
على مدار 5 سنوات متتالية من 2010 إلى 2015، تربع البرتغالي خورخي مينديز، على عرش وكلاء اللاعبين حول العالم، وحصد جائزة جلوب سوكر، المقدمة برعاية مجلس دبي الرياضي، كأفضل وكيل قبل أن ينتزعها في العام الماضي الإيطالي مينو رايولا.
ربما لا يعلم الكثيرون مدى قوة خورخي مينديز، إلا أن دور هذا الرجل صاحب الـ51 عاماً، يتمثل في أنه المحرك الرئيسي للصفقات في قارة أوروبا، في ظل ارتباطه بالعديد من نجوم الساحرة المستديرة في أنحاء القارة العجوز.
لم يكن خورخي مينديز لاعباً مشهوراً في مجال كرة القدم، بل كان الأمر له لا يتعدى مرحلة الهواية، والانتقال بين فرق مغمورة في دوري الدرجة الثالثة بالبرتغال، ولعب في مركز الجناح الأيسر، في نادي فيانينس، بجانب اتجاهه للأعمال الخاصة في مجال ألعاب الفيديو، ومساعدة شقيقه في مجال إدارة الأعمال، ولكنه سرعان ما شق طريقه في مجال التسويق الرياضي، وأنهى أحلامه في احتراف كرة القدم مع منتصف التسعينات من القرن الماضي.
وبدأ مينديز عمله في التسويق الرياضي مستغلاً علاقته التي اكتسبها نتيجة امتلاكه لـ"ملهى ليلي" في البرتغال، ونجح في المساهمة بقوة في انتقال نونو سانتو، حارس فيتوريا جيماريتش البرتغالي إلى ديبورتيفو لاكورونيا عام 1996، ثم بدأت نجاحات مينديز في الازدياد بإتمام صفقة انتقال البرتغالي الدولي السابق كوستينها من ناسيونال إلى موناكو الفرنسي.
وتفوق مينديز، على منافسه البرتغالي خوسيه فيجا، وأصبح وكيل نادي بورتو في خطوة كانت محورية في مسيرة خورخي عام 2000، خاصة أنه تعرض لضربات موجعة من فيجا، بانتقال بعض النجوم لنادي بنفيكا ولكن مينديز، أعاد بناء بورتو بصفقات مميزة قبل أن يفوز فيجا بتسويق النجم الشهير لويس فيجو، وانطلق خورخي مينديز، وساهم في تسويق البرتغالي كريستيانو رونالدو، وهي نقطة فاصلة في مشواره المهني.
مينديز كان شريكاً رائعاً في اكتشاف موهبة رونالدو، منذ أن كان عمره 17 عاماً، وهي تجربة ساهمت في لمعان نجمه بعد أن انتقل الدون إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، ثم ساهم مينديز في إتمام انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني.
وارتبط مينديز بصداقة وشراكة أخرى مع البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي منذ عام 2004، حيث كان يقود تشيلسي، وهو الأمر الذي أضاف لمينديز الكثير من القوة في سوق الصفقات بعدما جلب عدة صفقات برتغالية للبلوز، مثل باولو فيريرا وديكو وبوسينجوا وريكاردو كارفاليو.
وأصبح خورخي مينديز وكيلاً للعديد من النجوم حول العالم، وطرفاً رئيسياً في الميركاتو في أوروبا بشكل دائم، فبعيداً عن رونالدو ومورينيو يرتبط مينديز يعقود وكالة مع الكولومبي خاميس رودريجيز والإسباني دييجو كوستا والأرجنتيني أنخيل دي ماريا ومواطنه نيكولاس أوتاميندي والجزائري فوزي غلام بخلاف نجوم البرتغال أندريه سيلفا وأندريه جوميز وبرناردو سيلفا.
قد يعجبك أيضاً



