جرح الزاكي الغائر يتصدر حوافزه مع اتحاد طنجة

يسعى المدرب المغربي الزاكي بادو لتحقيق النجاح، في تجربته الجديدة مع اتحاد طنجة، وقد تساعده على ذلك عدة عوامل، منها العقد المريح الذي لا يتضمن أهدافا مستعجلة.

كما سيحظى بصلاحيات واسعة للعمل كما يريد، بالإضافة إلى هاجس الثأر للكبرياء المخدوش، وسعيه للرد على من شككوا في قدراته، وإثبات أنه ما يزال حاضرا في الساحة.

جرح قديم

وكان للزاكي تجربة سابقة مع اتحاد طنجة، في عام 2017، عندما قاده خلال أول 9 جولات فقط من الدوري الاحترافي المغربي.

لكن التعاقد انتهى سريعا، بعدما اكتفى الفريق بانتصار واحد، حيث تم تعويض الزاكي بابن النادي، إدريس لمرابط، الذي نجح في تحقيق التتويج التاريخي غير المسبوق لطنجة بدرع الدوري.

وما حدث حينها خلف جرحا غائرا لدى الزاكي، نظرا لأنه هو من هيأ الفريق في فترة التحضيرات، وأشرف على التعاقدات، لكن لم يحالفه الحظ في بداية الموسم.

وهو ما تسبب له في معاناة، ذكرته بقصة مغادرة الوداد قبل 3 جولات من نهاية الدوري، في موسم سابق، ليتوج خليفته أيضا فخر الدين رجحي بلقب المسابقة.

ويطمح المدرب لإثبات ذاته مجددا، ومداواة جرح التجربة السابقة، خصوصا أن مغامراته التدريبية الأخيرة لم تكن موفقة بشكل عام، لدرجة أنه اختفى لـ3 سنوات في مهمة غامضة، غير واضحة الآثار والمعالم، مع اتحاد الكرة المغربي، وكانت تتعلق بمتابعة قطاع الناشئين.

ولم يلامس الزاكي في الأعوام الأخيرة نجاحات توازي قيمته، ويظل أكبر إنجاز له كمدرب، هو قيادة المغرب لوصافة كأس أمم إفريقيا خلف تونس، في عام 2004.

وسيحاول الزاكي، الذي يملك في سجلاته لقبا للدوري وآخر لكأس العرش مع الوداد، إلى جانب كأس الجزائر مع شباب بلوزداد، أن يستعيد مكانته في مجال التدريب.

عقد مريح

ولأول مرة، سيعمل المدرب المخضرم بموجب عقد من 4 مواسم، ولا يتضمن في أول موسمين شرطا للفوز بأي بطولات.

كما لا يتضمن العقد، في الموسم الأول منه، أي شرط للمنافسة على المراتب المتقدمة، وهو الأمر الذي سيتيح للزاكي، بخلاف تجاربه السابقة، العمل بارتياح ودون ضغوطات تذكر.

ويُضاف إلى ذلك امتلاكه شعبية جارفة لدى جماهير طنجة، كما تم تمكينه من اصطحاب زميله السابق بفريق مايوركا، حسن فاضل، وتمت الاستجابة أيضا لجميع مطالبه المالية، لتتوفر للزاكي بذلك الكثير من عوامل النجاح.