
عقب عامين من رحيله عن الوداد البيضاوي؛ بسبب القيود الصحية، يعود الإسباني خوان كارلوس جاريدو لتولي تدريب الفريق المغربي، وهي فرصة يصفها بمثابة "هدية".
وسبق أن تولى جاريدو، الإدارة الفنية للفريق البيضاوي في الفترة بين فبراير/شباط وسبتمبر/أيول 2020، لكن جائحة فيروس كورونا وبعده عن عائلته في فالنسيا دفعاه وقتها للرحيل.
وعقب يوم من إعلان النادي عن التعاقد معه، قال جاريدو": "ضاعت مني إمكانية التواجد في الوداد في أفضل لحظة ممكنة، عندما كنا متأهلين لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا".
وأوضح أنه في ذلك الوقت "تسبب العزل، بعد أن رأيت أن الوضع كان يطول ولم أكن أعلم متى باستطاعتي العودة لعائلتي مرة أخرى، في وضع لم نستطع تحمله، وعدت (إلى فالنسيا)".
وتابع: "إمكانية العودة بعد عامين بمثابة هدية. بالنسبة لي، الدار البيضاء هي داري، أشعر باندماج كبير هنا وأيضًا مع فريق أقاتل معه من أجل الألقاب. أرى أنها فرصة، وإنني في غاية السعادة والامتنان".
وقبل الوداد، تولى جاريدو في الفترة بين عامي 2019 و 2020 تدريب فريق مغربي آخر من الصفوة، هو الرجاء، وعقب أزمة الكوفيد قاد جاريدو نادي الإسماعيلي المصري.
كما تولى الإدارة الفنية لكل من فياريال، وبروج، وبيتيس.
وفيما يتعلق بحقبته التدريبية في مصر، فقد وصفها المدرب الإسباني بـ"تجربة أخرى لكيفية إدارة نفسك في المواقف الصعبة".
أما عن الوداد، فقد أكد أنه "ناد كبير جدا، لديه فريق جيد للغاية، إنه من الفرق التي تكافح دائما من أجل الألقاب".
وبين جاريدو أن هذه السمة بالنسبة لمدرب "هي أكبر عامل جذب: القدرة على الذهاب إلى أندية كهذه، بفضل الجماهير واللاعبين والتاريخ والألقاب".
ومنذ رحيله عن الوداد مر مدربان على النادي آخرهما التونسي المهدي النفطي، الذي تمت إقالته من منصبه بسبب تراجع أداء الفريق.
وفي هذا الصدد أكد جاريدو: "سأحاول الحصول على نتائج جيدة للبقاء لأطول فترة ممكنة" مع الوداد الذي يحتل حاليا المركز الثاني في الدوري المحلي، وأمامه 4 مباريات مهمة من أجل التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا، سيخوضها أمام فرق من الكونغو، وأنجولا، والجزائر.
وأضاف جاريدو أن "الأندية الكبيرة تطلب منك دائما الفوز، وفي كل يوم تعمل من أجل الفوز. أثق في اللاعبين الذين لدينا".



