
توقفت الأحاديث تماما في وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المنصات الإعلامية بالسودان، عن مشكلة ظهرت في دفاع الهلال، وذلك لأن معركة خاصة داخل المنظومة الفنية، انتهت.
ففي 4 مباريات متتالية لم تهتز شباك الهلال، ولكن قبلها تلقى الفريق 12 هدفا في 13 مباراة.
ظهرت بشكل واضح مشكلة في قلب دفاع الهلال في منذ بداية الموسم حين بدأ المدير الفني فلوران إيبينجي، يعتمد بشكل أساسي في معظم المباريات المحلية والقارية والدولية الودية على الثنائي فيكتور نانكي فيدينهو "الأنجولي"، وسالمون بانجا "الكاميروني".
وانكشف الضعف الفني لفيكتور نانكي وبانجا في 3 مباريات متتالية، فقد استقبلت شباك الهلال هدفين من فريق حيدوب، ثم هدفين من فريق الاهلي الخرطوم، وأخيرا 3 أهداف من فريق كوبر.
تلك الأهداف في المباريات الثلاث كشفت عن ضعف كبير في ثنائي الدفاع الأجنبي، خاصة مباراة كوبر التي شهدت 3 أهداف من بينها هدف لمهاجم كوبر محمد داوود، عرض المدافع بانجا للسخرية، لأنه تخطاه بطريقة لا يقع فيها مدافع مبتدئ.
تلك النسبة العالية التي استقبلتها شباك الهلال في 3 مباريات متتالية، جعلت المدير الفني إيبينجي يعيش ضغطا غير عادي، لأن المباراة التالية والرابعة كانت الديربي أمام المريخ، فظهرت معركة تجديد الثقة في بانجا ونانكي، أو إحراجهما بإبعادهما عن مباراة الديربي.
وامتلك المدرب إيبينجي الشجاعة وخاض مغامرة خطيرة بإبعاد الثنائي بانجا ونانكي عن مباراة ديربي النيلين، واستعان بالثنائي الوطني محمد أحمد إرينق والطيب عبد الرازق في قلب الدفاع بالتشكيل الأساسي.
تجدد الضغط عند المدرب لأن الثنائي الوطني لم يلعب سويا عدة مباريات متتالية، فدخل بالتالي معركة المدرب في نيل الثقة أو الإحراج، وفي مباراة ديربي لا تحتمل الأخطاء.
نجح قلب الدفاع الوطني في تثبيت أركان دفاع الهلال خلال مباراة الديربي، ولم يتعرض مرمى الهلال لأي تهديد مباشر أو حتى خطير من مهاجمي المريخ، ليكسب الثنائي خطوة الفوز بمعركة نيل ثقة المدرب وإبعاد الحرج عنه.
وفي 3 مباريات متتالية مؤجلة أمام كل من الأمل وحي الوادي والزومة، تعافى دفاع الهلال ومرماه تماما، ولم تلج مرمى الفريق أي أهداف، ليفوز الثنائي الوطني إرينق وعبد الرازق بمعركة نيل الثقة والإحراج في مواجهة الأنجولي نانكي والكاميروني بانجا.


قد يعجبك أيضاً



