أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس أمم آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات بداية من 5 يناير القادم.
وتأمل المنتخبات العربية في المنافسة على اللقب، في حين يخطط المنتخب اللبناني، للظهور بصورة مشرفة في النهائيات.
"كووورة" تحدث مع حسن أيوب، المدرب السابق لمنتخب لبنان، عن البطولة المقبلة وطموح المنتخب الوطني في الحوار التالي:
كيف تقيم تحضيرات المنتخب اللبناني للنهائيات؟
لا شك أن التحضيرات جيدة، والعمل المكثف في الفترة الأخيرة خير دليل على متابعة الأمور عن كثب، لاسيما إقامة المعسكرات لرفع مستوى اللياقة البدنية، وكذلك مستوى التجانس بين اللاعبين .
النتائج في المباريات الودية كانت مقبولة، رغم الأداء المتفاوت للمنتخب فيها.
وما هو تأثير معسكر البحرين على الاستعدادات؟
معسكر البحرين ضروري لتشابه الطقس مع الإمارات العربية المتحدة، وهو استكمال للبرنامج الذي أعده المدير الفني ميودراج رادولوفيتش للوصول إلى أعلى مستوى قبل المباراة الأولى في النهائيات مع منتخب قطر القوي.
ما هي حظوظ لبنان في النهائيات؟
لا شك أن المهمة ليست سهلة، لكن لا ننسى أن منتخب لبنان استطاع أن يبني شخصية قوية في تصفيات كأس العالم واستطاع أن ينتزع احترام قارة آسيا بأكملها من خلال النتائج والأداء.
ولا بد أن نستعيد هذه الثقة عبر العمل المستمر والتطوير والتركيز والتدريب لرفع حظوظنا، رغم وجود قطر والسعودية ، وأعتقد أن فوزنا على منتخب كوريا الشمالية قد يعطينا فرصة لبلوغ الدور الثاني ضمن أفضل منتخبات ستحل في المركز الثالث.
من هو الفريق الأضعف في المجموعة؟
حسب متابعتي للمشاركات السابقة ونتائج المباريات الودية، أرى أن المنتخب الكوري الشمالي هو أضعف منتخبات المجموعة، علما بأن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء والجهد بالمستطيل الأخضر.
هل منتخب لبنان قادر على أن يكون الحصان الأسود للبطولة؟
مما لا شك فيه أن كثيرا من المنتخبات تطورت واستعدت للنهائيات بشكل جيد، وأتمنى أن يكون المنتخب اللبناني في مقدمة هؤلاء، لكن الأمور مرهونة بعطاء اللاعبين وأفكار مدربهم.
كيف تنظر لدعم الاتحاد اللبناني للمنتخب؟
الاتحاد لم يقصّر يوما تجاه المنتخب الوطني، بحسب الإمكانيات المتوفرة، هو الراعي الدائم له، والدليل إقامة المعسكرات والمباريات الودية الكثيرة في الفترة الماضية.
هل سنرى نتيجة الاستقرار الفني خلال المباريات؟
واحد من أهم عوامل النجاح هو الاستقرار الفني إضافة إلى أمور أخرى منها التحفيز، والعمل المستمر على تصحيح الأخطاء والتعامل بواقعية مع المباريات، وكذلك الاعتماد على تشكيلة ثابتة.
هل يساهم المحترفون في تطوير أداء المنتخب؟
هذه النقطة موضع نقاش، وحتى الآن في معسكر البحرين اكتمل حضورهم جميعا على عكس الفترة الماضية التي كان يحضر فيها بعضهم فقط، وأتمنى أن يمنحوا المنتخب إضافة قوية.
هل يستطيع منتخب لبنان خوض 3 مباريات خلال 9 أيام؟
الدوري في لبنان دوري هواة، واللاعبون قد يواجهون بعض الصعوبات في مباراتهم الأخيرة بعد مباراتين من العيار الثقيل مع منتخبي قطر والسعودية، علما بأنها ستكون ضد كوريا الشمالية التي تعتبر أضعف منتخبات المجموعة، لكن هناك عوامل قد تقف أمام المنتخبات الأخرى كالإصابات وحالات الطرد والإرهاق، ولعب 3 مباريات في غضون 9 أيام ليس بالأمر السهل طبعا.
من هو مرشحك للفوز بكأس آسيا؟لا يمكن التكهن بهوية المنتخب الفائز بكأس آسيا، لأن هناك منتخبات قوية قد استعدت بشكل جيد وهناك تقارب في المستوى، لكن وجود منتخبات أستراليا وقطر واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران يجعلك تنتظر نهائيا استثنائيا بعيد عن التوقعات.
ما هو المنتخب العربي الذي ترشحه لتقديم صورة مشرفة؟
منتخب قطر استعد جيدا، ونظيره السعودي بحضوره الدائم في البطولة، ومنتخب العراق المتطور، والمنتخب السوري بحلته الأخيرة.