إعلان
إعلان

ثور برشلونة

د.محمد مطاوع
20 سبتمبر 202403:02
mohammad mutawe

أخيرا، سقط برشلونة بعد سلسلة نادرة من الفوز في الجولات الخمس الأولى من الدوري الإسباني، ولكن هذا السقوط كان في دوري أبطال أوروبا بعيدا عن الديار.

في موناكو كانت الأمور تسير بسيناريو مشابه لما حدث أمام سان جيرمان في الموسم الماضي، ونذكر حينها كيف تقدم الفريق الكتالوني بهدف في الدقيقة 12، يضاف إلى الفوز في باريس 3-2 وكأنه ضمن الوصول إلى نصف النهائي، ولكنه تعرض لانتكاسة بطرد مدافعه أراوخو في الدقيقة 29 بشكل أفقد الفريق توازنه، وكانت العقوبة شديدة بالخسارة 1-4، وتكرر الأمر هذه المرة بطرد المدافع إريك جارسيا في الدقيقة 12 ليلعب الفريق منقوصا معظم فترات المباراة، ويخرج خاسرا 1-2.

نعم، برشلونة فليك يمتلك عقلية قد تكون أقوى من برشلونة تشافي، واليوم يختلف عن الأمس، ولكن النتيجة كانت واحدة، فرغم ما قام به المدرب الألماني من إعادة توظيف للتشكيل على الأرض، ومواجهة الغيابات باستثمار البدلاء، إلا أن بعض اللاعبين خذلوه وخاصة البرازيلي رافينيا الذي كان السبب المباشر وراء الخسارة بكرة فشل في تمريرها قرب منطقة جزاء موناكو وارتدت هدفا ثانيا بعد حالة التعادل، وإضاعته لأكثر من فرصة محققة، ومعه الهداف ليفاندوفسكي الذي ما زال يبحث عن نفسه منذ قدومه لبرشلونة يضاف إلى ذلك سوء توظيف الظهير كوندي وضعف قرارات الظهير المقابل بالدي.

نجم الفريق الشاب بيدري، صرح بعد الخسارة بأن برشلونة كالثور القوي، يتحمل الكثير من الضربات، لكن الموسم طويل، وتلاحم المباريات قاتل في ظل هذا الكم من الإصابات في بداية الموسم، وضياع الميركاتو دون إبرام الصفقات المطلوبة في بعض المراكز في الدفاع والهجوم بسبب الوضع المالي للننادي، وهو ما يجعل ثور برشلونة غير قادر على الوقوف على قدميه مع انتصاف الموسم، وقد تكثر سكاكينه وتترك علامات يصعب محوها مع الوصول إلى خط النهاية.

أشفق على المدرب الالماني فليك، الذي ذهب إلى أصعب اختبارات حياته، وتسلم وظيفة لا تحتمل سوى النجاح أو الفشل بعيدا عن الحلول الوسطى، في ظل ظروف مالية تخنق رغبات التغيير، وتركة ثقيلة محملة بالإحباط واليأس، وأمل وحيد بالجواهر التي بدأ المدرب الألماني بانتقائها من منجم اللاماسيا، عله يحقق به جانبا من تحديه الكبير الذي حمله على عاتقه وهو يحارب من أجل فرصة قيادة الفريق الكتالوني نحو الطموحات الكبيرة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان