EPAيشتهر أتلتيك بيلباو في جميع أنحاء العالم، بأنه يعتمد على لاعبين محليين من المدينة وما يحيط بها، ولديه فرصة لإثبات أن فلسفته الشهيرة، يمكنها أن تمنحه الألقاب أيضا، عندما يخوض مباراتين نهائيتين لكأس ملك إسبانيا، الشهر المقبل.
واعتاد النادي القادم من إقليم الباسك، أن يكون أحد أبرز الأندية في إسبانيا، إذ رفع الكأس 23 مرة بالإضافة إلى 8 ألقاب للدوري، لكنه لم يتوج بلقب كبير منذ عام 1984.
ميزة المحليين

وفي المقابل، تذوقت أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا طعم النجاح، بالاعتماد على المواهب الأجنبية التي دائما يتجنبها أتلتيك بيلباو.
ويمكن لأتلتيك أن ينهي غيابه عن الألقاب، عندما يلتقي مع ريال سوسيداد يوم السبت المقبل في آخر مباريات الموسم الماضي بنهائي الكأس، قبل أن يواجه برشلونة في ثاني نهائي للكأس، لكن لهذا الموسم في 17 أبريل/نيسان المقبل.
ويعتقد كل المرتبطين بالنادي، أن سياستهم غير المعتادة بالاعتماد على لاعبين محليين في نطاق الإقليم ميزة وليست عيبا.
وقال المدرب مارسيلينو لمحطة تلفزيون الدوري الإسباني "هذه تشكيلة فريدة ومميزة".
وأضاف "اللاعبون متحدون، وروحهم الجماعية رائعة، لأن الجميع يعرف بعضه البعض منذ الطفولة وكذلك عائلاتهم تعرف بعضها البعض أيضا. يمكنك أن تشعر بالانتماء وهذا واضح حقا".
وتابع "في الأندية الأخرى عليك أن تصنع التماسك بين اللاعبين، لأن لديك لاعبين من دول وثقافات وعقليات مختلفة. هنا يشعر الجميع بالانتماء للنادي الذي نشأوا فيه".
روح العائلة
ورغم أن سياسة اختيار اللاعبين المتبعة في أتلتيك تحظى بالعديد من المعجبين، لكنها تعرضت للانتقاد أيضا في إسبانيا، لأنها قائمة على نزعة إقليمية.
ويصر النادي على أن مطلبه الوحيد، أن يأتي اللاعبون من أكاديمية الباسك، بينما يرفض مارسيلينو فكرة أن هذه سياسة قديمة.
وتابع "هذا النادي يعمل بنفس الطريقة طوال تاريخه. هذه الأفكار ليست قديمة بل متقدمة. امتلاك فلسفة حقيقية وشعور قوي بالإيمان بمبادئك هو أمر مسؤول وقابل للنمو".
وظهرت روح الفريق التي تحدث عنها مارسيلينو خلال الفوز على ريال مدريد في قبل نهائي السوبر الإسباني، في يناير/كانون ثان الماضي، قبل أن يحول تأخره بهدف إلى فوز (2-1) على برشلونة في النهائي.
وتظهر مشاعر وحدة الفريق أيضا في الاحتفالات الصاخبة التي قام بها المهاجم آسير فياليبري عندما عزف على البوق في الملعب.
فلسفة خاصة
وقال المهاجم إيناكي وليامز، الذي حضر أبويه إلى المدينة بعد الفرار من غانا، التي مزقتها الحرب وأصبح أول لاعب من ذوي البشرة السمراء، يسجل هدفا للنادي في عام 2014، "كل من ولد في بيلباو أو ما حولها يحلم باللعب في أتليتيك".
وأضاف "كل مباراة تمثل صراعا لكنك تلعب مع أصدقائك. هذا يشبه العائلة، لأنك أدركت وأنت طفل أنك هنا لمساندة النادي وهذا يجعلنا متحمسين للغاية لارتداء هذا القميص".
وتابع "ندرك مدى صعوبة المنافسة مع الأندية الأخرى بفلسفتنا هذه، لكن هذا يجعلنا مختلفين وفخورين بالانتماء إلى أتلتيك".
ومع ذلك، فإن البقاء مخلصا لفلسفة أتلتيك مع الاحتفاظ بقدرة الفريق على المنافسة ليس بالأمر السهل.
قد يعجبك أيضاً



