
قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم يوم 30 يناير/ كانون الثاني الماضي تعيين جلال القادري مدربا لمنتخب تونس خلفا لمنذر الكبير الذي تمت إقالته بعد عودة نسور قرطاج من الكاميرون، بعد توديع كأس الأمم الأفريقية.
تعيين جلال القادري على رأس جهاز المنتخب يمكن اعتباره فرصة هامة لهذا المدرب، وإضافة لمسيرته التدريبية وسجله، لكن في الوقت نفسه ستكون مهمته الأولى "في وجه المدفع" بما أنه سيكون مطالبا بتأهيل نسور قرطاج لمونديال قطر 2022 على حساب منتخب قوي، وهو المنتخب المالي.
وسيواجه نسور قرطاج منتخب مالي في الدور الحاسم والأخير من التصفيات ذهابا في باماكو يوم 25 أذار /مارس الجاري وإيابا في رادس يوم 29 من نفس الشهر.
رهان كبير ومسؤولية ثقيلة
سيكون منتخب تونس أمام رهان كبير، حيث أنه مطالب بتحقيق التأهل السادس في تاريخه للمونديال، حتى لا تدخل كرة القدم التونسية في نفق مظلم، بما أن التأهل يمكن الاتحاد التونسي من الحصول على مبلغ مالي كبير لتسيير شؤون الكرة على امتداد الأربع سنوات القادمة.
وهذا الأمر يجعل المدرب جلال القادري أمام مسؤولية ثقيلة تجاه الاتحاد التونسي وتجاه مسيرته التدريبية باعتبار أن فشل منتخب تونس أمام مالي سيحسب عليه ويجعله عرضة للانتقادات، ما قد يحكم على مسيرته كمدرب لمنتخب تونس بالنهاية، بعد فترة قصيرة،
وهذه العوامل ستضع جلال القادري تحت ضغوطات كبيرة، ولو أن قبول القادري بمهمة الإشراف على منتخب تونس بعد الخروج من كأس أمم أفريقيا يعد في حد ذاته تحديا له ولكل الجهاز الفني التونسي.
بداية المشوار
التحق جلال القادري بالجهاز الفني لمنتخب تونس في يونيو/ حزيران 2021 كمساعد لمنذر الكبير، إلى جانب عادل السليمي، لكن بعد انسحاب الأخير في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بات القادري المساعد الوحيد للكبير الذي اضطرته الإصابة بفيروس كورونا خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا، لتسليم المقاليد الفنية لمنتخب تونس لجلال بصفة مؤقتة.
وقاد القادري نسور قرطاج في مباراة ثمن النهائي أمام منتخب نيجيريا وتأهل منتخب تونس بعد الفوز بهدف دون رد سجله يوسف المساكني.
وبعد هذا الإنجاز أصبحت الجماهير التونسية تطالب بتثبيت جلال القادري على رأس المنتخب، وهذا الطلب استجاب له الاتحاد التونسي في ظل عدم توفر خيارات عديدة بعد إقالة الكبير وبسبب المدة القصيرة التي تفصل تونس عن خوض المرحلة الحاسمة من التصفيات.

مسيرة القادري التدريبية في سطور
بدأ جلال القادري (51 عاما) مسيرته التدريبية سنة 2001 من خلال الإشراف على فريق من الدرجة الثانية، جمعية جربة، وتدرّج جلال في عدة أندية من الدرجتين الثانية والثالثة.
وأشرف القادري طيلة مسيرته المهنية على تدريب 12 فريقا تونسيا أبرزها الاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي وشبيبة القيروان والملعب التونسي، وهي آخر تجربة له في الدوري التونسي بموسم 2019-2020
كما كانت للقادري عدة تجارب في دوريات الخليج العربي، وبالذات في السعودية والإمارات، ولعل أبرز تجربة له كانت مع نادي الإمارات عام 2018.
ونجح القادري في أغلب تجاربه الخليجية وخصوصاً في دوري الدرجة الأولى السعودي لكرة القدم، حين تعاقد مع فريق العدالة السعودي وكان ينوي مواصلة التجربة، لكنّ رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، وديع الجريء، أصرّ على ضمّه للجهاز الفني لمنتخب تونس باعتباره ليس غريبا عن نسور قرطاج حيث سبق له أن اشرف على منتخب تونس للشباب في2007 كما شغل منصب المدرب المساعد بمنتخب تونس الأول في 2013 حين كان يشرف عليه نبيل معلول.
وقد تزامنت هذه التجربة الأولى كمساعد لمنتخب تونس الأول مع فشل النسور في التأهل لمونديال 2014 .





قد يعجبك أيضاً





