إعلان
إعلان

حاسة راؤول التهديفية أكسبته احترام العالم

reuters
16 أكتوبر 201512:31
2015-06-01t181526z_453840145_gf10000114228_rtrmadp_3_cuba-usa-cosmos_reutersReuters

في أجواء من البريق والفخامة في ريال مدريد كان راؤول واحدا من أكثر العناصر ندرة، فهو لاعب نشأ وترعرع في النادي وله أسلوب جميل في اللعب اكسبه الاحترام في كل ملاعب كرة القدم الاسبانية التي ظهر فيها.

وأعلن المهاجم الذي سجل الكثير من الأهداف أنه سيسدل الستار على مسيرته الكروية التي امتدت على مدار 21 عاما والتي قضى أغلبها في ريال مدريد قبل أن يرحل عن الفريق في عام 2010 بعد أن لعب 741 مباراة سجل فيها 323 هدفا ليتقاسم صدارة سجل هدافي النادي عبر التاريخ مع كريستيانو رونالدو الذي يمكنه أن يتجاوزه إذا سجل في مرمى ليفانتي السبت.

وسيعتزل راؤول (38 عاما)، الذي لعب في صفوف شالكه والسد القطري قبل أن يرحل إلى نيويورك كوزموس الذي ينافس في دوري أمريكا الشمالية بنهاية الموسم في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وتقاسم راؤول ورونالدو إرثا مشتركا في ريال مدريد يتمثل في تحقيق تميز في حقبتين مختلفتين لكن هذا هو وجه الشبه الوحيد بين اللاعبين.

وفي حين أن رونالدو يعتمد على القوة والفعالية وهو يريد التواجد في دائرة الضوء فإن راؤول كان قائدا للفريق وسيتذكر الجميع مواقفه ولمسته الأخيرة أمام المرمى.

ومثل مصارع الثيران الاسباني فهو ينتظر اللحظة الحاسمة للانقضاض على منافسه.

وفي ظل المنافسة القوية في مباريات القمة أمام برشلونة حيث تتكهرب الأجواء أحيانا كان راؤول يفضل أن يبقى بعيدا ويلتزم بالروح الرياضية والهدوء وهو أمر احترمه المنافسون حتى عندما كان الفريقان يلعبان في كامب نو.

وبعد مخاوف في البداية حول إمكاناته البدنية أصبح راؤول السلاح التهديفي الأول لريال مدريد الذي أنهى سيطرة برشلونة بقيادة يوهان كرويف في بداية تسعينات القرن الماضي.

ومع وصول فلورنتينو بيريز إلى رئاسة ريال مدريد في عام 2000 استمر في موقعه كصاحب الأداة الأبرز في الفريق على الرغم من تأثير تدفق الأموال والتعاقد مع لاعبين كبار فيما سمي بحقبة النجوم.

وكان راؤول في مقدمة الفريق التاريخي الذي ضم زين الدين زيدان ولويس فيجو والبرازيلي رونالدو.

وأشاد اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد السابق براؤول قبل أي زميل له في الفريق عندما سجل مرتين في فوز ريال مدريد 3-1 على يونايتد في دوري أبطال أوروبا في عام 2003.

وقال فيرجسون للصحفيين في ذلك الوقت: "نعلم أن زين الدين زيدان ولويس فيجو من اللاعبين الكبار لكن كان يمكن السيطرة عليهما، راؤول كان صعبا للغاية".

وأضاف: "ريال مدريد تعاقد مع مجموعة من اللاعبين الكبار خلال السنوات الماضية لكن في هذه اللحظة راؤول هو الأفضل في العالم".

ورحل راؤول إلى شالكه في عام 2010 بعد أن توج مع ريال مدريد بست بطولات للدوري وثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا خلال مسيرته المتألقة.

لكن خيبة الأمل الكبرى لراؤول كانت على المستوى الدولي فهو كان ضمن الفريق الذي فشل في الفوز بأي بطولة واستبعده المدرب الراحل لويس اراجونيس من المنتخب خلال تصفيات بطولة أوروبا 2008.

وشكل اراجونيس فريقا شابا معتمدا على طريقة برشلونة التي تعتمد على التمريرات القصيرة لتفوز اسبانيا ببطولة أوروبا مرتين متتاليتين بالإضافة إلى كأس العالم 2010 وكانت أخر مباراة لراؤول مع منتخب بلاده في 2006.

وعندما بدأ تألقه في التراجع في ريال مدريد قرر راؤول الرحيل وانتقل أولا إلى ألمانيا ثم قطر قبل أن يستقر به المقام في الولايات المتحدة.

ولم يغلق راؤول الباب حول إمكانية البقاء في نيويورك لبعض الوقت قبل العودة إلى اسبانيا مع زوجته وأبنائه الخمسة.

كما ظهر سؤال حول "متى" أكثر من "هل" سيعود إلى ريال مدريد، حيث قال أكثر من مرة إنه يريد العودة كمدرب أو في أي دور أخر إلى فريقه وبيته الروحي السابق.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان