إعلان
إعلان

جائزة جلوب سوكر كووورة: مارفيك.. مهندس الإنجاز السعودي

KOOORA
23 ديسمبر 201718:37
مارفيكReuters

قدم الهولندي بيرت فان مارفيك، المدير الفني السابق للمنتخب السعودي، ما يستحق عليه الفوز بجائزة جلوب سوكر كووورة، كأفضل مدرب لعام 2017، بالنظر إلى حجم إنجازه مع "الأخضر".

ومن المنتظر أن تقدَّم الجائزة خلال حفل توزيع جوائز جلوب سوكر، المقرر له يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في مؤتمر دبي الرياضي الدولي.

مهمة محددة

في أغسطس/آب 2015، تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع فان مارفيك، من أجل مهمة محددة وهي الوصول بالأخضر لنهائيات مونديال روسيا 2018.

تسلم المدرب الهولندي مهمته، من السعودي فيصل البدين، بعد جولة واحدة من التصفيات، فاز فيها الصقور الخضر بصعوبة بالغة على فلسطين بالدمام 3-2.

وقاد مارفيك المنتخب السعودي لتحقيق الانتصار تلو الآخر، حتى وصل إلى الدور الثاني "الحاسم" في مجموعة التصفيات، مع بداية عام 2017، في وضع أكثر من رائع، وهو على رأس المجموعة إلى جوار اليابان بنفس الرصيد 10 نقاط.

تأهل ملحمي

?i=mkandeel2%2f12%2f13%2f1%2f2710156_xbig-lnd

في مارس/آذار كان الموعد مع جولة الإياب في التصفيات، وبدأها الأخضر السعودي كأفضل ما يكون، بانتصار خارج الأرض على تايلاند بثلاثية نظيفة، قبل انتزاع فوز صعب بنتيجة 1-0 على العراق في جدة، لتبدأ ثلوج موسكو تلوح في الأفق.

المباراة الثالثة كانت في يونيو/حزيران أمام المنتخب الأسترالي بأديلايد، وأبلى فيها الصقور الخضر بلاءً حسنًا، وكانوا ندًا قويًا لـ"سوكيروس" الذي فاز 3-2، بعد أن عادل ضيفه النتيجة أمامه مرتين، خلال أحداث اللقاء.

وحين حل الـ29 من أغسطس/آب، كان مارفيك أمام اختبار إماراتي خارج الأرض بالجولة قبل الأخيرة، وسط توقعات كبيرة بحسم 90% من التأهل للمونديال خلال تلك المباراة.

مع ذلك جاءت النتيجة عكس ما توقعه أغلب السعوديين، حيث تعرض الأخضر للهزيمة أمام "الأبيض" بهدفين مقابل هدف واحد، على ملعب هزاع بن زايد، ليدخل المباراة الأخيرة في جدة، بحتمية الفوز على الكمبيوتر الياباني، لضمان التأهل المباشرة للمونديال.

وفي 5 سبتمبر/أيلول كان الجمهور السعودي على موعد مع موقعة تاريخية أمام "العقدة" اليابانية في الجوهرة المشعة، ولم تكن الأمور سهلة رغم عدم أهمية النتيجة بالنسبة للضيوف، المتأهلين بالفعل للمونديال.

وفي حضور ما يزيد عن 62 ألف متفرج والضغط العصبي المرافق لهذه المواعيد، كان الأمر بحاجة لمدرب محنك مثل مارفيك يمنح فريقه الثقة للفوز.

وبعد شوط أول انتهى سلبيًا، وضع مارفيك بصمته بإخراج هداف السعودية والتصفيات بأكملها محمد السهلاوي، ودفع بفهد المولد كلاعب حر، وفي المقابل ثبّت مارفيك صانع ألعابه نواف العابد في مركز المهاجم الصريح، وأثمر هذا التعديل التكتيكي، عن تسجيل المولد لهدف التأهل مفجرًا الأفراح في السعودية.

أرقام

قاد مارفيك المنتخب السعودي في 7 مباريات خلال عام 2017، فاز 4 مرات، وتعادل في لقاء واحد، وخسر في مناسبتين، وسجل الأخضر 18 هدفًا، واستقبل 7 أهداف.

وتحتوي مسيرة المدرب الهولندي مع المنتخب السعودي بشكل عام، على 20 مباراة، فاز في 13 منها، وتعادل 4 مرات، وخسر 3 فقط، وسجل 53 هدفًا، وسكن شباكه 14 آخرين، وارتقى بتصنيف الفريق من المركز 93 عند مجيئه، إلى الـ59 وقت رحيله.

رحيل مفاجئ

?i=reuters%2f2016-11-15%2f2016-11-15t124446z_954406202_d1beumzafuac_rtrmadp_3_soccer-worldcup-jpn-sau_reuters

وسط الأفراح لم يدر بخلد أي شخص على امتداد المملكة أن تنتهي مهمة مارفيك عند هذا الحد، لكن ما حدث أن المدرب حزم حقائبه بالفعل، وودع لاعبيه قبل أن يُطوى صوان الفرح، تاركًا الجمهور السعودي في ذهول.

وكشف مارفيك لاحقًا أنه رحل بسبب ما وصفه بمحاولات للتدخل في عمله، وإجراء تعديلات إدارية دون مشاورته، إلى جانب مطالبته بالبقاء في السعودية وعدم السفر كثيرًا لبلاده مثلما يفعل، من أجل متابعة الدوري المحلي وبناء منتخب للمونديال، وهي الشرط الذي رفضه، وانهارت بسببه مفاوضات التجديد معه.

وفي حواره مع الصحافة الهولندية خلال الأيام التالية، اختار مارفيك إنجاز التأهل بالسعودية لمونديال 2018، في المرتبة الثالثة، ضمن أفضل نجاحاته، بعد وصافة كأس العالم 2010 مع منتخب بلاده، والتتويج بكأس الاتحاد الأوروبي مع فينورد موسم 2001- 2002.

ولا يزال المدرب البالغ من العمر 65 عامًا، يبحث عن مهمة جديدة، بعد أن درب أندية فيرتونا سيتارد وفينورد الهولنديين، وبوروسيا دورتموند وهامبورج الألمانيين، إلى جانب منتخبي هولندا والسعودية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان