EPAشهد أمس الجمعة شيئًا أشبه بمونديال مصغر، في ظل اصطدام العديد من القوى العالمية، استعدادًا لكأس العالم 2018.
ففي ظل اقتراب المونديال، اتسمت المواجهات بالكثير من الندية، واكتست بالطابع الرسمي، أكثر من الودي، وهو ما يستعرض "كووورة" أبرز ملامحه، في السطور التالية:
ثنائية قاتلة
قتل كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي، فرحة المصريين، الذين كانوا يمنون أنفسهم، بالانتصار على بطل أوروبا، وذلك بتسجيله لهدفين من رأسيتين، في الدقيقتين 92 و94، ليحول هزيمة فريقه (1-0)، بهدف محمد صلاح، إلى انتصار (2-1).
وقدم المنتخب المصري مباراة جيدة نسبيًا، في ظل قوة المنافس، لكن نجم ريال مدريد، استغل سوء التمركز الدفاعي للفراعنة، لينقذ ماء وجه البرتغال.
تألق ويليان
تألق ويليان، نجم تشيلسي، في غياب نيمار دا سيلفا، بسبب الإصابة، حيث قدم أداءً رائعًا أمام المنتخب الروسي، ليقود "السامبا" للانتصار (3-0).
ومنح غياب نيمار عن البرازيل، الفرصة للمدرب، تيتي، كي يعتمد على ويليان ودوجلاس كوستا في الهجوم، بعدما واظب على اللعب بنجم باريس سان جيرمان، وجابرييل خيسوس، وكوتينيو، في المباريات السابقة.
صراع العمالقة
قدم المنتخبان الإسباني والألماني، مباراة قوية ومثيرة، انتهت بالتعادل (1-1)، بين بطلي آخر نسختين للمونديال.
واستفاد جولين لوبيتيجي، مدرب إسبانيا، بالظهورالجيد لمهاجم فالنسيا، رودريجو مورينو، الذي سجل هدف "لاروخا".
كما اطمأن أيضًا على حالة خط الوسط، في غياب سيرجيو بوسكيتس، المصاب، وذلك بإشراك كوكي، الذي قدم أداءً جيدًا.
هذا بينما عملت الماكينات الألمانية، بصورة جيدة أمس، عبر الاستحواذ على الكرة، وتقديم مستوى قوي، لكن ديفيد دي خيا، حرم بطل العالم من تحقيق الانتصار.
سقوط جديد
واصل المنتخب الإيطالي نتائجه السيئة، بالسقوط أمام نظيره الأرجنتيني، أمس، بهدفين دون رد، رغم غياب الثنائي، ليونيل ميسي وسيرجيو أجويرو، عن صفوف التانجو، بسبب الإصابة.
ولم يمنع تألق الحارس المخضرم، جيانلويجي بوفون، منتخب بلاده من الخسارة، ليستمر مسلسل التخبط، الذي تعانيه الكرة الإيطالية، على المستوى الفني والإداري، والذي تسبب في غياب الآزوري، عن نهائيات كأس العالم، لكن رغم ذلك، فإن الأخير أهدر العديد من الفرص، التي كادت أن تغير نتيجة المباراة.
الصاعقة الكولومبية
يعتبر المنتخب الفرنسي من المرشحين الأقوياء، لحصد لقب المونديال، بسبب امتلاكه لمجموعة رائعة من النجوم، مثل أنطوان جريزمان، وكيليان مبابي، وتوماس ليمار، ونجولو كانتي.
لكن منتخب الديوك، أثبت أمس أمام كولومبيا، أنه يعاني قلة التركيز، في الكثير من الأحيان، ما يؤدي إلى الأخطاء الساذجة، وهو ما كلفه بالفعل لقب يورو 2016، لمصلحة البرتغال.
فرغم التقدم السهل لفرنسا على أرضها، أمام كولومبيا، بهدفين عن طريق جيرو وليمار، لكن زملاء خاميس رودريجيز عادوا للقاء بثلاثية، صعقت الجماهير الفرنسية.
بداية سيئة
لم يحظ رونالد كومان، المدير الفني لمنتخب هولندا، بظهور أول قوي، في مستهل مهمته الجديدة، حيث سقط في أمستردام، بهدف جيسي لينجارد، نجم المنتخب الإنجليزي.
وفي المقابل، واصلت إنجلترا مستوياتها الجيدة، وتحقيق الانتصارات، مع المدرب جاريث ساوثجيت، رغم افتقاد الأسود الثلاثة لخدمات هاري كين، وصيف هدافي البريميرليج، برصيد 24 هدفًا، بسبب الإصابة.


