EFEربما لم يكن يتوقع دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، أن فريقه الذي ودع دوري أبطال أوروبا (2017-2018) من دور المجموعات، على غير عادته في المواسم الأخيرة، سيكون مرشحًا في نهاية هذا العام، لجائزة جلوب سوكر لأفضل نادٍ.
ففي يوم 3 يناير/كانون ثان المقبل، سيقام حفل جوائز جلوب سوكر، في مدينة دبي الإماراتية، وسيشهد الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل نادٍ لعام 2018، والتي يتنافس عليها أتلتيكو مدريد مع غريمه ريال مدريد، إلى جانب ليفربول الإنجليزي.
وبينما لعب الميرينجي والريدز نهائي دوري أبطال أوروبا، في الموسم المنصرم، وتوج الأول باللقب، فإن الروخيبلانكوس يتسلحون بكأس الدوري الأوروبي، التي اقتنصوها بعد عناء، ثم كأس السوبر الأوروبي، التي أحرزوها في نهاية مسيرة جاءت بدايتها مخيبة للآمال.
سقوط مفاجئ
حملت انطلاقة أتلتيكو مدريد الأوروبية، في الموسم الماضي، مفاجأة للمتابعين، عندما شاهدوا الفريق الإسباني الصلب، يفشل في الفوز على قره باج الآذري، في مباراتين متتاليتين، لينتهي دور المجموعات لدوري الأبطال، باحتلاله المركز الثالث بـ7 نقاط فقط، خلف روما المتصدر وتشيلسي الوصيف، بـ11 نقطة لكل منهما.
وكانت المفارقة أن قره باج، لم يحصد من هذا الدور سوى نقطتين، من مباراتيه أمام أتلتيكو مدريد.
لكن الرحلة القارية للروخيبلانكوس لم تنته عند هذا الحد، فما زالت هناك فرصة أخرى في الدوري الأوروبي، الذي انتقلوا إليه بعد احتلال المركز الثالث، في مجموعتهم بدوري الأبطال.
فرصة جديدة
وكانت البداية هناك أمام كوبنهاجن الدنماركي، الذي دفع ثمن وصول أتلتيكو مدريد غاليًا، عندما سقط على أرضه (4-1)، قبل أن يخسر مجددًا على ملعب واندا ميتروبوليتانو (1-0)، لحساب دور الـ32.
وفي دور الـ16، كان موعد الأتليتي مع لوكوموتيف موسكو، حيث سحق الفريق الإسباني ضيفه الروسي ذهابًا، بثلاثية دون رد، قبل أن يكتسحه إيابًا (5-1)، ليواصل زحفه في البطولة القارية، الثانية من حيث القوة.
لكن في ربع النهائي، لم تكن الأمور بذات السهولة، حيث كانت تنتظر الفريق الإسباني مهمة معقدة، أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي، الذي كافح في الإياب، بعد هزيمته ذهابًا (2-0) في مدريد، لكنه فشل في الانتصار على أرضه بأكثر من هدف (1-0)، ليعبر أتلتيكو إلى نصف النهائي.
وهنا حانت المواجهة الأصعب على الإطلاق، عندما اصطدم الأتليتي بآرسنال الإنجليزي، أحد أبرز المرشحين للقب منذ البداية.
وعلى ملعب الإمارات، وضع ألكسندر لاكازيت الجانرز في المقدمة، بالدقيقة 61.
لكن أنطوان جريزمان انتزع التعادل القاتل للزوار (1-1)، في الدقيقة 82، ممهدًا الطريق لزميله دييجو كوستا، الذي سجل هدف الانتصار (1-0)، في العاصمة الإسبانية، ليضرب موعدًا مع مارسيليا الفرنسي، في نهائي البطولة.
وفي ليون، أحال أتلتيكو ملعب الأنوار إلى ظلمات على مارسيليا، عندما ضربه بثلاثية دون رد، أحرز منها جريزمان هدفين، وتكفل جابي بالأخير، ليرفع الفريق المدريدي كأس الدوري الأوروبي، للمرة الثالثة في تاريخه، معادلًا رقم كل من، ليفربول، ويوفنتوس، وإنتر ميلان.
ولم يتوقف النجاح القاري لأتلتيكو عند هذا الحد، بل أن فوزه العريض (4-2) على الفريق الملكي، في كأس السوبر الأوروبي، بالعاصمة الإستونية تالين، جاء بمثابة شفاء لصدور جماهير الروخيبلانكوس، التي لم تنس السقوط المتتالي أمام الميرينجي في دوري الأبطال.
وعلى الصعيد المحلي، لم تُكلل مسيرة أتلتيكو بذات النجاح، لكنها لم تكن سيئة أيضًا، باحتلاله وصافة الليجا في نهاية الموسم، متأخرًا بـ14 نقطة عن برشلونة، البطل، ومتقدمًا بـ3 نقاط على غريمه، ريال مدريد.
وفي كأس ملك إسبانيا، ودع الأتليتي البطولة على يد إشبيلية، بالهزيمة ذهابًا وإيابًا (2-1) و(3-1)، في ربع النهائي، لكن التاج الأوروبي الصغير، وإسقاط الريال في كأس السوبر القاري، شفع في النهاية لكتيبة دييجو سيميوني.
قد يعجبك أيضاً



