جورجي جيسوس .. صانع أحلام فلامينجو ومعشوق الهلاليين

رغم التجربة القصيرة التي خاضها المدرب البرتغالي، جورجي جيسوس، داخل جدران نادي الهلال السعودي، ورحيله المفاجئ بعد نحو 6 أشهر فقط من تعيينه، إلا أنه ترك أثرا في نفوس الجماهير الزرقاء، تعمق بعد حين عندما أنهى الفريق الموسم الماضي بلا ألقاب.

المدرب البرتغالي أكمل نصف الموسم دون الانتقال لأي نادٍ بعد الرحيل عن الهلال، قبل أن يفاجئ الجميع بالتوقيع لفلامينجو البرازيلي، في صفقة أدهشت كثيرين، لا سيما أن مثل جيسوس لا يفكر إلا في العودة إلى أوروبا، وللبرتغال تحديدا حيث صنع اسمه.

انتفاضة

واستهل المدرب البرتغالي مشواره في البرازيل مع فريقه الجديد، الذي كان يحتل المركز الخامس بالدوري عند وصوله، متأخرا بـ 8 نقاط عن بالميراس المتصدر حينها، لكن سرعان ما تحول الأمر، تدريجيا، وببصمات البرتغالي توج فلامينجو باللقب المحلي قبل نهايته بـ 4 جولات، وبفارق 13 نقطة عن صاحب المركز الثاني بالميراس، بينما توسع الفارق بينهما الآن قبل جولة واحدة على النهاية إلى 19 نقطة.

وقبل ختام المسابقة اليوم الأحد، حقق فلامينجو 28 فوزا و6 تعادلات بينما خسر 3 مباريات بعد مرور 37 جولة من الدوري البرازيلي.

أرقام قياسية

وسجل جيسوس عدة أرقام قياسية مع فلامينجو، أبرزها قيادة الفريق إلى سلسلة إيجابية وصلت إلى 24 مباراة متتالية دون خسارة في الدوري، منذ هزيمته الأخيرة أمام باهيا مطلع أغسطس/آب الماضي.

وعلى مستوى كأس ليبرتادوريس، قاد جيسوس فريقه بسرعة إلى نصف نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ 35 سنة.

ثم حقق معهم اللقب أمام ريفربليت الأرجنتيني بطريقة دراماتيكية بعد أن قلب تأخره بهدف لفوز قاتل 2-1 في آخر 3 دقائق من عمر المباراة، ليحقق اللقب القاري الثاني في تاريخ فلامينجو بعد غياب امتد إلى 38 سنة.

ويراهن البرتغالي الناجح على خطة 4-2-3-1 التي تتحول إلى 4-4-2 أثناء الهجوم، و4-1-3-2 في بعض الأحيان، مع تنوع واضح في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف، بالإضافة إلى الضغط القوي الذي يطبقه لاعبوه في نصف ملعب الخصوم.

ومن المحتمل أن يلتقي جيسوس مع فريقه فلامينجو بنادي الهلال في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2019، في حال تمكن الأزرق من تجاوز الترجي في ربع نهائي المسابقة التي تستضيفها قطر بعد أيام.

وستكون المواجهة بين الهلال وفلامينجو -إن حدثت- عاطفية، كون الجماهير الهلالية مازالت تقدر جيسوس ويرى كثير منهم أن طريقة خروجه من الفريق الأزرق لم تكن لائقة، وأن قرار إقالته كان خاطئا.