إعلان
إعلان

"جلاد" المدافعين.. مهاجم لا يمكن إيقافه بطريقة مشروعة!!

أنور عبدربه
09 يناير 202002:01
2019

لم يكن خبراء الكرة الإنجليزية ينظرون إلى الإسباني أداما تراوري مهاجم فريق وولفرهامبتون، إلا على أنه مجرد عداء سريع ولكن غير منتج، ولم يكن سوى مجرد لاعب بديل في الموسم الماضي مع فريقه، ولكنه سرعان ما طور أداءه فنيًا، فأخرس كل الألسنة هذا الموسم بخطورته الشديدة على مرمى المنافسين ونجاحه في بث الرعب في قلوب مدافعي الدوري الإنجليزي "البريميرليج" بلا استثناء، إذ فاقت فاعليته كل التوقعات، وتشهد على ذلك الأهداف الخمسة التي سجلها والتمريرات العشر الحاسمة التي صنعها وأسفرت عن أهداف، في مختلف المسابقات التي يشارك فيها فريقه، ما جعله سلاحًا هجوميًا فتاكًا وفريدًا من نوعه، وأحد أكثر المهاجمين المرعبين؛ بل وأصبح يستحق لقب "جلاد" المدافعين في البريميرليج، ويكفيه فخرًا أنه سجل في مانشستر سيتي حامل لقب بطولة الدوري هدفين في الدور الأول وهدفًا في الدور الثاني.

وتأكيدًا لخطورة انطلاقاته نحو مرمى المنافسين، أنه تسبب في حصول عدد كبير من اللاعبين على بطاقات صفراء، خلال المباريات التي لعبها هذا الموسم في مختلف المسابقات؛ نتيجة تعرضه باستمرار لمحاولات عرقلة أو منعه من الوصول إلى المرمى، ووصفته الصحافة العالمية بأنه مهاجم لا يمكن إيقافه بطريقة مشروعة، وإنما لا يأتي ذلك إلا من خلال عرقلة أو اعتراض بالجسد، أو شدّ من القميص أو الذراع.

ويملك تراوري، الذي ينحدر من أصول مالية، بنيانًا قويًا يشبه المصارعين والملاكمين، ومن النادر أن نجد لاعبًا بمثل مواصفاته الجسمانية في لعبة كرة القدم، فهو مفتول العضلات في الكتفين والذراعين والفخذين، وهذا البنيان القوي كان ثمرة تمرينات عضلية تلقاها في فترة المراهقة، وبوجه خاص عندما كان لاعبًا ناشئًا في أكاديمية لاماسيا التابعة لنادي برشلونة، ولكنه ينفي تمامًا أن يكون مارس لعبة رفع الأثقال أو كمال الأجسام، أو أي لعبة أخرى تتعلق ببناء الأجسام، ويؤكد أن هذا البنيان القوي ناجم عن أسباب جينية ووراثية في أسرته.. تراوري الذي يكمل يوم 25 يناير الحالي 24 سنة من عمره، لعب لفريق برشلونة "ب" موسم 13/2014، كما تم تصعيده للفريق الأول في 2015، ولكنه لم يلعب سوى 4 مباريات فقط.

وفي موسم 15/2016 لعب لفريق أستون فيلا في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، ومنه انتقل إلى ميدلسبروه، ثم وولفرهامبتون؛ حيث يعيش أفضل موسم له، إذ أحرز تقدمًا في جانبين مهمين الأول توقيت التصرف في الكرة واتخاذ القرار، وتطوير مهاراته الفنية؛ حيث نجح بنسبة 81% في مراوغاته (خلال 53 محاولة مرور)، وهو رقم لم يحققه أي لاعب آخر في البريميرليج، فالأمريكي بوليسيتش لاعب تشيلسي حقق نسبة 57%، وساديو مانيه لاعب ليفربول 56% ورحيم سترلينج لاعب مانشستر سيتي 51%.

