جمال عبدالحميد في حوار لكووورة: الأهلي خسر بخلاف الخطيب وآل الشيخ

يمتلك جمال عبدالحميد، نجم الأهلي والزمالك السابق، آراءً جريئة حول أزمات الأحمر، وتألق الأبيض، وتجربة أجيري مع المنتخب الأول، بصفته أحد أهم لاعبي القطبين والفراعنة التاريخيين.

كووورة حاور قائد منتخب الفراعنة في مونديال 1990، ليجيب عن الاستفسارات المطروحة عليه بصراحته المعهودة، فإلى سطور الحوار..

كيف تلخص أزمة الأهلي الحالية؟

الأزمة في بعض المقولات التي ترددها الجماهير، ولا تمت للحقيقة بصلة، أهمها الأهلي بمن حضر، وهي السبب في انهيار الأحمر، بعدما ظنت الإدارة أن أي 11 لاعبا سيرتدون قميص الفريق سيفوزون، وهو أمر غير صحيح.

إذن أنت تؤكد أن لاعبي الأهلي الحاليين دون المستوى؟

لاعبو الأهلي يفتقدون الخبرات التي كانت موجوده في جيل أبوتريكة وبركات وجمعة، فالأهلي لا يضم سوى لاعبين أو 3 يمتلكون هذه الخبرات، والباقي لا يجيد التصرف في المواقف الصعبة.

ومن المسؤول عن عدم دعم الفريق بشكل جيد؟

مؤكد الإدارة، خاصة أن أسعار اللاعبين أصبحت مرتفعة للغاية، والخطيب خسر في مشكلته مع تركي آل الشيخ، إذ فقد الأهلي باب دعم كبير انتقل للزمالك، وكان على الإدارة رصد ميزانية ضخمة للصفقات والتعامل مع واقع السوق، ففرحة نصف الشعب المصري من جماهير الأهلي أهم من الأموال.

ولا ننسى أن رحيل عبدالله السعيد كسر قوة الأهلي، فعبدالله ليس له بديل، ولا يقوم بدوره سوى فرجاني ساسي في الزمالك، وغياب أي منهما مؤثر، لأنه لا يوجد لاعب يربط الوسط بالهجوم بالسهولة والاتقان كما يقوما به

لكن الإدارة أكدت أن تغيير كارتيرون بداية الإصلاح.. فما تعليقك؟

بالعكس، فالأزمة لم تكن في كارتيرون، بل في اللاعبين، وتعيين محمد يوسف وإعلان الإدارة أنه مدرب مؤقت، كسر شخصيته أمام اللاعبين، فكيف سيسمع اللاعب كلامه وينفذ تعليماته، وهو يعلم أنه مدرب مؤقت، ونفس الخطأ كانت ترتكبه إدارة الزمالك مع محمد صلاح.

بمناسبة الزمالك هل ترى أنه حسم المنافسة على الدوري؟

الزمالك الأقرب بدون شك، فلديه قائمة مكتظة بالنجوم، ودكة البدلاء وحدها قادرة على حسم المباريات، وهي أكبر ميزة للأبيض، كما أن جروس مدرب قدير، ويقوم بتدوير اللاعبين والاستفادة من كل الخبرات والمهارات الموجوده بشكل رائع.

وما السبب في طفرة الزمالك؟

دعم مجلس الإدارة وتألق بعض اللاعبين أمثال أوباما ومحمود علاء، فهما من نجوم الفريق بلا منازع.

وكيف ترى تجاهل الثنائي في المنتخب؟

أنا من أشد الداعمين لأجيري، فهو مدرب جيد، ومسح خطايا كوبر الذي قتل كرة المنتخب المصري الجميلة بطريقته الدفاعية، لكن يعاب عليه أن أفضل لاعبين في مصر لم ينضموا للفراعنة، وهم وليد سليمان من الأهلي وإسلام عيسى من المصري ومحمود علاء ويوسف أوباما وكهربا من الزمالك.

وهل تأثر أجيري برأي مساعديه المصريين؟

استمرار أحمد ناجي وإيهاب لهيطة بالمنتخب به مجاملة كبيرة، بعد الأخطاء التي حدثت من الجهاز السابق، وتم التضحية بأسامة نبيه فقط، وكأنه هو كبش الفداء، واتحاد الكرة قتل أجيال من المدربين والإداريين، فهل لا يوجد مدرب حراس في مصر سوى أحمد ناجي، ولا يوجد إداري سوى لهيطة الذي يعد شخصية محترمة، لكنه إداريًا لا يمتلك أي مقومات.

وهل تؤيد مجاملة أجيري للاعبين مثل محمد الشناوي ومروان محسن رغم انخفاض مستواهما؟

أجيري معذور، فأي مدرب سيتولى تدريب منتخب عقب المونديال سيعتمد على من شارك في كأس العالم، وبالتالي الدفع بالثنائي طبيعي، لكن عليه استبعادهما إذا تكررت الأخطاء.

وما تقييمك للمدرب بشكل عام؟

لم يختبر حتى الآن، حتى مباراة تونس كانت في أجواء أشبه بالودية، لأن المنتخبين حسما التأهل، لكن يجب ألا ننسى أنه ضم لاعبين من أندية الأقاليم مثل دجلة والمقاولون وغيرها وهي أهم قراراته في الفترة القصيرة التي قضاها.