Getty Imagesأثنى جوزيه جوميز، المدير الفني لفريق الفتح، على نظيره النصر، معتبرًا أنه يقدم أفضل نسخة فنية في الموسم الحالي، قبل مواجهتهما المرتقبة في الدوري السعودي للمحترفين.
ويستضيف النصر، نظيره الفتح، بعد غد السبت، على ملعب الأول بارك، في إطار الجولة الخامسة من منافسات دوري روشن السعودي.
واستهل جوميز، تصريحاته، اليوم الخميس، في المؤتمر الصحفي قبل المباراة بتهنئة المنتخب السعودي عقب التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي.
وتأهل الأخضر إلى المونديال عقب الفوز على إندونيسيا بنتيجة 3-2 في الجولة الأولى، قبل التعادل مع العراق سلبيًا، ليتصدر مجموعته الثانية في الملحق الآسيوي برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف المسجلة أمام "أسود الرافدين".
وبخصوص المباراة المقبلة، قال المدرب البرتغالي "نواجه النصر وندرك أنه فريق صعب جدًا، وهو يتصدر الدوري السعودي بوجود النجوم".
وأضاف: "أرى أن النصر يقدم أفضل نسخة فنية في الموسم الحالي".
ويتصدر النصر، جدول منافسات الدوري السعودي للمحترفين في الموسم الحالي برصيد 12 نقطة، حصدها من 4 انتصارات متتالية، بينها انتصار على الاتحاد، حامل اللقب، وسجل خلالها 14 هدفًا، ولم يستقبل سوى هدف وحيد.
غير أن جوزيه جوميز، أكد أنه لا يخشى مواجهة النصر، رغم تلك القوة الخارقة، مؤكدًا أنه يعمل مع لاعبيه على مواجهة أي فريق بأفضل شكل ممكن.
وأوضح المدرب البرتغالي في هذا الصدد "لا أخشى أي فريق، وطوال تاريخي أحترم الفريق الذي يلعب أمامنا".
وأردف "اللاعبون يحتاجون إلى التركيز الذهني، ونحن عملنا على هذا الجانب خلال الفترة الماضية".
وواصل جوميز "نركز على بعض النقاط المهمة في الفريق المنافس، من حيث الدفاع والهجوم".
وتابع "علينا الحذر من نقاط قوة المنافس، ودائمًا نحب التركيز على الجوانب التكتيكية دفاعيًّا وهجوميًّا".
وأتم "أتمنى أن يقف الحظ معنا في مثل هذه المباريات، وأن يكون المصابون جاهزين في مواجهة النصر على أرضه".

موقف صعب للفتح
تأتي تلك التصريحات من جوزيه جوميز، في ظل الموقف الصعب الذي يعيشه نادي الفتح خلال الموسم الحالي من الدوري السعودي.
ويحتل الفتح، المركز 16 بجدول ترتيب الدوري السعودي برصيد نقطة وحيدة، حصدها من تعادل وحيد و3 هزائم.
ويأمل جوميز أن يكون النصر هو عنق الزجاجة الذي يخرج منه الفتح، من نتائجه السلبية التي يعاني منها خلال الموسم الحالي من الدوري السعودي.
تاريخ المواجهات
تُعتبر مباريات النصر والفتح من المباريات الكلاسيكية في الدوري السعودي، منذ انطلاق عهد المحترفين في موسم 2008-2009.
والتقى الفريقان 32 مرة في عهد الاحتراف، حقق النصر 19 انتصارًا خلالها، مقابل 4 انتصارات لنادي الفتح، فيما انتهت 9 مباريات بالتعادل.
وخلال تلك المباريات، سجل لاعبو "العالمي" 64 هدفًا، بمعدل هدفين في كل مباراة، مقابل 30 هدفًا للفتح، بمعدل أقل من هدف في كل مباراة.
مباريات أكتوبر
بعد الفتح، سيخوض النصر، مجموعة من المباريات خلال الشهر الجاري على كافة الأصعدة، حيث سيطير إلى الهند لمواجهة جوا، يوم 22، بالجولة الثالثة من المسابقة القارية.
ويحل "العالمي" ضيفًا على الحزم، يوم 25 من الشهر ذاته، بالجولة السادسة من دوري روشن، قبل أن يلعب بعدها بـ3 أيام ضد اتحاد جدة في ثمن نهائي كأس الملك.
وسيختتم رجال المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الشهر الجاري، باللعب ضد الفيحاء بعد 48 ساعة من كلاسيكو الاتحاد في الجولة السابعة من المسابقة.
عقبة واحدة
بالنظر إلى التحديات التي تنتظر النصر في الشهر الجاري، نجدها عادية، باستثناء كلاسيكو الاتحاد والذي سيكون بمثابة العقبة الوحيدة.
النصر سبق وأن حقق الفوز على الاتحاد في نصف نهائي النسخة الأخيرة من السوبر (2-1)، ثم تفوق مجددًا بالجولة الرابعة من الدوري السعودي (2-0).
صحيح أن الاتحاد يمر بفترة صعبة، ولكن هذا لا يمنع أن العميد، لديه الأدوات التي تمكنه من العودة أمام النصر من الباب الكبير.
وستمثل هذه المباراة، أهمية كبرى لدى الطرفين، نظرًا لرغبة كل منهما في الحفاظ على حظوظه في كأس الملك بجانب الدوري السعودي، بعد خسارتهما السوبر ببداية الموسم.
بين الحلم والواقع
النصر يقف اليوم أمام فرصة ذهبية لفرض هيمنته محليًا وقاريًا، فالعناصر متوفرة، والمدرب يملك خبرة كبيرة، والجدول يبدو مريحًا نسبيًا، مقارنة بأندية أخرى.
لكن الواقع يفرض أيضًا أن الاستهانة بأي خصم، قد تكلف الفريق الكثير، خصوصًا أن المنافسين المحليين مثل الفتح أو الفيحاء يجيدون مفاجأة الكبار.
المعركة الحقيقية للنصر في أكتوبر/تشرين أول، لن تكون فقط داخل الملعب، بل أيضًا في إدارة التفاصيل الصغيرة، من تدوير اللاعبين، إلى السيطرة على الإصابات، مرورًا بالحفاظ على التركيز الذهني في خضم ضغط المباريات.





