إعلان
إعلان

جيل سويسري ذهبي يهدد مسيرة إنجليزية امتدت 8 سنوات

efe
05 يوليو 202413:07
لاعبو منتخب إنجلتراAFP

لن تكون مباراة إنجلترا وسويسرا، غدا السبت، مواجهة بين فريقين يتطلعان إلى بلوغ نصف نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"، لكنها ستضع مشروعين في مواجهة بعضهما البعض، بحثا عن مكانة في المستقبل.

فمن ناحية، قد يكون "الجيل الذهبي" للمنتخب السويسري في طريقه للرحيل، ومن ناحية أخرى، قد يودع جاريث سوثجيت قيادة الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي بعد ما يقرب من 8 سنوات.

واحد فقط من الفريقين سيتجنب إقالة أعضاء لامعين في صفوفه، فظاهريا يرجح أن تكون إنجلترا هي المرشحة الأوفر حظا للفوز ويجب أن يتنفس ساوثجيت الصعداء بحثا عن بطاقة المرور للدور التالي، لكن سويسرا منافس صعب وقد بدت أكثر صلابة خلال البطولة.

سيتطلع لاعبون مثل جرانيت شاكا، وزيردان شاكيري، وريكاردو رودريجيز، ويان سومر، وفابيان شار، وريمو فرويلر إلى تقديم خدمة أخيرة لسويسرا، التي لم يسبق لها أن تجاوزت مرحلة ربع النهائي في مسابقة كبرى.

ولكن، تحت قيادة المدرب مراد ياكين، نجح منتخب سويسرا في تجاوز مرحلة الإخفاق في كأس العالم 2022، رغم أن المدرب كان موضع تساؤل في التصفيات، فإنه الآن يحظى بالإشادة بعد أن قاد لاعبيه إلى دور الثمانية بعد مرحلة المجموعات القوية (الفوز على المجر 1-3 والتعادل 1-1 مع اسكتلندا وألمانيا) ودور الـ16 المثالي، الذي كشف فيه عن المستوى الضعيف لإيطاليا (2-0).

سيكون جميع اللاعبين متاحين أمام ياكين بمن فيهم ستيفن زوبير، صاحب أفضل تمريرة حاسمة في بطولة أمم أوروبا السابقة بأربع تمريرات حاسمة والذي تعافى الآن من آلام عضلية تعرض لها قبل البطولة.

وسيحافظ مدرب سويسرا، إذا لم تكن هناك مفاجآت، على خطته الناجحة مع الاعتماد على التشكيلة الأساسية التي قادته بعيدا حتى الآن في بطولة أمم أوروبا، حيث سيبقى شاكيري على الأرجح بديلا، في حين تظل بقية أعضاء "الجيل الذهبي" في التشكيلة الأساسية.

وسيكون في مواجهتهم فريق كان يعتبر منتخبا مرشحا بجدارة لحصد اللقب قبل بداية البطولة الأوروبية، وأصبح الآن يمثل علامة استفهام.

وكانت إنجلترا واحدة من المنتخبات الكبيرة التي خيبت الآمال بعد مبارياتها الأربع الأولى ولم تحافظ على مشروعها الذي يبدو أنه يقترب من نهايته، لكن الفوز الباهت والكفاءة الفردية لبعض لاعبيها أبقت حتى الآن مشروع يوشك على مشارفة النهاية.

وقد يكون ساوثجيت، الذي أعلن قبل بطولة أوروبا أنه سيتنحى عن منصبه إذا لم يجلب الكأس لإنجلترا، بصدد مباراته الأخيرة في قيادة المنتخب الوطني.

وما يزال المدرب يبحث عن الدافع الحقيقي لكي يعمل لاعبوه بأفضل شكل بعدما ضلوا وجهتهم.

في البداية، خلال أول مباراتين للمنتخب في (يورو 2024)، راهن على بترينت ألكسندر-أرنولد، الظهير الأيسر، للعب في وسط الملعب، وفشل في المهمة، واستبدله بـ"كونور جالاجير"، الذي لم ينجح أيضا، وعول على كوبي مينو، في دور الـ16، لكنه لم ينجح كذلك.

بالإضافة إلى ذلك، استدعى لاعب مصاب مثل لوك شو إلى ألمانيا على أمل استعادة خدماته في وقت قريب نسبيا، ولم يستدعِ أي ظهير أيسر آخر ليأخذ مكانه كيران تريبيير في مركز الجناح ريثما يتغلب على إصابة عضلية. كما أنه لن يكون متاحا لمواجهة سويسرا، وقد يجري على إثر ذلك تغييرا في تشكيلته السبت.

وقد يفكر ساوثجيت في اللعب بثلاثة لاعبين في مركز قلب الدفاع، ونقل كايل ووكر من مركز الظهير الأيمن إلى قلب الدفاع وتعويضه بألكسندر-أرنولد، وبجانب ووكر، في قلب الدفاع، سيحل جون ستونز وإيزري كونسا محل مارك جويهي الموقوف.

يعد هذا احتمالا واردا بالنسبة لساوثجيت، الذي يمكنه أيضا الاستمرار في تشكيلة 4-2-3-1، حيث ستتاح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا بعد مثل بوكايو ساكا وفيل فودن لإحداث تأثير كبير.

ولن، يغيب عن أي من الفكرتين جود بيلينجهام، الذي بدا بطلا أمام صربيا في بداية البطولة بهدف منح إنجلترا الفوز 1-0، وتعرض للانتقاد بعد المباراتين التاليتين أمام الدنمارك (1-1) وسلوفينيا (0-0). ثم تم إعلانه بطلا قوميا مرة أخرى بتسجيله هدفا من مقصية منقذة في دور الـ16 أمام سلوفاكيا.

جاء هدفه، الذي ربما كان الأفضل في البطولة، في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وقاد فريقه للفوز 2-1 في الوقت الإضافي. كان له الفضل في إعطاء قبلة الحياة لمشروع ساوثجيت، وأمام سويسرا، سيحاول تمديد بقاء مدربه في منصبه في الفريق لجولة أخرى من أجل هدف رئيسي آخر يتمثل في حسم لقب البطولة الأوروبية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان