جيسوس يحسم موقف بروزوفيتش وبينتو أمام الحزم

استقر البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق النصر السعودي، على موقف لاعب وسطه الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، من المشاركة في المباراة المرتقبة ضد الحزم.

ويحل النصر ضيفًا على الحزم، غدًا السبت، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، في الجولة السادسة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

وأوضحت صحيفة "الرياضية" السعودية أن جيسوس استقر على استبعاد بروزوفيتش من قائمة المباراة، في ظل خوضه برنامجًا تأهيليًا في الوقت الحالي، من أجل التعافي من الإصابة التي تعرض لها مؤخرًا.

وأفادت الصحيفة بأن المدرب البرتغالي استقر على استدعاء الجناح البرازيلي ويسلي للانضمام إلى القائمة، لتعويض غياب لاعب الوسط الكرواتي.

من جهة أخرى، واصل جيسوس استبعاد حارس مرماه البرازيلي بينتو من مباريات الدوري السعودي، رغم اعتماده عليه في مباريات دوري أبطال آسيا 2، في ظل حجز نواف العقيدي مقعدًا في التشكيلة الأساسية.

أجانب النصر ضد الحزم

من المقرر أن يضم جيسوس 8 أجانب في قائمة مباراة الحزم، بقيادة ثنائي الدفاع؛ الإسباني إينيجو مارتينيز والفرنسي محمد سيماكان، والجناحان البرازيليان أنجيلو وويسلي.

كما ستشمل قائمة الأجانب رباعي المقدمة؛ البرتغاليين كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس، والفرنسي كينجسلي كومان، والسنغالي ساديو ماني.

تشكيل النصر المتوقع ضد الحزم

من المُتوقع أن يعتمد المدرب البرتغالي على 7 لاعبين أجانب فقط في التشكيلة الأساسية، حيث سيكون البرازيلي ويسلي على مقاعد البدلاء.

وسيكون نواف العقيدي هو الحارس الأساسي، وأمامه المدافعان محمد سيماكان وإينيجو مارتينيز، والظهير نواف بوشل.

وإما أن يلعب بوشل في مركز الظهير الأيسر، مع الاعتماد على سلطان الغنام في الجهة الأخرى، أو يلعب كظهير أيمن مع الاعتماد على أيمن يحيى في الجهة المقابلة.

أما وسط الملعب فسيتشكل من عبد الله الخيبري وأنجيلو، تحت الرباعي الأمامي كينجسلي كومان وجواو فيليكس وساديو ماني وكريستيانو رونالدو.

إصابة بروزوفيتش

تعرض بروزوفيتش لإصابة عضلية في الدقيقة 18 من مباراة فريقه ضد الفتح، يوم السبت الماضي، في الجولة الخامسة من الدوري السعودي، والتي فاز فيها العالمي بنتيجة 5-1، ليتم استبداله مع إشراك عبد الله الخيبري بدلًا منه.

وفور إصابته بتمزق بسيط في العضلة الضامة، خضع اللاعب إلى برنامج طبي وتأهيلي، على أمل اللحاق بالمباريات القادمة، وتحددت مدة غيابه في ذلك الوقت، بواقع أسبوع إلى أسبوعين، بحسب استجابته للعلاج.

وبالتالي غاب بروزوفيتش عن مباراة النصر ضد جوا الهندي، التي أقيمت أول أمس الأربعاء، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا 2، والتي حسمها الفريق السعودي بنتيجة 2-1.

ويأمل جيسوس أن يتعافى بروزوفيتش سريعًا، حتى يمكنه أن يقدم الإضافة في خط وسط الفريق، خلال مباراة الكلاسيكو المرتقبة، عندما يستقبل الاتحاد، يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب الأول بارك، في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

أرقام مميزة

منذ انضمامه للنصر، قادما من إنتر ميلان، في صيف 2023، قدم مارسيلو بروزوفيتش أداء مميزا، حيث لعب 93 مباراة ويقترب من المؤية مع العالمي، وسجل 8 أهداف كما صنع 20 آخرين، مما يعزز أهمية دوره في وسط الملعب، بتكامل الأداء الدفاعي والهجومي الذي يؤديه اللاعب الكرواتي.

ويعد بروزوفيتش، أحد الركائز الأساسية في تشكيلة الفريق، حيث فرض نفسه كلاعب محوري في منظومة الوسط، بفضل خبرته الكبيرة وقدرته على التحكم في نسق اللعب.

ونقل بروزوفيتش، القادم من عملاق الدوري الإيطالي، إلى النصر، ثقافة الانضباط التكتيكي والتمركز الذكي التي اكتسبها في الكالتشيو، ليمنح الفريق، توازنا واضحا بين الدفاع والهجوم.

وفنيًا، يُعتبر بروزوفيتش، القلب النابض في وسط النصر، فهو المسؤول الأول عن بناء الهجمات من الخلف، وتوزيع الكرات بدقة عالية نحو الأطراف أو العمق، مما يجعل منه الرابط الأساسي بين الخطوط الثلاثة.

كما يمتاز بقدرته على قراءة اللعب بشكل مبكر، مما يساعده في قطع الكرات وبدء التحولات الهجومية بسرعة، كما يُظهر شجاعة كبيرة في الضغط العالي واستعادة الكرة، وهو ما يُتيح للمدرب البرتغالي، مرونة في تطبيق أساليب لعب متعددة دون فقدان التوازن.

كذلك، يملك بروزوفيتش، شخصية قيادية داخل الملعب، حيث يوجّه لاعبي النصر باستمرار ويُسهم في تنظيم شكل الفريق أثناء امتلاك الكرة أو فقدانها، كما أن تأثيره يمتد إلى زملائه في الوسط مثل جواو فيليكس وكومان، الذين يجدون حرية أكبر للتحرك هجوميا بفضل تغطيته المميزة للمساحات خلفهم.

أرقام بروزوفيتش تؤكد قيمته، إذ يُسجل معدلات تمرير مرتفعة ودقة تتجاوز 90% في كثير من المباريات، إلى جانب مساهمته في بناء العديد من الأهداف من خلال تمريراته البينية المتقنة.

كما أن وجود النجم الكرواتي، جعل النصر، أكثر استقرارا في الأداء، وأكثر قدرة على فرض أسلوبه أمام المنافسين الكبار، ليُصبح أحد أهم مفاتيح اللعب في مشروع الفريق الطامح للهيمنة المحلية والقارية.