ألقت مباراة منتخب لبنان مع نظيره الاردني في بطولة غرب آسيا أمس ، الضوء مجدداً على قلة حيلة الهجوم اللبناني ، كما ضاعفت الضغط على المدرب الإيطالي جيوزيبي جيانيني، المطالب بإبراز الوجه الهجومي لفريقه، قبل المواجهة القوية القادمة مع الكويت، وهي حاسمة لتحديد هوية المتأهل إلى قبل النهائي ، عن المجموعة الثالثة.
وتؤكد الأرقام ضعف الهجوم اللبناني في عهد جيانيني، ففي 4 مباريات رسمية خاضها "أبناء الأرز" بقيادة الإيطالي ، لم ينجحوا سوى في تسجيل هدفين، أمام الكويت (1 – 1 في بيروت) وأمام إيران (1 – 4 في بيروت أيضاً).
وبغياب "كتيبة المحترفين" ، ومعظم أفرادها من المهاجمين (محمد حيدر من الإتحاد السعودي وحسن معتوق من الفجيرة الإماراتي ومحمد غدار من كيلانتان الماليزي وعدنان حيدر من ستابيك النروجي) ، سيكون على جيانيني إستخراج أفضل ما لدى المهاجمين في تشكيلته "الغرب آسيوية" لكنه يصطدم بعقبة أساسية ، وهي غياب عنصر الخبرة الدولية لدى معظم عناصر هذا الخط، فمهاجم الراسينج ومتصدر هدافي الدوري اللبناني عدنان ملحم خاض أمام الأردن مباراته الدولية الأولى. وبدوره خاض محترف سودوفا الليتواني محمد قدوح أمام الأردن، تجربته الدولية الأولى.
ويملك جيانيني من البدائل الهجومية على مقعد الإحتياطيين هداف الأنصار محمود كجك (22 عاماً) الذي يخوض موسما متواضعا مع فريقه حيث سجل هدفا واحداً فقط في ذهاب الدوري اللبناني، علما ان الكجك لا يملك أيضاً سجلا دولياً مهما، إذ انه عدد مبارياته الدولية لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.
ويوجد على دكة البدلاء أيضاً لاعب فريق طرابلس الشاب محمد مقصود (21 عاماً)، والذي لعب فقط لمنتخبي الشباب والأولمبي.
وما يزيد مهمة جيانيني تعقيداً ان اللاعب الأكثر خبرة في هذا الخط، وهو حسن شعيتو قدم أداءً متواضعاً أمام الأردن، حيث استبدله لاعب روما السابق في الشوط الثاني، بجاره في هجوم العهد حسين دقيق، الذي تحرك، لكن من دون فاعلية. ويضاف إلى ذلك ان متطلبات المواجهة المقبلة مع الكويت، تختلف كلياً عن مباراة الأردن، لأنها لا تقبل القسمة على اثنين، فالفوز فيها ضروري لبلوغ الدور قبل النهائي من البطولة.