جواهر فرنسا تغير بوصلة جوارديولا

في موسمه الأول بإنجلترا، خرج بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي خالي الوفاض، ليواجه حملة من التشكيك في قدراته على التأقلم مع أجواء منافسيه في البريميرليج أو تكرار الإنجازات التي حققها مع بايرن ميونخ الألماني، وقبله برشلونة الإسباني.

إلا أن جوارديولا تدارك أمره في موسمه الثاني مع السيتي، وصحح كثيرا من أخطائه سواء على المستوى الفني أو إدارة ملف التعاقدات.

لم يحقق المدرب الإسباني الاستفادة الكاملة من صفقاته في صيف 2016، حيث تغيب إلكاي جوندوجان القادم من بوروسيا دورتموند لفترات طويلة بسبب الإصابة، وغادر نوليتو قلعة الاتحاد سريعا بعد انضمامه من سيلتا فيجو، إضافة إلى أن رهان بيب جوارديولا خاب مع الحارس التشيلي كلاوديو برافو الوافد من برشلونة، ليضطر إلى شراء البرازيلي إيدرسون من بنفيكا البرتغالي في صيف 2017.

في فبراير/شباط 2017 ودع مانشستر سيتي دوري الأبطال أمام موناكو من دور الـ16، إلا أن مديره الفني بيب جوارديولا خرج بمكاسب فنية.

قرر جوارديولا بعد مباراتيه ضد موناكو التحرك مع مسؤولي النادي لضم جوهرتين من فريق الإمارة الذي توج بلقب الدوري الفرنسي في 2017 بعد غياب دام 17 عاما.

وبالفعل نجحت إدارة مانشستر سيتي في ضم الظهير الأيسر بنجامين ميندي، وصانع الألعاب والجناح البرتغالي برناردو سيلفا بمقابل مادي يزيد عن 100 مليون يورو، رغم أن الثنائي لم يتجاوز 22 عاما.

ساهم ميندي وسيلفا مع باقي الصفقات كايل ووكر وجون ستونز وليروي ساني في منح قوة إضافية لمانشستر سيتي، أعادت إلى أحضانه لقب الدوري الإنجليزي، إضافة إلى لقبي كأس رابطة المحترفين والدرع الخيرية.

ورغم اكتساحه لمنافسيه محليا على مدار الموسمين الحالي والماضي، إلا أن بيب جوارديولا تعثر مجددا أمام فريق فرنسي بدوري الأبطال، حيث خسر على ملعبه ووسط جماهيره أمام أولمبيك ليون 1-2، ثم تعادل في اللقاء الثاني 2-2 في فرنسا مساء الثلاثاء.

وخرج جوارديولا بعد المباراة لينهال بالمديح على ثلاثي أولمبيك ليون، ماكسويل كورنيه الذي سجل لفريقه 3 أهداف في شباك السيتي، إضافة إلى المحور الهجومي حسام عوار ولاعب الوسط تانجوي ندومبيلي المنضم حديثا لصفوف منتخب فرنسا.

وتفتح تصريحات المدير الفني لمانشستر سيتي بشأن الإشادة بهذا الثلاثي الشاب، الباب أمام إمكانية التعاقد مع أحدهم لتجديد دماء وسط مانشستر سيتي في ظل تقدم 3 نجوم بالفريق في السن وهم سيرجيو أجويرو (30 عاما)، وفرناندينيو (33) ودافيد سيلفا (32).

وكانت تقارير صحفية أكدت أن مانشستر سيتي تقدم بعرض يزيد عن 50 مليون يورو لضم ندومبيلي مطلع الموسم الجاري، إلا أن إدارة ليون تمسكت باستمرار اللاعب الشاب لموسم إضافي بعد مساهمته في تأهل فريقه لدوري الأبطال باحتلال المركز الثالث في جدول الدوري الموسم الماضي.

ولا تتوقف بوصلة جوارديولا نحو لاعبي فرنسا عند التعاقد مع ثنائي موناكو أو الإشادة بثلاثي ليون، بل رشحت تقارير صحفية أخرى أدريان رابيو للانتقال إلى مانشستر سيتي في ظل تعثر مفاوضات اللاعب الفرنسي الشاب لتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري صيف 2019.