
أكد كريستيان تيتس، المدير الفني لهامبورج، أن فريقه قادر على الهروب من الهبوط للدرجة الثانية، مشيدا في الوقت نفسه بالجماهير، التي حضرت بأعداد غفيرة الحصة التدريبية، اليوم الخميس.
وحضر ما يقرب من ألفي متفرج الحصة التدريبية، بعدما قررت إدارة النادي فتح المجال أمام مشجعي الفريق، لحضور التدريب الرئيسي، استعدادا لمواجهة بوروسيا مونشنجلادباخ، في المرحلة الأخيرة لبوندسليجا، بعد غد السبت.
وأعرب تيتس عن سعادته بحضور المشجعين، حيث قال "إنه حدث رائع، أظهر أن الجماهير والفريق يشكلان وحدة واحدة.. سنذهب إلى المباراة بمؤازرة تلك الجماهير، التي وقفت بجوارنا".
ويحتل هامبورج المركز قبل الأخير في ترتيب بوندسليجا، بفارق نقطتين خلف فولفسبورج، صاحب المركز السادس عشر (الثالث من القاع)، المؤهل لخوض الملحق الفاصل لتفادي الهبوط.

ويحتاج هامبورج للفوز على ضيفه مونشنجلادباخ، الساعي للتأهل لبطولة الدوري الأوروبي، في انتظار خسارة فولفسبورج، الذي يستضيف كولن، الذي تأكد هبوطه رسميا، وذلك لتفادي الهبوط للدرجة الثانية، للمرة الأولى في تاريخه، ولعب الدور الفاصل أمام هوليستن كيل، صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية، يومي 17 و21 آيار/مايو الجاري.
وشدد تيتس: "أعتقد أننا قادرون على القيام بذلك".
في المقابل، سار التدريب الأساسي الذي أجراه فولفسبورج اليوم بشكل طبيعي، حيث جرى خلف الأبواب المغلقة، فيما قال برونو لاباديا، مدرب الفريق: "لم نرغب تماما في إحداث أي ضجيج، ولم نكن نريد إجراء أي تغيير في استعداداتنا".
ويعتزم هامبورج الآن تجديد التعاقد مع تيتس، المدرب السابق لفريق الشباب تحت 21 عاما بالنادي، بغض النظر عن بقاء الفريق من عدمه ببوندسليجا.
وصرح فرانك فيستيين، عضو مجلس إدارة النادي "المجلس يريد مواصلة العمل مع المدرب كريستيان تيتس، بغض النظر عن موقف الفريق في بوندسليجا.. أجرينا محادثات جيدة للغاية مع المدرب، نتناقش الآن في التفاصيل التي سيتم تسويتها عقب الموسم".
ويعتبر هامبورج، بطل أوروبا السابق، الذي يمتلك ثلاثة ألقاب في بوندسليجا، هو الفريق الوحيد الذي لم يهبط حتى الآن للدرجة الثانية، من ضمن الفرق التي شاركت في النسخة الأولى للبطولة، عام 1963.
ونجح هامبورج في البقاء بالدرجة الأولى، عامي 2014 و2015، من خلال الملحق الفاصل لتفادي الهبوط، كما نجا أيضا الموسم الماضي عقب فوزه على فولفسبورج، في المرحلة الأخيرة للبطولة.

وساهمت الصحوة التي حققها هامبورج في مبارياته الأخيرة، في منح دفعة معنوية للاعبي الفريق، في الوقت الذي يعاني فيه فولفسبورج، بطل بوندسليجا عام 2009، من النتائج المتعثرة، بعدما حقق انتصارا وحيدا خلال مبارياته العشر الأخيرة، التي خاضها تحت قيادة لاباديا.
وأوضح لاباديا أنه رغم تعثر فولفسبورج، إلا أنه مازال يملك مصيره حتى الآن، واستشهد بتجاربه السابقة في هذا الوضع الصعب، التي نجح خلالها في إنقاذ شتوتجارت وهامبورج من الهبوط.
وأكد لاباديا "أعلم بالضبط ما يتعين علي القيام به، بإمكاني دائما التعامل مع تلك المواقف بشكل متقن".


