Reutersهز اسمه أرجاء القارة السمراء.. تغنت بأهدافه جماهير الساحرة المستديرة ليس فقط في مصر بل في أدغال أفريقيا فهو أحد ألمع الهدافين في تاريخ البطولات القارية سواء مع المنتخبات أو الأندية.. إنه حسام حسن نجم منتخب مصر وعميد لاعبي العالم الأسبق.
يبقى حسام حسن الفرعون الذي وضع بصمات لا تزول في تاريخ قارة أفريقيا، بمشواره المتميز مع منتخب مصر، الذي توجه بتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية 3 مرات مع أعوام 1986 و1998 و2006.
كووورة يسلط الضوء في التقرير التالي على حسام حسن نجم منتخب مصر الأسبق:

بداية واعدة.. وإنجاز المونديال
بدأت حكاية حسام حسن مع منتخب مصر يوم 10 سبتمبر/ أيلول 1985 حين شارك في ودية النرويج بقرار من المدرب مايك سميث الذي أبدى إعجابه بالمهاجم الواعد الذي شارك في مباراة الكأس الشهيرة بين الأهلي والزمالك في العام نفسه، حين لعب الفريق الأحمر بمجموعة من الصاعدين وفاز على الزمالك بكامل نجومه الكبار بنتيجة 3-2.
حسام حسن انضم إلى قائمة منتخب مصر لخوض أمم أفريقيا 1986 بجانب العديد من النجوم وكان أحد أصغر اللاعبين في البطولة بعمر 19 عاما و7 شهور تقريبا، ليساهم في فوز الفراعنة باللقب على أرض مصر.
وفي نسخة 1988، تواجد حسام حسن في القائمة، لكنه لم يكن صاحب بصمة مؤثرة، بينما بدأت بصماته الدولية في الظهور بوضوح في تصفيات كأس العالم 1990 مع المدرب الراحل محمود الجوهري، وزين مسيرته مع المنتخب في هذا الوقت بهدفه الشهير في مرمى الجزائر الذي صعد بالفراعنة للمونديال بعد غياب.
وغاب حسام عن نسخة أمم أفريقيا 1990 بسبب الاستعدادات للمونديال وتواجد في نسخة 1992 بلا بصمات مؤثرة وغاب عن نسخة 1994 وأيضا 1996 لاعتبارات فنية ومحاولات لتخفيض معدلات أعمار منتخب مصر.

معجزة 98
واجه الجوهري انتقادات عنيفة بعد تمسكه بالاعتماد على حسام حسن كمهاجم أساسي في نسخة 1998، رغم صيامه التهديفي في الوديات، وتقدمه في العمر، إذ بلغ حينها 31 عاما، خاصة أن حسام في الدوري كان بعيدا عن مستواه في ذلك الموسم الذي اعتلى صدارة الهدافين خلاله عبدالحميد بسيوني.
وأبهر حسام حسن الجميع في نسخة 1998 بعدما سجل (هدفين) في أول مباراة ضد موزمبيق، وقاد الفراعنة للفوز ثم أحرز هاتريك في لقاء زامبيا بالجولة الثانيةوسجل ثنائية في مرمى بوركينا فاسو في نصف النهائي محرزا 7 أهداف في المجموع، وينال لقب هداف البطولة بالتساوي مع الجنوب أفريقي بينديكت مكارثي.

إعجاز 2006.. ورقم الفريد
شارك حسام حسن لاحقا في نسخة 2000 وأيضا 2002 لبطولة الأممن، لكنه ابتعد عن نسخة 2004 لأسباب فنية قبل أن يأتي مسك الختام بالمشاركة في نسخة 2006 ليصبح اللاعب الوحيد في القارة الذي يخوض نسختين الفارق بينهما 20 عاما.
وفاجأ النجم المخضرم الجميع بالتسجيل في مرمى الكونغو الديمقراطية، فأصبح بهذا الهدف التاريخي اللاعب الأكبر سنا الذي يسجل في البطولة القارية، وعمره 39 عاما و174 يوما، كما حمل الكأس الثالثة في مسيرته على مستوى بطولة الأمم.
ويأتي حسام حسن في المرتبة الرابعة ضمن قائمة مسجلي الأهداف على مدار مشاركاتهم في البطولة برصيد 11 هدفا بالتساوي مع الكاميروني باتريك مبوما والإيفواري لوران بوكو والنيجيري رشيدي ياكيني وهو ثاني أكثر اللاعبيم المصريين تسجيلا للأهداف في أمم أفريقيا، خلف الراحل حسن الشاذلي، نجم الترسانة، صاحب الـ 12 هدفا.


