لم يكن تألق فريق العاصمة الايطالية روما منذ قدوم المدرب الفرنسي رودي جارسيا صيف عام 2013 بعد سنوات من التخبط كان التأهل للدوري الاوروبي أقصى طموحات الفريق فيها ليصبح فريقاً قوياً ينافس على لقب الكالشيو ، ويؤدي بقوة في دوري الأبطال هو الأمر الملفت الوحيد ، حيث كان الجميع يشاهد اللاعب الايفواري جيرفينيو مهاجم الفريق غير مصدقين أن مفتاح الفوز الأول في فريق روما هو نفس اللاعب الذي تنفس جمهور الارسنال الصعداء عند التخلص منه قبل بداية الموسم الماضي بالموافقة عن الاستغناء عنه لفريق العاصمة الايطالية.
يعود التألق الحقيقي للاعب الايفواري لصيف عام 2009 عندما أنهى نادي ليل الفرنسي الذي كان المدرب رودي جارسيا يقوده في هذا الوقت إجراءات ضم المهاجم الافريقي بعدما قدم مستوى جيداً مع نادي لومان الفرنسي ، لينجح جيرفينيو في تثبيت اقدامه بقوة مع فريقه الجديد مشاركاً في 32 مباراة في موسمه الأول مسجلاً 18 هدفاً بواقع 13 في الدوري و 5 في الدوري الاوروبي احتل بهم لقب هداف الفريق بخلاف صناعته لخمسة أهداف ليساهم في حصول ناديه على المركز الرابع بفارق 8 نقاط فقط عن مارسيليا الفائز باللقب قبل أن يزيد من غلة نجاحه مع الفريق في موسمه الثاني حينما قاد فريقه لتحقيق ثنائية تاريخيه حيث فاز ليل بلقب الدوري للمرة الأولى منذ موسم 53-54 بفارق ثمانٍ نقاط كاملة عن حامل اللقب مارسيليا ولكن لصالح ليل هذه المرة وبالكأس للمرة الأولى منذ موسم 54-55 محتلاً ثاني ترتيب هدافي الفريق بعد السنغالي موسى سو برصيد 18 هدفاً أيضاً ليطلب بعدها ارسين فينجر المدير الفني للأرسنال ضم اللاعب الايفواري الموهوب بعد نجاحه في احراز 36 هدفاً في 93 مباراة متنوعة مع الفريق الفرنسي منها 67 في بطولة الدوري سجل
خلالهم 28 هدفاً لينتقل جيرفينيو إلى الفريق اللندني صيف 2011 مقابل 11 مليون استرليني.
وبالرغم من قضاء جيرفينيو موسمه الأول مع الأرسنال شبه اساسياً مشاركاً في 30 مباراة محلية و 7 مباريات اوروبية ولم يتغيب سوى أثناء انضمامه لمنتخب بلاده للمشاركة في بطولة الأمم الافريقيه إلا انه انهى الموسم مسجلاً 4 أهداف فقط كانوا جميعاً في المسابقة المحلية ولم يترك جيرفينيو اي بصمة تُذكر مع المدفعجية.
وفي موسمه الثاني شارك جيرفينيو مع الأرسنال بصورة أقل مع انضمامه لمنتخب بلاده ايضاً في منتصف الموسم بعد تغيير موعد البطولة الافريقية لتُقام في الأعوام الفردية للابتعاد عن سنوات كأس العالم ،فشارك جيرفينيو في 20 مباراة محلية و 6 اوروبية سجل خلالهم 7 أهداف ليفقد جمهور الأرسنال الأمل في رؤية جيرفينيو الذين رأوه متألقاً مع ليل الفرنسي قبل ان يستغل فينجر رغبة المدرب رودي جارسيا في انضمام جيرفينيو له مرة أخرى ولكن هذه المرة في روما بعد تعيينه مدرباً للفريق الايطالي ليشد اللاعب الايفواري الرحال للعاصمة الايطالية بعد حصول الارسنال على 8 مليون يورو وهو رقم أقل مما دفعه الارسنال لنادي ليل بحوالي 6 ملايين يورو.
ومع عودة جيرفينيو للعمل تحت قيادة مدربه الفرنسي رودي جارسيا مرة أخرى بدى أشبه بالسمكة التي عادت لمياه البحر مرة أخرى بعد فترة من البقاء في الهواء الطلق فبدأت في التنفس من جديد وأصبح جسمها يعمل بأفضل صورة وثبت بالدليل القاطع ان جيرفينيو سمكة لا تعيش إلا في مياة جارسيا فشارك في 37 مباراة موزعة ما بين بطولتي الدوري والكأس مسجلاً خلالهم 12 هدفاً محتلاً المركز الثاني لهدافي الفريق خلفاً لماتيا ديسترو بفارق هدف واحد محتلاً في الوقت ذاته صدارة ترتيب صانعي الأهداف في الكالشيو مشاركة مع زميله فرانشيسكو توتي واليسيو تشيرشي لاعب تورينو بصانعته لعشر أهداف.
اما في الموسم الحالي فشارك جيرفينيو في كل لقاءات روما بعد مرور 6 جولات من الكالشيو وجولتين من دوري أبطال اوروبا مسجلاً خلالهم 3 أهداف ومحتلاً صدارة ترتيب هدافي فريقه حتى الآن.