---------------------------------

 يبدو أن نادي يوفينتوس الإيطالي يرغب في استمرار نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ما بعد موعد انتهاء عقده في عام 2022، ولا سيما بعد التصريحات الأخيرة التي أبدى فيها "الدون" ارتياحه لوجوده مع البيانكونيري ورغبته في البقاء أطول فترة ممكنة عند "السيدة العجوز"، الأمر الذي شجع إدارة اليوفي على السعي لعقد اتفاق جديد معه للاستمرار مع النادي، هذا الكلام معناه إن فكرة الاعتزال لا تراود رونالدو على الإطلاق؛ بل صرح أكثر من مرة بأنه يأمل في أن يستمر في اللعب حتى سن الأربعين، بل وصل به الأمر إلى القول إنه يرغب في اللعب مع ابنه الأكبر إذا كان هذا ممكنًا!!. الجديد أيضًا أن كريستيانو اعترف بأنه لا يرغب في أن يصبح مدربًا مستقبلًا بعد اعتزاله، ولكنه لم يقفل الباب تمامًا، تحسبًا لإمكانية تغيير رأيه بعد ذلك.

وقال في سلسلة حلقات حوارية مع شبكة "دازن" التليفزيونية الإيطالية، إن مهنة التدريب لا تستهويه ولهذا لا يفكر فيها، وإن كان لا يستبعد أن يكون له رأي مخالف في المستقبل، وعلق قائلا: لا ينبغي "أبدًا" أن نقول كلمة "أبدًا" على شيء، فالأفكار والآراء تتغير أحيانًا.

وتابع: إذا كان لابد من أن أنخرط في سلك التدريب، فإنني أرى نفسي من دون أدنى شك قائدًا ومخططًا وليس "كوتش"!

وعن فلسفته الكروية، قال: أعشق كرة القدم، واللعب بالنسبة لي مرادف للمتعة وحسن الأداء مع التصميم على تسجيل الكثير من الأهداف.

وعن المدربين الذين أثروا مسيرته الكروية، قال: سيكون من الظلم أن نذكر مدربًا واحدًا، فكل من تعاقبوا على تدريبي كان لهم تأثير إيجابي ومتفاوت على شخصي، ولكنني تعلمت منهم جميعًا شيئًا جديدًا، وذكر رونالدو بالاسم الفرنسي زين الدين زيدان والإسكتلندي السير أليكس فيرجسون والإيطالي كارلو أنشيلوتي والبرتغالي جوزيه مورينيو.

وتطرق إلى بعض الذكريات التي عاشها مع كرة القدم، وسلط الضوء بوجه خاص على بطولة "يورو2016" التي أقيمت في فرنسا، وفاز منتخب البرتغال بكأسها بعد تغلبه على منتخب الديوك الفرنسية في المباراة النهائية 1/صفر، وهو النهائي الذي خرج منه رونالدو مصابًا ولم يكمل المباراة، وقال: إنها أهم بطولة حصلت عليها على امتداد مشواري مع الكرة.

وعلق قائلًا: خلالها ضحكت وبكيت في آن واحد خاصة في مباراتها النهائية، وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان يتذكر بعض الأخطاء أو الهفوات التي ارتكبها مع أي من الأندية التي لعب لها، أو مع منتخب بلاده، قال رونالدو: أنا كلاعب محترف ملتزم جدًا وفي غاية الانضباط، وليس عندي أخطاء جسيمة، ولكن ربما كانت هناك بعض الهفوات الصغيرة!

يبقى أن الدون كريستيانو بدأ سنة 2020 بداية نارية بتسجيل 3 أهداف "هاتريك" في مرمى كالياري في الجولة الـ18 للدوري الإيطالي، ما قد ينبئ بأنه ينوي هذا العام تحطيم كل الأرقام القياسية..

**نقلا عن الأهرام المصرية
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان