إعلان
إعلان

"حرب إشبيلية" تتحكم في مصير قطبي المدينة

reuters
31 أغسطس 201814:00
خواكين EPA

عندما أنهى ريال بيتيس سجله الخالي من الانتصارات، لمدة ست سنوات، في مواجهة غريمه المحلي إشبيلية بالليجا، بالفوز عليه (5-3) في عقر داره، وسط أجواء عدائية، في يناير كانون الثاني الماضي، كان أكثر ما يهم لاعب الوسط خواكين، هو طريقة الاحتفال بالفوز.

حينها قال خواكين (37 عاما)، لاعب بيتيس المخضرم، والمعروف بشخصيته المرحة وقدراته كلاعب "لن يخلد أحد للنوم الليلة.. يجب تغريم أي شخص يعود إلى منزله، قبل الخامسة صباحا".

ووجدت كلماته تلك صداها، لدى جمهور واحد من أكثر لقاءات القمة في إسبانيا، حماسًا وإثارة، إذ يطلق على مواجهة الفريقين اسم "القمة الكبرى".

وهو ما سيجعل مدينة إشبيلية تتوقف عن الحركة، حين يلتقي الفريقان في الدوري الإسباني، بعد غد الأحد.

وقال خواكين للصحفيين، في مؤتمر عبر الهاتف "ينظر سكان إشبيلية إلى هذه المباراة، على أنها واحدة من أهم الأحداث في العام.. قبل أسابيع من إقامة اللقاء، يبدأ الناس في التحدث إليك في الشارع، ويخبرونك عن مدى حماسهم، وضرورة تحقيق الفوز.. مشاعر جمهور الفريقين لا توصف، وعليك أن تراها بنفسك لتفهم ما يجري".

وقال يولن سكودي، مدافع إشبيلية السابق، إن الانتقال لمواجهة ريال بيتيس على ملعبه، يشبه الذهاب إلى الحرب.

وكثيرا ما توترت الأجواء في لقاءات الفريقين، وكان أشهرها في عام 2007، عندما سقط خواندي راموس، مدرب إشبيلية، فاقدا للوعي، بعد أن أصيب بزجاجة من الجمهور.

وتعاطف جمهور ريال بيتيس مع غريمهم، بعد وفاة لاعب وسط إشبيلية، أنطونيو بويرتا، إثر إصابته بسكتة قلبية، في أغسطس آب 2007.

ورسم المشجعون لوحة كبيرة، تخليدا لذكرى اللاعب الراحل، في أول مباراة بين الفريقين بعد وفاته، وشاطروا مشجعي إشبيلية حزنهم.

وتعرض بيتيس في المقابل لمأساة أخرى، عندما توفي لاعبه ميكي روكي، مصابا بالسرطان، عن 23 عاما في 2012.

وقال خواكين "لحسن الحظ تسود الروح الرياضية مباريات الفريقين، هذه الأيام، رغم حرارة المشاعر في أوساط الجماهير.. بعض الناس سيكررون نفس العبارات، بالقول إنها مجرد مباراة كرة القدم، لكن هذا غير صحيح، الفوز بهذه المباراة يمنح دفعة معنوية هائلة، كفيلة بتحويل مسار الموسم بأكمله".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان