حسام حسن في حوار لكووورة: موسيماني لم يقنعني.. ولا أمانع الرحيل عن الأهلي

"تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" تلخص تلك المقولة الشهيرة مسيرة مهاجم سموحة حسام حسن الذي كان حتى وقت قريب أحد أهم المهاجمين المرغوبين في كل الأندية الكبرى.

في 2021 تعاقد الأهلي مع نجم سموحة وهدافه التاريخي معلنا عن صفقة مهمة لتعزيز الهجوم لكن سرعان ما توارى بين خيارات المدرب بيتسو موسيماني الذي يمكن القول إنه أوقف مسيرته تماما ودفع به لدائرة الإحباط.

بعد عامين من الركود الفني قرر حسام حسن العودة من جديد لمساعدة ناديه السابق وإعانة نفسه أيضا، عبر إعارة قصيرة (6 أشهر) بدءا من يناير/كانون الثاني الماضي، ربما منحته نفسا جديدا، قبل أن تنقض عليه الإصابة.

كووورة أجرى هذ الحوار مع حسام حسن، فحدثنا عن أسباب خروجه من الأهلي، والدوافع التي جعلته يعود لسموحة، إضافة إلى توقعاته لنهائي دوري أبطال أفريقيا بين الفريق الأحمر والوداد المغربي، كما ذكر لمحة عن طموحه مستقبلا.

ماذا عن تقييمك لمشوار سموحة في الموسم الحالي؟

موسم صعب بشكل عام وتحديدا على نادي سموحة، الفريق كان يمر بمشكلات كثيرة، لكننا استطعنا عبورها، من خلال العمل والتركيز والالتزام، إضافة إلى معاونة فرج عامر رئيس النادي والأجهزة الفنية الذين تعاملنا معهم، أتمنى أن نعيد اسم سموحة مجددا لمكانه الطبيعي.

هل استفدت من إعارتك لسموحة؟

الحمد لله أراها تجربة ناجحة بكل المقاييس، حيث شاركت مع الفريق في 17 مباراة، أحرزت خلالهم 8 أهداف، وساهمت في إحرازه 5 أهداف، وقبل انتقالي كان سموحة لديه 10 نقاط، و4 أهداف فقط، لكن توفيق الله حالفني بمساعدة زملائي في أن نخرج بالفريق من قاع الدوري.

تجاهلت كل العروض وفضلت سموحة، ما السبب؟

اخترت سموحة لعدة أسباب، لأن خير هذا النادي كبير على حسام حسن وأنا محسوب عليه، كما أنني لا أستطيع رفض طلب فرج عامر (رئيس سموحة) فهو بمثابة والدي، وعندما تحدث معي للعودة بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق وافقت فورا.

ما تعليقك على استبعادك من قائمة منتخب مصر قبل الإصابة؟

شعرت بالحزن الشديد خاصة أن دوري كان مؤثرا مع فريقي، بإحراز الأهداف واستمرارية المشاركة، لكن في النهاية هذه وجهة نظر الجهاز الفني للمنتخب. سأواصل العمل لأطور نفسي، بعد فترتي الصعبة في الأهلي. لقد تسلحت بالتحدي والإصرار للعودة إلى مستواي وهذا ما حدث أخيرا.

هل ظلمك المدرب بيتسو موسيماني في الأهلي؟

ليس بمعني الظلم، لكن كان لدي سيناريو مختلف تماما عند الانضمام إلى الأهلي، إذ حلمت بالألقاب والانضمام لمنتخب مصر، مع استمرارية المنافسة على لقب هداف الدوري، لكن هذه الطموحات بدأت في الاختفاء بمنحي دقائق معدودة، ورغم ذلك لم أقصر، ولم أتسبب في أي مشكلة مع موسيماني، وعندما وجدت فرصة للخروج وافقت على الفور وخرجت لإثبات نفسي.

لقطة البكاء الشهيرة أمام فاركو كانت مؤثرة، حدثنا عن أسبابها؟

الإعلام ركز على تلك اللقطة وركزوا على العلاقة بيني وموسيماني، لكن كل ما في الأمر أنني شعرت بأن نتيجة المباراة كانت مناسبة لمنحي دقائق أكثر، ولم يقنعني بسبب خروجي من حساباته.

كيف كانت علاقتك مع السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي؟

على العكس تماما، خضعت لفترة إعداد جيدة مع الأهلي وشاركت في مباريات ودية، كان يتحدث معي باحترام، لكني لا أعرف أيضا حتى الآن سر ابتعادي عن التشكيل. هي وجهة نظره وأحترمها جدا، وحب التواجد في الأهلي هو ما دفعني للخروج على سبيل الإعارة وليس بيع النهائي.

هل توجد مفاوضات للعودة إلى الأهلي؟

لم يتحدث معي أي مسؤول من الأهلي في هذا الشأن، ربما يكون ذلك بسبب تركيزهم في دوري أبطال أفريقيا.

ماذا لو تلقيت عرضا من ناد غير الأهلي؟

شرف لي كبير العودة للأهلي، لكن في حال تلقيت عرضا قويا يمنحني فرصة أكبر للعب أساسيا، فلن أمانع. دعنا نرى ما سيحدث فأجواء الكرة المصرية تتغير سريعا، وأركز الآن على التعافي من الإصابة.

الأهلي والوداد في نهائي مكرر، ما توقعاتك لهذه القمة؟

مباراة صعبة على الأهلي بالتأكيد، لأنه النهائي الثاني تواليا مع الوداد، لذلك ستكون هناك حساسية كبيرة، أتمنى تتويج الأهلي باللقب، فهو الأهم هذا الموسم. سعدت بالمشاركة في الدور التمهيدي أمام الاتحاد المنستيري التونسي.

الأهلي اقترب من حسم لقب الدوري الممتاز، وحصد كأس السوبر، وذلك يرفع المعنويات تمهيدا لتحقيق طموح الفوز باللقب الأفريقي.

من وجهة نظرك، من هو اللاعب الأكثر تطورا في الأهلي أخيرا؟

كل اللاعبين تطور مستواهم بشكل ملحوظ، وتحديدا خط الهجوم، لكن الجنوب أفريقي بيرسي تاو كان الأكثر تطورا، وكان مستواه مفاجأة كبيرة بالتأكيد. تطور مستواه يعود إلى كولر لأنه أعاده إلى مركزه، وثانيا بسبب سياسة التدوير التي يتبعها (المدرب السويسري).

أخيرا، ما هي طموحات حسام حسن؟

أسعى للتعافي من إصابة الكسر في الشاظية، التي أبعدتني عن المنتخب، لأنه كان لدي شعور بأنني سأنضم للمنتخب قبل التعرض لها، لكن في النهاية هي نصيب الحمد لله.

كما أسعى للاطمئنان على وضع سموحة في جدول الدوري مبكرا حال اللحاق بالمباريات.