
يعد الجزائري جمال حيمودي، أحد أفضل الحكام في تاريخ الكرة العربية والأفريقية، وذلك بعد مسيرة كبيرة شهدت مشاركته في كأس العالم 2014، بجانب العديد في البطولات الدولية والأفريقية.
وأجرى كووورة حوارا مع حيمودي، رئيس لجنة حكام اتحاد شمال أفريقيا، وعضو لجنة الحكام بالكاف، تحدث فيه عن العديد من الملفات.
في البداية.. كيف ترى التحكيم الأفريقي في الفترة الأخيرة وكثرة شكاوى الأندية؟
التحكيم الأفريقي حاليا في فترة إعادة هيكلة إدارية، ويجب أن نهتم بإصلاح ذلك من الآن لأننا نمتلك الكثير من المواهب الشابة، ولدينا فرصة تتمثل في كأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة والمكسيك، من أجل تواجد على الأقل 9 أطقم تحكيمية، في ظل زيادة عدد المنتخبات.
ومن أفضل الحكام الأفارقة في الوقت الحالة من وجهة نظرك؟
هناك العديد من الحكام الذين يقدمون مستويات مميز في الفترة الأخيرة، كالمصريين محمود البنا، ومحمد معروف، والجزائري مصطفى غربال، والمغربي رضوان جيد، والجابوني أتشو، بالإضافة إلى العديد من المساعدين المميزين، وكل هؤلاء لهم مستقبل جيد مع التحكيم.
كيف ترى أداء الحكم الجزائري مصطفى غربال؟
غربال من الحكام المميزين الذين يعملون على أنفسهم، كما أنه صارم وصاحب شخصية قوية ومنضبط، ويعطي مردودا جيدا في الفترة الأخيرة سواء على المستوى المحلي في الدوري الجزائري، أو أيضاً على المستوى الأفريقي والدولي.
هل ترى أن تقنية الفيديو مفيدة للتحكيم؟
بالفعل تقنية الفار إضافة للتحكيم ودورها إيجابي، لأنها تساعد الحكام والتحكيم، من أجل تقليل الأخطاء وفرض العدالة بين الأندية والمنتخبات.

هل تسبب الأهلي المصري في إيقافك خلال مسيرتك التحكيمية؟
ليس النادي الأهلي بشكل مباشر، ولكن مباراة الأهلي والقطن الكاميروني في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2008، والتي فاز فيها الفريق الأحمر.
وعلى إثر ذلك قرر الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي في ذلك الوقت إيقافي، ولكن رب ضارة نافعة، حيث أن عودتي كانت أفضل في 2011، وذلك لأنني بعدها شاركت في كأس العالم للأندية، وبعدها تم اختياري للتحكيم في كأس العالم للقارات وكأس العالم 2014 بالبرازيل.
وماذا عن ذكرياتك في مونديال 2014؟
كان أشبه بالحلم الذي تحقق وهو الأفضل في مسيرتي التحكيمية وقدمت في تلك البطولة أداء مشرفا، حيث تم إسناد 4 مباريات لي، وهذه نسبة كانت كبيرة خاصة وأنها لحكم أفريقي وعربي، وظهرت في مباراتين بدور المجموعات، ومباراة في الدور ثمن النهائي، ولقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.
وماذا عن أسباب غضبك وقتها من الاتحاد الجزائري لكرة القدم؟
حزنت وقتها من الاتحاد الجزائري، لأنني لم أجد رد فعل إيجابي على هذا الإنجاز الكبير، ولم تكن متوقعة منهم، لأنني كنت أتمنى أن أرى الاهتمام والتقدير منهم.
وماذا عن ذكرياتك مع التحكيم للمنتخب المصري والأهلي والزمالك؟
أفتخر بمسيرتي وتحكيم العديد من مباريات منتخب مصر وأندية القمة أكثر من مرة، وكنت سعيدا بالتحكيم في مصر لأنها تمتلك بنية تحتية رائعة في الملاعب، وهذه ضرورية للحكام.
أخيراً كيف ترى عدم تأهل المنتخب الجزائري للمونديال الماضي؟
الحظ لم يكن مع منتخب الجزائر خلال مباراة الكاميروني الثانية، رغم الفوز عليها في المباراة الأولى، وللأسف تلك المباراة قضت على أحلام الشعب الجزائري، خاصة بعد سلسلة الفريق التاريخية، والأخطاء التحكيمية واردة في كرة القدم، ويجب أن تكون عبرة ونستفيد من هذه الدروس في المستقبل.

قد يعجبك أيضاً



