافي البطولة، متفوقًا على البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبلجيكي روميلو لوكاكو، ولكل منهما 4 أهداف.

وحجزت إنجلترا، موقعها في الدور الثاني، رفقة المنتخب البلجيكي، وستكون مباراتهما معًا بالجولة الثالثة فاصلة في تحديد أول وثاني المجموعة السابعة.

وعبَّر هاري كين، عن سعادته بتسجيل الهاتريك، لكنَّه شدَّد على أنه يعمل من أجل المنتخب، مضيفًا: "الكرة تسير في طريقي بالبطولة، وأتمنى أن يستمر ذلك".

ورغم أنَّ بنما مُنيت بهزيمة ثقيلة، إلا أنَّ الهدف الذي سجلته كان مصدر سعادة كبيرة للاعبين، والجماهير التي راحت تحتفل كثيرًا بالهدف في المدرجات.

السنغال واليابان

جاءت مواجهة السنغال واليابان، متكافئة إلى حدٍ كبيرٍ، ليخرج الفريقان بالتعادل (2-2)، ويتصدران المجموعة الثامنة بـ4 نقاط لكل منهما.

وتبدو فرص اليابان أفضل في المرور للدور الثاني، كونها ستواجه بولندا، التي ودعت البطولة رسميًا بالهزيمة مساء اليوم أمام كولومبيا، التي تنتظرها مواجهة نارية، أمام السنغال في الجولة الأخيرة.

أليو سيسيه، مدرب المنتخب السنغالي، عبَّر عن أسفه بعد التعادل، وقال "نعترف بأننا لم نشاهد عرضًا سنغاليًا كبيرًا، مقارنةً بما قدمناه أمام بولندا.. لم نكن جيدين، واليابان كانت الفريق الأفضل، يجب أن أعترف بذلك".

وأضاف: "لكن رغم ذلك، استطعنا التقدم مرتين، ما أزعجنا هو تلقينا لهدفين.. لعبت اليابان كما كان متوقعًا، فهو منتخب يتمتع بجودة كبيرة".

من جانبه، قال أكيرا نيشينو، مدرب اليابان أن المباراة، كانت صعبة؛ لأن السنغال ليس فريقًا يمكننا الفوز عليه بسهولة".

وأضاف "راضٍ عن نتيجة التعادل، لقد شكلنا هجمات خطيرة وحافظنا على أسلوبنا الخاص. كنا قادرين على تحقيق الفوز، وأتمنى أن تستمر النتائج الإيجابية في الجولة المقبلة، من أجل التأهل للدور الثاني".

كولومبيا وبولندا

بعدما كان على مقاعد البدلاء بالمواجهة الماضية أمام السنغال، عاد خاميس رودريجيز، ليعزف الألحان ويقود كولومبيا، لفوز عريض (3-0) على بولندا، التي كان نجمها الأول روبرت ليفاندوفسكي بعيدًا تمامًا عن مستواه.

واستطاع رودريجيز أن يقود كولومبيا باقتدار، وصنع الهدفين الأول والثالث، كما ساهم تألق كل من خوان كوادرادو، والمهاجم رادميل فالكاو، في فوز الفريق اللاتيني وإحياء آماله في التأهل بعدما حصد أول 3 نقاط.

آدم نوالكا، مدرب بولندا، عبر حزنه بعد الخسارة، لكنه كان واقعيًا، قائلاً: "أعتقد أن لاعبينا قدموا أفضل ما لديهم حتى النهاية، لكننا خسرنا أمام فريق قوي جدًا، ويجب أن نقبل بهذا".

وأضاف: "المباراة كانت متكافئة حتى استقبلنا الهدف الأول، غيرنا نظامنا ولعبنا بشكل هجومي أكثر. أنا آسف وحزين لأننا خسرنا، غدًا سيكون يوم آخر".

وكان خوسيه بيكرمان، مدرب كولومبيا، سعيدًا للغاية بهدف راداميل فالكاو، وقال: "هدف فالكاو من أكثر الأحداث المبهجة اليوم. إنه رمز للمنتخب، وللكرة الكولومبية، ونأمل أن يتمكن دائمًا من التسجيل".

وشدَّد على أن مصير تأهل فريقه للدور الثاني، بات بيد فريقه، وقال "التأهل الآن يعتمد على نتيجتنا في المباراة المقبلة. كولومبيا حققت الكثير بفضل وجود لاعبين قادرين على المنافسة أمام أي منتخب".