إعلان
إعلان

جمهور غانا يحلم ببكاء سواريز في مباراة الثأر

Alessandro Di Gioia
01 ديسمبر 202207:42
سواريسEPA

عندما تواجه غانا نظيرتها أوروجواي، غدا الجمعة في مباراة حاسمة للتأهل عن المجموعة الثامنة في مونديال قطر 2022، سيكون اسم واحد في أذهان الكثيرين من الدولة الواقعة في غرب إفريقيا: لويس سواريز.

شهد مونديال جنوب إفريقيا 2010 حادثة ساهمت في حرمان غانا من أن تصبح أول منتخب أفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ النهائيات، وذلك بسبب لمسة يد متعمّدة لسواريز الذي تصدى من على خط المرمى لتسديدة في الثواني الأخيرة منعت فوز غانا بنتيجة 2-1.

طُرد سواريز من المباراة ومنح الحكم ركلة جزاء لغانا قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي. تقدم أسامواه جيان لتنفيذ الركلة وبدت الأمور منتهية، لكنه سددها في العارضة، ليركض سواريز خارج الملعب محتفلاً بجنون في طريقه إلى غرف الملابس.

اتجه المنتخبان بعدها إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأوروجواي، رغم تسجيل جيان هذه المرة لتسديدته.

كانت حينها ركلة "بانينكا" لسيباستيان أبريو حاسمة لعبور منتخب "سيليستي" 4-2، بعدما كانت المباراة انتهت بوقتها الأصلي بالتعادل 1-1 بهدف سولي مونتاري لغانا (45+2) ودييجو فورلان للأوروجواي (55). وعليه، وصلت أوروجواي بطلة 1930 و1950 إلى المربع الذهبي حينها للمرة الأولى منذ العام 1970.

يوم مظلم بقي عالقاً في ذاكرة العديد من مشجعي كرة القدم الغانيين.

لم يعد أي من اللاعبين الغانيين من تلك الحقبة في صفوف المنتخب الحالي إلا القائد الحالي أندريه أيو، في حين يبقى من الجانب الأوروجوياني الحارس فرناندو موسليرا وثنائي خط الهجوم إدينسون كافاني وسواريز بالذات.

"بكينا في الشوارع"

وقال صامويل كويست (36 عاما) وهو يشتري قميص منتخب غانا في العاصمة أكرا استعدادا لمباراة الجمعة "كنا ننتظر الاحتفال لكننا بكينا في الشوارع.. كرهت ذلك اليوم" قالها كويست بمرارة.

هذه المرة ستكون المواجهة حاسمة أيضا إذ أنّ فوز غانا سيضعها في دور الـ16 ويعيد أوروجواي إلى الديار مبكراً، لكنّ التعادل قد يكون كافياً لغانا أيضاً.

حاول أيو التقليل من شأن الحديث عن الثأر. وقال للصحافيين في قطر "شعر الجميع بالسوء (في 2010) لكن بالنسبة لي أريد فقط الانتقال إلى الدور المقبل".

وتابع "سنذهب بنفس التصميم والرغبة في الفوز لأننا نريد الوصول إلى المرحلة التالية".

وأضاف المهاجم البالغ من العمر 32 عاما "لا أنظر إلى الوراء، لا أريد التركيز على الماضي".

لكن المشجعين في غانا لا يبدو أنهم نسوا تلك المباراة وتحديداً ما فعله سواريز، المهاجم المشاكس البالغ من العمر 35 عامًا والذي تعرّض للإيقاف من لعب كرة القدم في الماضي بسبب عضه لمدافع منتخب إيطاليا جورجو كييليني في مباراة بكأس العالم أيضا في عام 2014.

وقال فيليب شيشي (32 عاما) أمام متجر يبيع قمصان غانا "لويس سواريز، لويس سواريز، كلنا نتذكر، لذا فهو الثأر يوم الجمعة".

وتابع "في ذلك اليوم كان من المفترض أن تدخل الكرة الشباك لكنه استخدم يده".

ويتردّد صدى هذا الشعور لدى النائب كولينز أدوماكو مينساه من الحزب الحاكم عندما قال لوكالة فرانس برس "لقد هزمونا هزيمة قوية. لم نغفر لسواريز قط".

وتابع "يجب أن نتوقع ردة فعل نارية من لاعبينا. مثلما بكينا قبل 12 عاماً، سيبكي الجمعة".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان